بسمة وهبة: حق الكد والسعاية حل سحري لقضايا عشرات الآلاف من النساء

توك شو

الإعلامية بسمة وهبة
الإعلامية بسمة وهبة

قالت الإعلامية بسمة وهبة، إن مطالبة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بتفعيل حق الكد والسعاية خطوة مهمة جدا مع تجديد الخطاب الديني والتعامل مع مشكلات مجتمعنا.

وأضافت وهبة خلال تقديمها برنامج "90 دقيقة"، المذاع على قناة المحور: "لا أحد يمكنه إنكار أن المجتمع المصري يعاني من مشكلات الطلاق، كما أن عشرات آلاف المطلقات يعشن في جحيم حقيقي بين المحاكم والمشكلات بسبب حقوقهن الضائعة وحقوق أبنائهن الضائعة أيضا، ولا أحد ينكر أن ملايين السيدات يسهمن بشكل حقيقي في تدبير احتياجات أسرهن وهو ما يتضح في الأكشاك وسوق الخضار وفي كل مكان بالشارع". 

وتابعت الإعلامية: "الزوجة العاملة تتعاون بقوة مع زوجها وهذا أمر رائع وبخاصة أننا نتحدث عن تطوير الأسرة، وكل السيدات يدعمن أزواجهن في مصاريف البيت". 

وأردفت: "يتم تربية بناتنا على ضرورة الحصول على نصيبهن من التعليم، لكن الأولوية تكون للزواج وتكوين الأسرة وبعد سنوات تجد نفسها عرضة للطلاق لأسباب مختلفة، وبالتالي تجد نفسها في الشارع ولا يمكن الإنفاق على نفسها لأن الخبرة الحياتية والوظيفية فاتتها، وما يزيد الطين بلة أن طليقها لا يرغب في مساعدتها والمجتمع المصري مليء بحالات تتعرض فيها السيدات للإهانة.. وفي الآخر لما تترمي تروح فين؟!".

ونوهت بأن فتوى حق الكد والسعاية ستحفظ حقوق المرأة الضعيفة والمسكينة والمظلومة وحقوق السيدات اللاتي ضحين بكل شيء من أجل مساعدة زوجها لكن الزمن غدر بها، سواء كان طمع أهل الزوج بعد الوفاة أو غدر الزوج نفسه.

وأكملت: "إمام أحمد الطيب شيخ الأزهر أكد على أن الحياة الزوجية لا تبنى على الحقوق والواجبات ولمن على الود والمحبة والمواقف التي يساند الزوج فيها زوجته وبناء أسرة صالحة تخرج منها أجيال تتمتع بالحب والعطاء".

وتابعت الإعلامية: "الكثير من السيدات يعملن مع أزواجهن في مشروعاتهم الخاصة مثل البقالة على سبيل المثال وحتى المشروعات الكبرى، والكثير من الأزواج عندما يصلون إلى مبتغاهم ينكرون جميل زوجاتهم ويتخلصون منها ويتزوجون بأخرى، وبالتالي لا تجد الزوجة مكانا تقيم فيه أو أموال تنفق منها على نفسها، لكن حق الكد والسعاية يوفر لها حقوقها باعتبارها شريكة لزوجها".

ولفتت إلى أن  فتوى حق الكد والسعاية نوقشت بين نخبة كبيرة من العلماء في مؤتمر الأزهر عام 2019، كما أن لها تأصيل إسلامي في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.

واستطردت: ""جاءت امرأة عمر بن الخطاب وتشكو له بأن أهل زوجها استولوا على أمواله بعد وفاته رغم أنها كانت شريكته، وعندما طالبت بحقها رفض أهلها، وذهبت إلى عمر بن الخطاب وحكم لها بالحصول على نصف مال زوجها الذي توفى، لأنها كانت تساعده وتعمل معه وأن تحصل على ميراثها الشرعي في النصف الأخر من الثروة".

وتابعت، أن الكثير من فقهاء المالكية حكموا باقتسام ثروات الزوج مع زوجته وفقا لما عملت به ودعمت زوجها، مشيرةً إلى أن الشيخ علي جمعة هو من صرح بذلك.

وأردفت: "حق الكد والسعاية حل سحري لعشرات الآلاف من قضايا النساء اللاتي يتعرضن للظلم، وقبل أن يكون حلا سحريا، فهو حل إنساني، وأنا أتعجب من الهجوم على الإمام الأزهر أحمد الطيب".