روسيا والعرب

لماذا لا توافق الدول الغربية علي خروج روسيا من نظام السويفت المالي؟

تقارير وحوارات

روسيا والغرب
روسيا والغرب

بعدما قرر الرئيس فلاديمير بوتين دخول أوكرانيا بدأت الدول الغربية بفرص عقوبات على روسيا والتي وصلت بفرض عقوبات علي الرئيس الروسي.

بالإضافة أن هناك دعوات تطالب الدول الغربية بخروج روسيا من نظام " السويفت" الذي يلعب دورًا مهمًا في تداول الأموال.

التأثير علي العالم

حيث عرف الدكتور إبراهيم جلال فضلون، الخبير في الشؤون السياسية والاقتصادية، أن نظام السويفت هو ليس مثل البنوك العادية التي نراها داخل البلاد، بل هو نظام مراسلة فوري يخبر المستخدمين بموعد إرسال المدفوعات وتسلمها والشبكة الآن مملوكة بشكل مشترك لأكثر من 2000 بنك ومؤسسة مالية أمريكية واوربية ويرسل هذا النظام أكثر من 40 مليون رسالة يومية.

و أضاف الدكتور إبراهيم جلال فضلون في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أنه هذا النظام يقوم بتداول أكثر من  تريليونات الدولارات بين الشركات والحكومات وسيؤدي حظر روسيا من التعامل عبر نظام سويفت، والذي يستخدم من قبل الآلاف من البنوك، إلى التأثير على شبكة البنوك الروسية وقدرة روسيا على الوصول للمال.

و أختتم الخبير في الشؤون السياسية والاقتصادية، أن هناك العديد من الحكومات تخشى من هذا القرار بسبب أن هذا القرار سوف يوثر علي الأوضاع الاقتصادية داخل بلادهم وعلي سبيل المثال المانيا؛ ولكن قرار الخروج سوف يأتي كمرحلة أخيرة من العقوبات.

البديل عند روسيا

قال الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي، أن زيادة الأوضاع بين أوكرانيا وروسيا قد أثر علي الأوضاع الاقتصادية في البلدين بشكل كبير وأيضًا علي العالم كله.

و أضاف الدكتور السيد خضر في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن الحديث عن زيادة العقوبات علي روسيا أو حتي خروج روسيا من نظام السويفت هذا سوف يؤثر علي الطرفين بشكل كبير وليس علي روسيا فقط، وكله هذا في ظل المشاكل الاقتصادية التي تواجه أمريكا الدول الأوربية.

وأشار خضر، أن خروج روسيا من نظام السويفت لأن يؤثر علي روسيا بنفس التأثير علي العالم، وذلك بسبب أن روسيا تمام القدرة في فتح طرق جديدة في الاستثمار مع دول شرق آسيا وإيران في ظل  مشاكل تلك الدول مع أوروبا وأمريكا.

وأكد الخبير الاقتصادي، أن الدول الأوروبية سوف تخسر بشكل كبير من خروج روسيا من هذا النظام فهذا نري رفض بعض الدول لخروج روسيا وذلك بسبب أن روسيا هي المصدر الأول للغاز في أوربا.