خالد محمد.. بائع حرنكش من المنوفية لم تمنعه دراسته عن مساعدة أبيه على أعباء الحياة

محافظات

محررة الفجر مع خالد
محررة الفجر مع خالد بائع الحرنكش

"منذ نعومة أنامله وهو يسعي مع والده فى الحقل وبعد أن اشتد عوده وبلغ 12 عاما من عمره بدأ يتنقل من محافظة إلى أخرى باحثا عن لقمة العيش ولكي يساعد والده فى المعيشة الصعبة".. إنه خالد محمد فى الصف الثاني الثانوي التجاري الذي كان لمحررة الفجر لقاء معه الذي بدأ حياته العملية فى وقت مبكر جدا.
فى البداية، قال خالد: "أسكن فى غرفة مع شباب بمساكن الأوقاف بشبين الكوم وأبدأ يومي من الساعة الخامسة صباحا ويتم توزيع الحرنكش على جميع المتواجدين فى المسكن معي وفي الثامنة ونصف أتجه إلى شوارع شبين الكوم ولا يوجد مكان محدد لي حيث أنني اتجول طوال اليوم وحينما أتعب من الممكن أن أقف فى مكان به كثير من الناس لكي يشترون مني وأكثر مكان أتردد عليه شارع عمر أفندي وأظل بالشارع حتى انتهاء الحرنكش حتى الثامنة والنصف مساء، وبعد ذلك أتجه إلى المسكن وأتعشي وأنام وأما عن الغداء بقوم بتناول أي حاجة كشري أو سندوتش حتى لا أنفق كثير من المال على الغذاء الخاص بي.
أضاف خالد: “أرسل إلى أبي كل أسبوع المرتب الذي أحصل عليه من بيع الحرنكش حتى ينفق على إخواتي فأنا ترتيبي الأكبر ووالدي يعتمد على بشكل كبير والحمد لله دائما رافع رأسه وقد المسئولية، عمري ما اشتكيت ودائما بحمد ربنا على كل النعم اللى أنا فيها”.
وتابع خالد أنه فى الصيف يذهب إلى طنطا بمحافظة الغربية حيث موسم التين، مشيرا أنه يذهب إلى أهله فى الامتحانات فقط ويذاكر فى المسكن ويعتمد على الأسبوع الأخير فى المراجعة لدي المعلمين بدروس فى السنتر.
واستكمل خالد: “أنا بشتغل لكي أرفع العبء عن أبي فهو لا يضغط عليا في الشغل مطلقا، ولكنني رأيت أن المصاريف كثيرة وأبي يعمل فلاح ولا يحصل على أموال تكفي تربيتي أنا وأشقائي الثلاثة، لذا سأظل أعمل وأساعد والدي دائما لكي أخفف العبء عنه”.
واختتم خالد أن أمنيته أن يلتحق بكلية التجارة ويصبح محاسبا فى شركة جيدة ويكون له مستقبل جيد ليفخر والده به.

خالد بائع الحرنكش
خالد بائع الحرنكش