بعد هجماتها الأخيرة.. هل يتم إعادة الحوثي إلى قوائم الإرهاب؟

تقارير وحوارات

ميليشيا الحوثي
ميليشيا الحوثي

إن الهجمات الإرهابية التي تقوم بها مليشيا الحوثي الإيرانية، تعكس طبيعتها الإرهابية وتكشف عن أهدافها الحقيقية في زعزعة أمن واستقرار المنطقة وتحديها لقواعد القانون الدولي والإنساني.

◄ الجامعة العربية

وطالبت الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، بتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية بعد هجماتها بصواريخ وطائرات مسيرة على دولة الإمارات.

وصدر قرار في ختام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية لمناقشة الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها دولة الإمارات العربية المتحدة، برئاسة الكويت، حيث طالبت جميع الدول بتصنيف الحوثي منظمة إرهابية.

واستنكر القرار بشدة الهجوم الإرهابي الغاشم والآثم على المدنيين والأهداف المدنية من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية بثلاثة صواريخ كروز على منطقة "مصفح آيكاد 3 "، ومنطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبو ظبي الدولي.

وأدى الاستهداف الذي وقع في 17 يناير الماضي إلى انفجار 3 صهاريج نقل محروقات بترولية وأسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 6 من المدنيين الأبرياء.

ورحب المجلس بتضامن الدول والمنظمات الإقليمية والدولية مع الإمارات، وبتنديدها بالاعتداءات التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية ضد مناطق ومنشآت مدنية بوصفها هجومًا إرهابيًا جبانًا وآثمًا، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.

ورحب المجلس بالموقف الموحد الذي عبر عنه مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في بيانه الأخير الذي أدان فيه أعضاء المجلس بأشد العبارات الهجمات الإرهابية الشنيعة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي.

وأكد أن هذه الهجمات الإرهابية التي ارتكبتها المليشيات الحوثية تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتهديدًا حقيقيًا على المنشآت المدنية الحيوية وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالمي.

كما تشكل تهديدًا للسلم والأمن الإقليميين وتقوض الأمن القومي العربي، وتضر بالأمن والسلم الدوليين، وتشكل خطرًا على خطوط الملاحة التجارية الدولية.

وشدد على أن الهجمات الإرهابية التي قام بها الحوثيون تعكس طبيعتها الإرهابية وتكشف عن أهدافها الحقيقية في زعزعة أمن واستقرار المنطقة وتحديها لقواعد القانون الدولي والإنساني.

وشدد القرار على التضامن المطلق مع دولة الإمارات والوقوف إلى جانبها ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع مع أمنها وأمن شعبها والمقيمين على أرضها ومصالحها الوطنية ومقدراتها.

كما أكد تأييده ودعمه لحق الإمارات في الدفاع عن النفس ورد العدوان بموجب القانون الدولي، مثمنًا حرص الدولة على الالتزام بالقانون الدولي واحترامه وامتثالها لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

ودعا مجلس الجامعة العربية، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ موقف حاسم وموحد ضد الاعتداءات الحوثية على السعودية والإمارات لردع ومواجهة الفظائع المستمرة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي ضد المدنيين وعرقلتهم المتعمدة لإيصال المساعدات والإمدادات الإنسانية ومصادرة المواد الغذائية.

مجلس الأمن الدولي

وكان مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات في عام 2015 على زعيم الميليشيات الحوثية عبد الملك الحوثي والقائد العسكري البارز في الميليشيات عبد الله علي الحاكم الملقب بـ "أبي علي الحاكم".

وفي 26 فبراير 2021، تبنى مجلس الأمن الدولي قرارًا يجدد لمدة عام العقوبات المفروضة على شخصيات من ميليشيات الحوثي الإرهابية.

وفي 18 نوفمبر 2021، فرض مجلس الأمن الدولي، عقوباتٍ جديدة على ثلاثة من قادة مليشيات الحوثي في اليمن.

◄السلطات الأمريكية

كما كشفت السلطات الأمريكية بأن واشنطن تبحث إعادة تصنيف مليشيات الحوثي الإرهابية  كمنظمة إرهابية.

واعتبرت الولايات المتحدة أن الهجمات الصاروخية التي نفذتها مليشيا الحوثي الارهابية من اليمن على السعودية والإمارات تشكل "تصعيدا مقلقا".

كما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن إدارته تبحث إعادة تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية دولية بعد هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على الإمارات أعلنت الجماعة المسؤولية عنها.

وقدَّم السيناتور الجمهوري تيد كروز، مشروع قانون في مجلس الشيوخ الأمريكي، يطالب بفرض عقوبات على مليشيات الحوثي ومسؤوليها وعملائها أو المنتسبين إليها، بسبب أعمال الإرهاب الدولي.

◄ دولة الإمارات

وحول هذا الأمر قال قال سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، إن التعاون الإماراتي الأمريكي الوثيق ساعد في صد جولة أخرى من هجمات مليشيات الحوثي.

جاء ذلك في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" حيث كتب سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة، يجب على واشنطن التحرك الآن لإعادة مليشيات الحوثي إلى قائمة الإرهاب.

◄ دونالد ترامب

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أدرج الحوثي على قائمة الإرهاب الأمريكية بداية العام الماضي، لكن تم إلغاء القرار بعد أسبوع من وصول إدارة بايدن للسلطة في يناير الماضي، ضمن محاولاته لإنهاء الأزمة اليمنية لكن المليشيات اعتبرته ضوءا أخضر لزيادة الانتهاكات داخل اليمن وخارجه.

وأكد مراقبون بأن قرار الاجتماع العربي صائب وضروري وهام ويؤكد تضامن الدول العربية كافة مع الإمارات وشعبها، ويعتبر رسالة لأمريكا بإعادة النظر في قرارها بعدم اعتبار الحوثي جماعة إرهابية.