بمناسبة اقترابه.. تعرف على نشأة الصوم الكبير

أقباط وكنائس

 الكنيسة القبطية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في الأثنين 28 فبراير الجاري، الصوم الكبير، والذي يستمر لمدة 55 يومًا، وينتهي بعيد القيامة المجيد.

سمي بالصوم الكبير لأنه ينقسم إلى 3 أصوام وهو أسبوع الاستعداد، والأربعين يومًا المقدسة التي صامها المسيح، وأسبوع الآلام وهو الفترة الأخيرة من الصوم.

ويعد الصوم الكبير هو صومًا من الدرجة الأولى، بحيث يمتنع فيه الصائم عن تناول الأسماك واللحوم والدواجن، ومشتقاتها، كيوم صوم الميلاد، ليستطيع تناول العديد من المأكولات الأخرى.

فى السطور التالية نتعرف على نشأة الصوم الكبير:

يختلف موعد هذا الصوم من عام إلى آخر حسب تاريخ يوم عيد القيامة المجيد يحدد عيد القيامة كل عام بحيث لا يأتي قبل يوم ذبح خروف الفصح أو معه، وبحيث لا تعيد الكنيسة مع اليهود بل يتم الاحتفال في يوم الأحد التالي لكي يتم الاحتفاظ برمزية أيام الجمعة العظيمة، وأحد القيامة.

يبدأ الصوم الكبير بأسبوع الاستعداد، ويختتم بأسبوع الآلام،  أُضيفت الكنيسة أسبوع ثامن وسُمي بـ«أسبوع هرقل»، فصار الصوم ثمانية أسابيع شاملة أسبوع الآلام.

تقام الطقوس والصلوات داخل الكنائس فى الأسبوع الأول فى شكل قداس يومي مع بداية الأسبوع الثاني من الصوم تصلى الكنائس قداسين يوميًا، قسمت الكنيسة الصوم إلى 8 أسابيع يبدأ يوم الإثنين وينتهى يوم الأحد.

وقسمت الكنيسة القبطية فترة الصوم إلى 7 أسابيع وهي: "أحد الرفاع، أحد الاستعداد، أحد التجربة، أحد الابن الضال، أحد السامرية، أحد المخلع، أحد المولود أعمى"، وحددت كل أسبوع يبدأ اعتبارًا من يوم الاثنين، وينتهي مع نهاية يوم الأحد.

رغم كثرة أيام الصيام في المسيحية، إلا أن الصيام الكبير له قدسية خاصة، لكونه يسبق قيامة المسيح، حسب الاعتقاد المسيحي، ويعرف كذلك بـ "الصوم السيدي أو الأربعيني".

فيما يشهد في الأسبوع الأخير ما يعرف بـ "حج الأقباط" إلى القدس، ويفضلون أن يشهدوا أسبوع الآلام للتبرك من رحلة الأسبوع الأخير في حياة المسيح بدءا من أحد السعف ووصولًا إلى سبت النور في كنيسة القيامة بالأراضي المحتلة.

تمتد جذور الصوم إلى العصر الرسولي حسب اعتقاد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حتى صار أمرًا مستقرًا عليه في سنة 325، عبر مجمع نيقية.

وفقًا للطقس القبطى، فإن أيام الصوم الكبير هى أقدس أيام السنة، ويمكن أن يسمى صوم سيدى، لأن المسيح قد صامه بنفسه، وهو صوم من الدرجة الأولى، إن قسم صيام الكنيسة إلى درجات.