"السر ركنة سيارة".. "الفجر" تحاور أسرة شاب قُتل على يد صديق عمره بالمطرية (فيديو وصور)

حوادث

محررة الفجر مع أسرة
محررة الفجر مع أسرة ضحية الغدر

"كنت بفضله عن عيالى وفي الآخر يقتل ابني غدرًا بدم بارد بعدما كانا أصدقاءٍ طوال العمر"، هكذا عبرت والدة ضحية الغدر عما دار لنجلها على يد صديق عمره حيث طعنه طعنة نافذة في قلبه حتى سقط أرضًا؛ بسبب خلاف على "ركنة السيارة"  بالمطرية.

حاورت محررة "الفجر" أسرة المجني عليه للوقوف على ملابسات الواقعة، حيث أوضح والد المجني عليه، يدعى حسن ويبلغ من العمر 31 عاما ويعمل سائق سيارة نقل، أن نجله ذهب لكي يقوم بأداء واجبه ويعزي في أحد الأشخاص لكنه لم يدرِ أن ذهابه في ذلك الوقت إلى ميدان المطرية سيكتب السطور الأولى في نهاية حياته بطريقة وحشية على يد صديق عمره، يدعى خالد، الذي كنت اعتبره في مقام ولدي الذي لم أنجبه ومنذ أن خُلق كنت أقوم بتربيته وإطعامه على نفس المائدة بصحبة أبنائي، وكنت أتعدى بالضرب على ابني حسن إذا تشاجر معه.

المجني عليه 

"ركنة" سبب موت ابني

وتابع الأب أن كل ذلك لم يشفع فيه وفي يوم الحادث نشبت بين نجلى وبين المتهم مشادة كلامية بسبب خلاف على "ركنة سيارة نجلي"، لكن نجلى لم يبال ولم يرضَ أن يتشاجر معه وذهب وهو لم يخون صديق عمره، الذي هان عليه عشرة سنينهم سويا منذ أيام الطفولة، وذهب حسن معطيا ظهره للمتهم حتى اصطحب المتهم سلاح أبيض "مفك" وقام بضربه على رأسه ولم يكتفِ بذلك بل استخرج "مطواه" خاصة به ومسك بنجلى من عنقه ثم سدد له طعنة نافذة في قلبه، كانت كفيلة بإنهاء حياته بمنطقة المطرية.

ضحية الغدر 

ونوه الأب لـ "الفجر" إلى أنهم تشاجروا من قبل بسبب ركنة تلك السيارة لكن لم تصل بينهما الحال للتعدي بالأسلحة البيضاء، وحتى يكفي المجني عليه شر المتهم، قام بتغيير محل ركن سيارته، لكن ذلك الأمر لم يهدئ المتهم حتى تربص له وقتله بتلك الطريقة الوحشية.

الحقي أخوكي بين الحياة والموت

واختطفت منه أطراف الحديث أم فارس، شقيقة المجني عليه، قائلة بإنها كانت جالسة في محل خاص بها بميدان المطرية وفوجئت بإحدى السيدات قادمة عليها وهي تردد "الحقي حسن بين الحياة والموت"، وهرعت شقيقته مهرولة إلى الميدان وشهدت شقيقها غارقا في دمائه وملقى على الأرض، وتخيلت أن سيارة دهسته، ولم يأتِ بمخيلتها أن صديق عمره هو من غدر فيه وقتله، ومن ثم أسرعت لنقل شقيقها إلى المستشفى محاولة بذلك إنقاذه لكن دون جدوى؛ لأنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة.

المجني عليه مع شقيقته 

صاحب عمره لم يصن الأمانة

وأضافت أم المجني عليه، وقلبها منفطر على نجلها الذي راح غدرا والدموع تجري من عينيها كجريان المياه في مناعبها، أنها ودعت نجلها وهو في أحسن صورة له وكانت ستقوم بخطب فتاة له في الأيام القادمة، قائلة: "كنت بعامل خالد مثله مثل أولادي، وحسن كان دايما بيقف جنبه ولو لقاه بيتخانق يجري يقف معاه، ودائما كنت أوصيه على حسن وأقوله خلي بالك منه، ده صغير وأمانة.. هو كدة صان الأمانة.. !، قتل ابني بدم بارد وفي ميدان عام ومحدش نجد ابني من أيده، ده قتل اللى كان بيصرف عليا أنا وأبوه اللى عنده جلطة ومبيتحركش.. حرمني من أحن عيل في عيالى".

واختتمت الأم المكلومة حديثها لـ "الفجر" مطالبة بالقصاص العادل "زي ما حرق قلبي على ابني نور عينى، يتحرق قلب أمه عليه.. نار قلبي لن تنطفئ إلا بإعدامه".

المجني عليه 

الفيديو: