"تماسيح النوبة" من العادات والتقاليد لوسيلة جذب للسياحة.. تعرف علي حكاية التمساح في قرية النوبة"(فيديو)

الفجر الفني

تماسيح النوبة
تماسيح النوبة

بدأت اعتقادات النوبيين فى تماسيح النيل بالقدماء المصريين الذى يمثل كان يمثل لهم إله الشر،ويطلق عليه "ست"، وهذا فى بعض المناطق بمصر، ولذلك كان يطارد فيها، وبعض المناطق الأخرى من مصر مثل "كوم أمبو" كان التمساح إله للخير ويعبده المصريون القدماء ويطلقون عليه "سوبك".

 

واعتقاد أهل النوبة في التمساح هو وحش أسطوري فما من قرية نوبية إلا ولها قصة مع تمساح يهدد حياة الناس ويتصدى له بطل نوبي لكي يقتله، لافتًا إلى أن النوبيين كانوا أكثر الأفارقة مهارة فى صيد التماسيح، واشتهر أهالي قرية أمباركاب بصيده بالبندقية الخرطوش، وكان يوضع محنطًا فوق أبواب البيوت، للتدليل على شجاعة صائده، صاحب المنزل، ويعتقد النوبيون أن وضعه محنطًا يمنع الحسد "العين"، ويمنع الأرواح الشريرة.

 

وأصبحت بعض الاشخاص تربي التماسيح فى بيوتها وترعاها، واخذت تعرضها امام الاجانب زوار المتاحف كنوع من أنواع الجذب السياحي.

 

"حول حوادث التماسيح" 


تعد الحوادث التى تعرض لها الصيادون بسبب التماسيح قليلة نسبيًا، ومنها على سبيل المثال التهام تمساح لصياد في منطقة السبوع والمنطقة الوسطى من بحيرة ناصر، وذلك عندما كان هذا الصياد يتوضأ للصلاة وهجم عليه تمساح ضخم فجأة وسحبه من رجله إلى وسط المياه وافترسه تمامًا ولم يتبق من جثة هذا الصياد سوى أجزاء وقطع لحم صغيرة، ألقاها ذلك التمساح على البر في اليوم التالي من الحادث وجمعها زملاؤه الصيادين وقاموا بتكفينها ودفنها، مضيفًا أن أحد التماسيح التهم أيضًا ميكانيكيًا فى منطقة ميناء أسوان منذ بضع سنوات، ولم يتبق من جثته سوى النصف السفلى فقط.

 

ويقول النوبي الخمسيني عم عبد الشكور، صاحب أحد المنازل النوبية فى قرية سوما، أن سكان هذه القرية لا يمتلكون التماسيح بغرض العادات والتقاليد فقط، ولكن بهدف السياحة واعتبارها عامل من عوامل جذب الأجانب لهذه المنطقه.

 

وذكر أيضًا أن من يصطاد تمساح ويقوم بـ تحنيطه وتعليقه على باب منزله يتصف بالشجاعة.

 

وذكر أيضًا من يريد الزواج من بنت لا بد أن يحضر تمساح لأن هذا يدل على شجاعته وعدم خوفه من أى شئ.

ويمتلك الكثير من التماسيح الذى يختلف أعمارها من تمساح لأخر ويضعهم فى قفص أسمنتى مبني على سطح الأرض وله غطاء حديدي.

 

ويشعر بالسعادة وهو يراقب السياح الأجانب يلتقطون صورًا مع التمساح ويلعبون معه ويشربون أكواب الشاى.