مؤرخ فني: يوسف شاهين نقل هويته الإسكندرانية للشاشة

قال المؤرخ الفني محمد شوقي، إن المخرج الراحل يوسف شاهين هو المخرج الوحيد الذي نجح في نقل هويته الإسكندرانية إلى الشاشة، ولم يفعل ذلك إلا السيناريست أسامة أنور عكاشة من خلال أعمال الدرامية. 

وأشار خلال حواره مع الإعلامي تامر أمين، ببرنامج "آخر النهار" المذاع  عبر فضائية "النهار"، مساء الخميس، إلى أن يوسف شاهين من مواليد 25 يناير، وكان من أسرة متوسطة الحال، ولكن هذه الأسرة أرادت أن يكون ابنها شيئًا مهمًا، فحرمت أمه نفسها من كل شيء لتدخله مدرسة "فيكتوريا كوليدج" في الإسكندرية، ومن بعدها أرسلته الأسرة إلى أمريكا ليدرس المسرح، وليس السينما.

وأضاف، أن الراحل لم يكمل الرابعة والعشرين من عمره إلا وقدم العمل السينمائي الأول له، وهو فيلم "بابا أمين"، الذي أخرجه في الخمسينات بطولة حسين رياض وفاتن حمامة وهند رستم وكمال الشناوي وفريد شوقي وكمال الشناوي، وكان أول فيلم كوميدي من نوع الفانتازيا، وهي حياة الميت بعد موته، ونجح نجاحًا كبيرًا.

وأكد أنه مهما تختلف على يوسف شاهين، لكن الجميع أجمع أنه مخرج كبير وعقبري، لافتًا إلى أن فيلم ابن النيل كان بداية انطلاقة للنجم الكبير شكري سرحان، ولقب بلقب ابن النيل حتى وفاته، رغم أعماله الكثيرة، وأصبح عالقا بشكري سرحان حتى يومنا هذا.

وأشار المؤرخ محمد شوفي إلى أن الفيلم دخل مهرجان كان، وكان عمر يوسف شاهين وقتها لم يتجاوز الـ 25، ليخرج بعدها فيلم "صراع في الوادي"، وجعل عمر الشريف بطلا أمام فاتن حمامة، ليدخل الفيلم أيضا مهرجان كان، ويصنف ضمن أفضل 100 عملًا سينمائيًا، مؤكدًا أن يوسف شاهين صنع سينما من تأثيره هو، وعلم فيها ببصمته.