ما هي أهمية إقليم دونباس التي قامت العملية العسكرية الروسية من أجله؟

تقارير وحوارات

خريطة توضح الموقع
خريطة توضح الموقع الأوكراني

بدأت روسيا عملية عسكرية شاملة في الأراضي الأوكرانية، صباح الخميس، وبدأت قوات برية روسية الدخول فى ماريبول وأوديسا.

وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أعلن بدء عملية عسكرية فى إقليم دونباس شرق أوكرانيا، والذى اعترفت روسيا باستقلاله قبل يومين وأبرمت مع قادته اتفاقية صدقة، بالتزامن مع بدء التحرك البرى العسكرى فى مدن أوكرانية خلال الساعات القليلة الماضية.

وقال بوتين إن بلاده لا تنوى احتلال أوكرانيا وإنما حماية إقليم دونباس الذى يضم جمهوريتى دونتيسك ولوجانسك، محذرًا من أى تدخل خارجى فى أوكرانيا ودعا فى الوقت نفسه الجيش الأوكرانى لإلقاء السلاح.

 

وفيما يلي يقدم "الفجر" أبرز المعلومات التي تكشف أهمية إقليم دونباس الذي قالت روسيا إنها تهدف حمايته:

 

-تُقدر مساحة إقليم دونباس بنحو 52.3 ألف كيلومتر مربع، ولا يتجاوز عدد سكان الإقليم 4.5 ملايين نسمة. ويستخدم معظم سكان دونباس الروسية في تعاملاتهم اليومية، على الرغم من أنّ الروس لا يشكلون أكثر من 39 في المائة من العدد الإجمالي للسكان في المنطقة، وينطبق الحال على استخدام الروسية في معظم المناطق من خاركوف حتى أوديسا، على الرغم من أنّ نسبة الروس تتراجع هناك إلى أقل من 20 في المائة.

 وعلى الرغم من نفي روسيا أي نية لغزو أوكرانيا، فإنّ المسؤولين الروس يؤكدون أنّ موسكو لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تعرض الروس في أوكرانيا للخطر.

-منذ أكثر من ثماني سنوات، تشهد منطقة دونباس في جنوب شرقي أوكرانيا نزاعًا مسلحًا عنيفًا بين القوات الحكومية وانفصاليين تتهم كييف موسكو بدعمهم.

-يعتبر حوض دونباس السلة الغذائية لأوكرانيا، إذ فيه يتركز جزء كبير من ثرواتها الطبيعية ومنطقها الصناعية ومحطات توليد الطاقة والتدفئة. كما يعد طريقا سالكا لبلوغ "بحر أوزوف" الاستراتيجي، ما يعني اقتطاع معظم أراضي "نوفوروسيا" التاريخية، ويوصف الإقليم "سلة الصناعة والغذاء" في أوكرانيا، لما فيه من ثروات طبيعية وصناعات ثقيلة ومساحات زراعية، إضافة إلى غناه بمناجم الحديد والفحم.

-بدأ النزاع المسلح في شرق أوكرانيا في عام 2014، وأسفر منذ ذلك الحين عن مقتل أكثر من 14000 شخص. ووضعت الحرب قوات الحكومة الأوكرانية ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا للسيطرة على معظم المنطقتين الصناعيتين في دونيتسك ولوهانسك، والمعروفتين أيضًا باسم دونباس. انتهت المعارك الشرسة في 2014-2015 بضم جمهوريات دونيتسك ولوهانسك الشعبية التي تصف نفسها بشبه المستقلة ثلث أراضي المنطقة، الجزء الأكثر تحضرًا، وفق "وول ستريت جورنال".

-في 5 سبتمبر 2014، وقّعت أوكرانيا وروسيا و"جمهورية دانيتسك ولوهانسك" اتفاقية لوقف إطلاق النار، سميت "بروتوكول مينسك"، لكن وقف إطلاق النار انتُهك مرارًا من قبل الجانبين، قبل أن ينهار تمامًا في يناير 2015. ثم وافقت الأطراف المعنية على وقف إطلاق نار جديد، سمي "مينسك 2"، في 12 فبراير 2015. وفور توقيع الاتفاق، شنت القوات الانفصالية هجومًا على مدينة دبالتسيف وأجبرت القوات الأوكرانية على الانسحاب منها.