خبير علاقات دولية: روسيا تسعى لفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة العسكرية على أوكرانيا

قال الدكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية، إن المشهد الحالي في أوكرانيا منفتح على سيناريوهات عدة تعتمد على استخدام القوة المنضبطة وهي الآن في المرحلة رقم 1 في إدارة الأزمة، مشيرًا إلى أن الأزمة الحالية معقدة ومركبة وتحتاج إلى أطر في إطار الأهداف الروسية سياسيا واستراتيجيًا.

وأضاف "فهمي" في اتصال هاتفي مع الإعلامي محمد علي خير ببرنامج "المصري أفندي" المذاع على فضائية "المحور" اليوم السبت: "الرئيس الروسي لديه أهداف محددة لن يقدم فيها أي تنازلات أو أشباه تنازلات ومشهد الحرب الروسية الأوكرانية متعدد السيناريوهات وأصبح أكثر تعقيدًا".

وتابع: "روسيا تسعى إلى فرض سياسة الأمر الواقع بالقوة العسكرية على أوكرانيا ونقل رسالة بأن روسيا القوية عائدة في نطاقها الإقليمي باستخدام عمل عسكري شامل في باقي الجمهوريات خاصة أن هناك تيار قوي داخل المؤسسة العسكرية الروسية يتبنى استخدام القوة الممنهجة في إعادة الدولة السوفيتية".

واستطرد: "بوتين شن الحرب على أوكرانيا لإرسال رسالة إلى أمريكا والغرب بأن روسيا القوية قد عادت ويرى أن الولايات المتحدة الآن في أضعف حالاتها ويريد تصدر المشهد الدولي، وأمريكا تخاذلت تجاه أوكرانيا ولم تتعامل مع مسألة الحرب الروسية عليها بجدية".

وأردف: "أمريكا ترى أن القوة العسكرية ضد أوكرانيا مستمرة والمفاوضات قد تتأخر لأن الولايات المتحدة اكتفى بالتنبؤ بالأزمة وكأنهم في مركز أبحاث ووقفوا يتفرجوا والرئيس الأوكراني أنت أمام تحدي سيواجه باستحقاقات صعبة وجزء منها مرتبط بمهام حلف الناتو وقد تأتي المفاوضات مع تدخل الجانب الصيني وما  يجري في أوكرانيا قابل للتكرار في تايوان".