الاتحاد الأوروبي يكشف عن قائمة العقوبات المخطط فرضها على روسيا

عربي ودولي

منسق السياسة الخارجية
منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل - أرشيفي

كشف منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم اللاثاء، عن قائمة بالعقوبات التي يخطط الاتحاد الأوروبي لفرضها على روسيا بسبب قرارها الاعتراف بجمهوريتي دونباس - جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.

وبحسب قوله، فإن الاتحاد الأوروبي سيحد من وصول الدولة والحكومة الروسية إلى رأس المال والأسواق المالية الأوروبية. ووعد كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، كذلك، بأن البنوك الروسية التي "مولت" قرار روسيا بشأن الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وعملياتها في دونباس، ستواجه أيضًا عقوبات، كما جاء بوكالة سبوتنيك.

وفي المجمل، سيتم فرض عقوبات على نحو 27 شخصًا وكيانًا خارج الحكومة الروسية. وأضاف "بوريل"، أنه يمكن تمديد العقوبات ضد روسيا، في حالة تصاعد الصراع في دونباس.

ولم يوضح كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي ما إذا كان سيشمل تصعيدًا من قبل قوات كييف - سبب الأعمال العدائية الأخيرة على طول خط التماس في دونباس والمحفز لقرار موسكو بالاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في 21 فبراير.

في وقت سابق، أعلن رؤساء المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي سوف يعاقب العديد من البنوك الروسية ويقيد وصول الدولة الروسية إلى الأسواق المالية للاتحاد الأوروبي بسبب قرار موسكو الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في 21 شهر فبراير.


عقوبات ضد البرلمان الروسي، ولكن ليس الرئيس
وأشار "بوريل" إلى أنه بصرف النظر عن استهداف البنوك والوصول إلى الأسواق المالية، فإن الاتحاد الأوروبي سيطبق أيضًا عددًا من العقوبات الشخصية ضد مسؤولي الحكومة الروسية المشاركين في إصدار قرار الاعتراف بجمهوريات دونباس. ستفرض عقوبات على إجمالي 351 نائبًا من مجلس النواب بالبرلمان الروسى، مجلس الدوما.

وفي الوقت نفسه، قال "بوريل"، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لن يخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

وقد قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، صباح اليوم الثلاثاء، إنه دعا إلى اجتماع غير رسمي طارئ لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لبحث أوكرانيا في أعقاب القمة المزمع عقدها.

وأضاف “بوريل”: "من الواضح أن هذا الرد سيتخذ شكل عقوبات، يجب أن نتصرف بسرعة، وهذا يعني بعد ظهر اليوم".
وأوضح: "لن أقول إن هذا غزو كامل لكن القوات الروسية موجودة على الأراضي الأوكرانية".

في 21 فبراير، عقد "بوتين" اجتماعًا استثنائيا مع أعضاء مجلس الأمن الروسي لمناقشة الوضع المتدهور بسرعة في دونباس، التي كانت القوات المسلحة الأوكرانية تقصفها لعدة أيام. كما طلب رأي المجلس في الدعوات الموجهة من الجمهوريتين للاعتراف باستقلالهما.

خلال المشاورات، أعرب العديد من كبار المسؤولين والوزراء الروس عن رأي مفاده أن كييف ستنفذ اتفاقيات مينسك، وأن السلطات الأوكرانية اختارت حل النزاع في الشرق بالقوة العسكرية - وهو احتمال حذرت موسكو منه مرارًا وتكرارًا المجتمع الدولي لسنوات.

وكان قد قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في وقت سابقًا اليوم الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات على موسكو في أعقاب الدخول "غير المقبول" للقوات الروسية إلى منطقة دونباس بأوكرانيا، حسبما جاء بشبكة "سي إن إن".

وأضاف "لو دريان" قبل اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين في باريس "من الواضح أننا سنبدأ عقوبات"، موضحًا: "أنه انتهاك للقانون الدولي، إنه اعتداء على سيادة وسلامة أوكرانيا، روسيا تتخلى عن التزاماتها الدولية واتفاقات مينسك التي وقعت عليها. لذا فإن الوضع خطير للغاية".

وأشار إلى أن القادة الأوروبيين لديهم ثلاث رسائل لنقلها - اتخاذ موقف حازم ضد تصرفات روسيا، وإظهار التضامن مع أوكرانيا، وإظهار الوحدة في أوروبا.

وقد تراجعت الأسواق الأوروبية بشكل حاد في الدقائق الأولى من التجارة مع اشتداد الأزمة في أوكرانيا. كان كل من مؤشر داكس الألماني وكاك 40 الفرنسي يتداولان على حد سواء منخفضًا بنحو 2٪ في التعاملات المبكرة، بينما انخفض مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنحو 1٪.