هل تساهم زيارة السيسي للإمارات في حلول لقضايا ليبيا واليمن؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

شهد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم في قصر الوطن بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، العديد من المباحثات، أبرزها توافق "مصري- إماراتي على أهمية الحلول السياسية لقضايا ليبيا واليمن.

 

كما شهد اللقاء تطوير التعاون والتنسيق الثنائي الوثيق لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والأمة العربية، خاصةً من خلال تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي تشهدها حاليًا منطقة الشرق الأوسط وتعزيز وحدة الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية.

 

أهمية الحلول السياسية لقضايا ليبيا واليمن

وتم خلال اللقاء التباحث حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلًا عن التشاور إزاء مستجدات القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية، خاصةً ليبيا واليمن حيث تم التوافق على أن مسارات الحلول السياسية هي الأساس لحل تلك القضايا.

 

وأكد الرئيس في هذا الخصوص، ثوابت الموقف المصري تجاه تسوية الأزمات الإقليمية، والتي ترتكز بالأساس على تقويض التدخلات الخارجية ومحاربة العنف والجماعات المتطرفة والإرهابية والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، وذلك بهدف استعادة الأمن والاستقرار في الدول التي تعاني من تلك الأزمات، والحيلولة دون تهديدها للأمن الإقليمي.

 

مواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية

وأكد الجانبان مواصلة العمل معًا من أجل التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة، والتعاون لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية، وعلى رأسها الإرهاب والدول الداعمة له، وقد أكد الرئيس في هذا الإطار ما يشكله أمن دول الخليج من امتداد للأمن القومي المصري، مؤكدًا عدم السماح بالمساس به والتصدي بفعالية لما تتعرض له من تهديدات، ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقرارها.

 

أمن دول الخليج امتداد للأمن القومي المصري 

وأكد الرئيس السيسي، ما يشكله أمن دول الخليج من امتداد للأمن القومي المصري، مؤكدًا عدم السماح بالمساس به والتصدي بفعالية لما تتعرض له من تهديدات، ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقرارها.

 

 

تطوير التعاون بين البلدين

أكد الرئيس السيسي، متانة العلاقات "المصرية- الإماراتية" وقوتها وما تتميز به من خصوصية وحرص مصر على تطوير التعاون والتنسيق الثنائي الوثيق لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والأمة العربية، خاصةً من خلال تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي تشهدها حاليًا منطقة الشرق الأوسط وتعزيز وحدة الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية.

 

وأعرب السيسي، عن اعتزازه بحفاوة الاستقبال، مؤكدًا زيارته الحالية للإمارات تأتي استمرارًا لمسيرة العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعمًا لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة، مجددًا سيادته في هذا الإطار الإعراب عن تضامن مصر حكومة وشعبًا مع دولة الإمارات الشقيقة جراء الحادث الإرهابي الأخير الذي أسفر عن وفاة وإصابة عدد من المدنيين، 

 

وأكد  إدانة مصر لأي عمل إرهابي تقترفه ميليشيا الحوثي لاستهداف أمن واستقرار وسلامة دولة الإمارات الشقيقة ومواطنيها، ودعم مصر لكل ما تتخذه الإمارات من إجراءات للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها وذلك في إطار موقف مصر الراسخ من دعم أمن دولة الإمارات العربية المتحدة واستقرارها والارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري وأمن الإمارات الشقيق.

 

دور مصر في ترسيخ الأمن في المنطقة

رحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، ضيفًا عزيزًا على الإمارات، معربًا عن اعتزاز الحكومة والشعب الإماراتي بما يجمعهما بمصر وشعبها من أواصر تاريخية وطيدة وعلاقات وثيقة في مختلف المجالات.

 

وأكد آل نهيان، التقدير البالغ للدور الإستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك مساعي مصر الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، وذلك ارتكازًا على ثقل دور مصر ومحوريته ومقوماته على الساحة الإقليمية.