في ذكرى ميلاده.. ما أسباب ظهور يوسف شاهين بمعظم أفلامه؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

ظهر الفنان يوسف شاهين في أغلب أفلامه، وله مبرره في الظهور في مشاهد أفلامه، لأنه يؤمن بضرورة التعبير عن رأيه، وتزامنًا مع ذكرى عيد ميلاده اليوم، نستعرض اللقطات الذي ظهر فيها المخرج السينمائي على الشاشة.

 

ظهر في  لقطة يصرخ في أحد مساعديه "يمين إيه ح تخش في الحيط" في فيلم حدوتة مصرية، وله مبرره في الظهور في مشاهد أفلامه، لأنه يؤمن بضرورة التعبير عن رأيه، وظهر كممثل في أفلام أخرى كأدائه لشخصية "قناوي" في "باب الحديد"، ومشاهده القصيرة في "إسماعيل ياسين في الطيران" إخراج فطين عبد الوهاب، وظهر في لقطة خاطفة في فيلم (ابن النيل) أثناء نزول محمود المليجي على السلم هاربا من البوليس.

 

 ويبدو أن عباراته لإسماعيل "هايل يا سمعة.. كمان مرة.. عايز ضرب واقعي" اشتهرت لتتحول إلى أحد أشهر افيهات السينما التاريخية، كما قام شاهين بالتمثيل في أفلام أخرى من إخراجه مثل فيلم طفجر يوم جديد" و"اليوم السادس" وإسكندرية كمان وكمان. وكان آخرها ظهوره في فيلم "ويجا" مجاملة لتلميذه خالد يوسف.

 

ويعرف عن شاهين معارضته للرقابة والتطرف وكذلك للإسلاميين، فيقول شاهين الذي يعتبر نفسه جزءًا من جيل الليبراليين المصريين. إذ كان ليوسف شاهين آراء سياسية واجتماعية واضحة، ففي الفترة بين 1964 و1968 عمل يوسف شاهين خارج مصر، وقد عاد إلى مصر بوساطة من عبد الرحمن الشرقاوي. 

 

كما كان معارضًا لجماعات ما يسمى "الإسلام السياسي".. كما تتضح آراؤه في عدد كبير من أفلامه كفيلم "باب الحديد" الذي صدم الجماهير بتقديمه صورة محببة للمراة العاهرة، وفيلم "العصفور" سنة 1973 الذي كان يشير إلى أن سبب الهزيمة في حرب 1967 يكمن في الفساد في البلد. 

 

كما أثار فيلم المهاجر عام 1994 غضب الأصوليين لأنه تناول قصة يوسف ابن يعقوب عليهما السلام. كما تنوعت أفلام شاهين في مواضيعها فمن أفلام الصراع الطبقي مثل فيلم صراع في الوادي - الأرض - عودة الابن الضال - إلى أفلام الصراع الوطني والاجتماعي مثل - جميلة - وداعًا بونابرت - إلى سينما التحليل النفسي المرتبط ببعد اجتماعي مثل - باب الحديد - الاختيار - فجر يوم جديد.

 

وحين أستعرض مشواره مع السينما المصرية بكل سلبياته وإيجابياته.. وبكل ما قدمت من إضافات وبكل ما حصلت عليه من عذابات.. أستطيع القول إنه أخذ من السينما بقدر ما أعطيها، وأن رحلته مع السينما المصرية كانت تستحق كل ما قدمه من أجلها.

 

وهناك ما يقارب من 37 فيلم طويل وخمسة أفلام قصار حصيلة حياته المهنية نال عدة أفلام منها جوائز وترشيحات لمختلف الجوائز في العالم، أهمها جائزة الإنجاز العام من مهرجان كان السينمائي.