هل يستطيع آبي أحمد توليد الكهرباء من سد النهضة؟.. خبراء يجيبون

تقارير وحوارات

سد النهضة
سد النهضة

بعد إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن تشغيل توربينين لتوليد الكهرباء من سد النهضة الإثيوبية، يرى خبراء أن تلك المحاولة من أجل تجميع الشعب الإثيوبي مرة ثانية مع آبي أحمد بالإضافة إلي تبيث الأمر القائم، كما رأى بعض الخبراء أن هذا التشغيل ما هو إلا تجربة إلى تلك التوربينات وليس يعني تشغيل السد الذي يوجد بها عيوب كثيرة.
وتحاول "الفجر" رصد تعليقات المحللين حول هذا الأمر.

قال اللواء حمدي بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن المعلومات التي تخرج من الجانب الإثيوبي تجاه سد النهضة هي معلومات غير صحيحة، ولا يوجد بيانات حقيقة حول تلك المعلومات التي تصدر من إثيوبيا حوله توليد الكهرباء من سد النهضة.
وأضاف اللواء حمدي بخيت في تصريحات خاصة لـ" الفجر"، أن عدم قدرة إثيوبيا في توليد الكهرباء هو نقص التوربينات التي  وضعت في السد لتوليد الكهرباء بالإضافة إلى الأخطاء الفنية في السد كل هذا يمنع من توليد الكهرباء أو حتى الملء الثالث.

أشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن رئيس الوزراء الإثيوبي يستخدم نفس سياسية الرؤساء الذين يعانون من مشاكل داخلية فلهذا يقوم بالإعلان عن مشروع وهمي لجمع الشعب حوله مرة ثانية.

من جانبه، صرح الدكتور إسلام شاهين، أستاذ الاقتصاد السياسي، بأن إعلان الحكومة الإثيوبية عن توليد الكهرباء من سد النهضة، هو أمر في غاية الصعوبة، وهذا بسبب عدم تجريب التوربينات الموجودة بالسد، حتى بعد إعلان الحكومة عن تجربة توربينين فعليًا لتوليد الكهرباء ولكن من وجهة نظري هي  تجربة فقط وليس تشغيل السد.

وأضاف الدكتور إسلام شاهين في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الحكومة المصرية والحكومة السودانية ستأخذان مسار مختلف كل الاختلاف عن المسارات السابقة  بالإضافة أن تلك المسارات سوف تكون بعيدة عن الحل العسكري الذي من الممكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة للدولة المصرية والسودانية وهناك مسارات أخرى سوف تتخذ بجانب  تغير مواقف بعض الدول الداعمة إلى إثيوبيا وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي يشهدها العالم.

واختتم أستاذ الاقتصاد السياسي، أن الحكومة الإثيوبية فشلت في الملء الثاني ولا يمكن  أن تقوم بالملء الثالث وذلك بسبب العيوب الموجودة في السد، بالإضافة أن حل مشكلة سد النهضة في يد الدول الكبرى فلهذا يجب التدخل بشكل قوي من أجل إنهاء تلك الاختلافات.