إنفانتينو يتحدث عن تنظيم قطر لبطولة كأس العالم

الفجر الرياضي

انفانتينو
انفانتينو

قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السويسري جياني إنفانتينو الخميس إن كأس العالم في قطر نهاية هذا العام ستكون "معيارًا" لتنظيم الأحداث الرياضية العالمية في المستقبل في ظل أزمة صحية تؤرق العالم.

إنفانتينو يتحدث عن تنظيم قطر لبطولة كأس العالم

وأكد منظمو مونديال قطر، بمشاركة 32 منتخبًا والمزمع إقامته من 21 نوفمبر حتّى 18 ديسمبر المقبلين، إنهم "متفائلون بحذر" في أوّل تجمع جماهيري لعشاق الرياضة لحدث رياضي عالمي منذ اندلاع جائحة فيروس كورونا قبل عامين.

واتخذت اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو الصيفي العام الماضي إجراءات صارمة للحدّ من تفشي "كوفيد-19"، فقررت منع الجماهير إلى حد كبير من حضور الألعاب، باستثناء بعض المسابقات خارج العاصمة اليابانية، ليحذو منظمو الألعاب الشتوية في الصين حذو جارهم.

في المقابل، أعلن الفيفا هذا الأسبوع أنه تم تقديم 17 مليون تذكرة لأول مونديال يُقام في المنطقة العربية، وسعى لطمأنة المشجعين بشأن تدابير السلامة خلال مؤتمر صحي عبر الإنترنت نظمته السلطات القطرية.

وقال إنفانتينو في بيان مسجل خصيصًا لهذا الحدث، إن كرة القدم عليها واجب "التأكد من أن هذه ليست أفضل كأس عالم على الإطلاق فحسب، بل أن تكون الأفضل على الإطلاق من الناحية الصحية"، مضيفًا أن المعايير الصحية والأمنية ستكون "معيارًا للأحداث الرياضية المستقبلية بهذا الحجم".

وضمن السياق ذاته، وجّه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الإثيوبي تيدروس أدنوم غبريسوس الرسالة ذاتها مسلطًا في الوقت ذاته الضوء على "التحديات الفريدة" التي يواجهها المنظمون بسبب الوباء.

وتعمل منظمة الصحة العالمية مع حكومة قطر على الأمن الصحي والأمراض المعدية وسلامة الغذاء والتنسيق والاتصال خلال المونديال.

وأضاف تيدروس "إن الدروس المستفادة من تجربة قطر في كأس العالم هذه ستساعدنا جميعًا في تصميم تدابير الصحة والسلامة لأحداث أخرى واسعة النطاق".

ولم يقل الفيفا ولا المنظمون في قطر الذين أنفقوا مليارات الدولارات للتحضير للعرس الكروي، ما الذي سيحدث إذا هددت موجة جديدة من فيروس كورونا أكبر تظاهرة رياضية في عالم الكرة المستديرة.

وتطرق حسن الذوادي، المدير العام للجنة الحكومية العليا للمشاريع والإرث في قطر إلى هذا الجانب، قائلًا "بينما لا يزال الوباء موجودًا معنا، يمكننا الآن رؤية ضوء حقيقي في نهاية النفق".

وأضاف "في نظرنا، أعطى الوباء أهمية جديدة لقطر 2022. قد تكون كأس العالم لدينا هي المرة الأولى التي يمكن للعالم أن يجتمع فيها بشكل صحيح للاحتفال بشغفه بكرة القدم"، خاتمًا "نحن متفائلون بحذر بأننا قد نكون الدولة التي تستضيف أول تجمع حقيقي للجماهير العالمية منذ بداية الأزمة".