تصدرت التريند.. كل ما تريد معرفته عن ليلة الإسراء والمعراج

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية

 

تصدرت ليلة الإسراء والمعراج، مؤشرات البحث على موقع جوجل خلال الساعات الماضية، وذلك مع اقتراب الاحتفال بها الأيام المقبلة لما تمثله من قيمة لدى المسلمين.

 

موعد الإسراء والمعراج
وتوافق ذكرى الاسراء والمعراج يوم الاثنين 28 فبراير الجارى، والذى يوافق 27 من شهر رجب لعام 1443 هجريًا، وأجابت دار الافتاء المصرية على سؤال حول عن حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب؛ حيث يزعم بعض الناس أن الإسراء لم يحدث في ذلك الوقت وأن ذلك بدعة.

 

الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج
وقالت دار الإفتاء المصرية: "المشهور المعتمد من أقوال العلماء سلفًا وخلفًا وعليه عمل المسلمين أنَّ الاسراء والمعراج وقع في ليلة سبعٍ وعشرين من شهر رجبٍ الأصمِّ؛ فاحتفال المسلمين بهذه الذكرى في ذلك التاريخ بشتَّى أنواع الطاعات والقربات هو أمرٌ مشروعٌ ومستحب؛ فرحًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمًا لجنابه الشريف، وأما الأقوال التي تحرِّمُ على المسلمين احتفالهم بهذا الحدث العظيم فهي أقوالٌ فاسدةٌ وآراءٌ كاسدةٌ لم يُسبَقْ مبتدِعوها إليها، ولا يجوز الأخذ بها ولا التعويل عليها".


قصة الإسراء والمعراج
وتعرف الإسراء بكونها الرحلة الأرضية التي هيأها الله لرسوله الكريم من مكة إلى القدس، وبالتحديد من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.


أما المعراج فهي الرحلة التي قام بها النبي من الأرض إلى السماء، وبالتحديد من القدس إلى السموات العلا، حيث وصل إلى مستوى لم يصل إليه أي بشر من قبل، إلى سدرة المنتهى.


والرسول صلى الله عليه وسلم قام خلال هذا اليوم بلقاء أنبياء الله جميعا، وكان حينها الصلاة مفروضة على المسلمين ب 50 مرة في اليوم، واستجاب الله عز وجل بكرمه ولطفه لرغبة الرسول عليه الصلاة والسلام بأن تكون 5 فقط، بدلا من خمسين وذلك رأفة وورحمة بأمته، فهذا الأمر يعد معجزة من معجزات الله للنبي محمد. 


وقد ثبت الإسراء في القرآن الكريم، والأحاديث الصّحيحة المتكاثرة، فأمّا ما جاء في القرآن الكريم فهي سورة كاملة سميت بهذه الرحلة وهي سورة الإسراء، وفيها يقول الله سبحانه وتعالى: (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).

وأمّا المعراج فهو ثابت بالأحاديث الصّحيحة، ولقد تعدّدت الرّوايات حول الإسراء والمعراج في السّيرة والأحاديث النّبوية الصّحيحة، ولا يوجد حديث واحد يجمع ما ورد من أحداث خلال هذه الرّحلة المباركة، وإنّما هناك مجموعة من الأحاديث، والتي يشير كلّ منها إلى جانب أو جزء من تلك الرّحلة المباركة.


جمهور العلماء يرون أنّ الإسراء والمعراج كانا في ليلة واحدة، وأنّهما كانا في حالة اليقظة بجسده وروحه "صلى الله عليه وسلم"، وهذا ما يدلّ عليه قول الله سبحانه وتعالى في بداية سورة الإسراء: (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ)، أي بروحه وجسده.

 

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن مُعجزة الإسراء والمعراج من مُعجزات سيدنا رسول الله ﷺ المُتواترة، الثَّابتة بنصِّ القرآن الكريم في سُورتي «الإسراء» و«النَّجم»، وبأحاديث السُّنة النَّبوية المُطهّرة في الصّحيحين والسُّنن والمسانيد ودواوين ومصنَّفات السُّنة، والتي انعقد على ثبوت أدلّتها ووقوع أحداثها إجماعُ المُسلمين في كلِّ العُصور، بما لا يَدع مجالًا لتشكيك طاعِن، أو تحريف مُرجِف.
 

وأضاف مركز الأزهر، أن مُحاولات الطّعن البائسةِ في صحابةِ سيّدنا رسولِ الله ﷺ والتشكيك في عدالتهم بعبارات لا تليق بمقام خير جيلٍ من هذه الأمّة؛ جُرم محرَّمٌ، وجَرْأةٌ مُستهجَنَة ومرفوضة، ودَرْبٌ من التّجاوز البغِيضِ والمُستَنكر، لدى أمّةٍ مهما بلغ التقصير بأفرادها، إلا أنّهم لا يقبلون المساس بجناب سيّدنا رسول الله ﷺ ولا أصحابه، الذين قال الله عنهم في كتابه: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100]، وفي هذه الآية تزكيةٌ للصّحابة رضوان الله عليهم، وتعديلٌ لهم، وثناءٌ من الله عليهم؛ ولهذا فإنّ توقيرهم من أصول الإيمان.


وأكد أن كلُّ ما ورد في القُرآن الكريم وسنّة سيّدنا النّبي ﷺ الثّابتة من المُسلّمات التي لا يُقبل الخوض فيها مُطلقًا، ولا يُقبل تفصيل أحكامها وبيان فِقهها من غير المُتخصّصين؛ سيّما إذا كانوا من مُروجِي الأفكار والتَّوجُّهات المُتطرّفة، التي تفتعل الأزمات، وتُثير الفِتن، وتفتقر إلى أبسط معايير العلم والمِهنيّة والمِصداقيّة، وتستثمر الأحداث والمُناسبات في النَّيل من المُقدَّسات الدّينيّة، والطّعن في الثّوابت الإسلاميّة بصورة مُتكرِّرة مُمنهجة.