السر وراء الهاتف.. "الفجر" تحاور أسرة طفل قتل على يد سائقي "توك توك" بعين شمس (فيديو وصور)

حوادث

محررة الفجر مع أسرة
محررة "الفجر" مع أسرة المجني عليه

في ذات الوقت الذي شاع الفرح والسعادة في قلوب المصريين حين فوز المنتخب المصري لكرة القدم بالتأهل لربع نهائي كأس الأمم الأفريقية، خُيم الحزن والأسف والصراخ بأحدى البيوت المصرية لفقدانهم طفلهم يدعى نور الدين سيد والبالغ من العمر 14 عاما، والذي كان يعول أسرة بأكملها رغم صغر سنه، حين هجم عليه شخصان من الوحوش البشرية متمثلين في هيئة بشر، يعملان سائقي مركبة توك توك، واعتدوا عليه بالضرب المبرح ولم يكتفوا بذلك بل سحلوه بالشارع تحت عجلات التوكتوك وذلك حتى يتمكنوا من سرقة الهاتف المحمول الخاص بالطفل بمنطقة عين شمس.

الطفل نور

نور كان يعول والدته الجالسة على كرسي متحرك 

حاورت محررة "الفجر" أسرة الطفل المقتول بطريقة وحشية، وقالت الأم المكلومة إن طفلها أصر على أن يذهب ليشاهد مباراة مصر بأحد المقاهي برفقة أصحابه وكان يرتدي لباسا جديدا وكأنه عريسا ذاهبا إلى السماء في أحسن هيئة، فلم تبالي الأم ووافقت حتى تفرح نجلها، الذي كان دائما يساعدها في قضاء حاجتها؛ نظرا لأنها تجلس على كرسي متحرك ولا تتمكن من فعل أي شئ بمفردها، لكنها لم تدرِ أن ذهابه في ذلك الوقت سيكتب الدرجات الأولى في سلم إنهاء حياته بطريقة وحشية على يد سائقي مركبة توك توك بمنطقة عين شمس.

المجني عليه 

هاتف محمول السر وراء إرتكاب الواقعة

وأوضحت الأم، والدموع تجري من عينيها كجريان المياة في منابعها، بأن نجلها ذهب بأحد الشوارع بالقرب من سنترال عين شمس إذ فوجئ بقدوم شابين يستقلان مركبة توك توك ويتتبعون خطوات الطفل نور وعقب ذلك انهالوا علي ضربا حتى يقومون بسرقة الهاتف المحمول الخاص به لكن نور كان ممسكا بالهاتف جيدا لأنه تعب حتى يقوم بشرائه بنفسه بالقسط، فقاموا بسحله أسفل عجلات التوكتوك الخاص بهم حتى تمكنوا بالفعل من سرقته.

وتابعت الأم حديثها "للفجر" قائلة "ياريتهم كانوا خدوا والتليفون وسابوا ابنى نور عينى عايش.. لكن لم يكفيهم سرقة طفل بل قتلوه وحرقوا قلب أم على ضناها..".

المجني عليه 

شفنا ابني في المشرحة 

وأشارت الأم المنفطرة على نجلها بأنهم علموا الخبر حينما تأخر نور قرابة 5 ساعات عن ميعاد عودته للمنزل، لذلك ذهبوا مهرولين للبحث عن طفلهم حتى وجدوه بمشرحة خاصة بأحد المستشفيات، وعندما رأت الأم نجلها بثلاجة المشرحة سقط على قلبها سهما قتلها وهي حية وكانت الصدمة تمتلئ قلوب أسرته والصراخات والعويل تترهرف من حولها، والمشهد الذي قتلها ألف مرة وهي على قيد الحياة حينما ذهبت لدفن نجلها تحت التراب في ذلك السن الصغير.

المجني عليه مع أطفال أسرته 

القصاص العادل والعاجل 

واختتم الأم والدموع تترغرغ في عينيها مطالبة من خلال بوابة "الفجر" بالقصاص العاجل والعادل وأن تسمع بأذنيها حكم الإعدام على هؤلاء الوحوش الذين حرموها من نجلها وبالرغم من ذلك كله لم تنطفئ النيران التي تشع من قلبها الحزين على فراق نجلها.