كيف تغير الوضع الاقتصادي بسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا؟

تقارير وحوارات

الجيش الروسي
الجيش الروسي

بعد الغزو الروسي لأوكرانيا تأثرت البورصات العالمية بهذا الأمر، حيث إرتفع أسعار الذهب والنفط والحبوب بالإضافة إلي إنخفاض في الموشرات، حيث أكد المتخصصين أن الحرب الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا أثرت علي الإقتصاد العالمي بشكل كبير وفي حالة الوصول إلي حل سوف تستقر الأوضاع.

 

الوضع الإقتصادي

قال الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي، أن العالم ليس لديه قدرة تحمل تلك الأحداث الجيوسياسيه التى ستؤثر على الاستثمارات الغير مباشرة خاصه البورصات العالميه والمباشرة أيضًا مدى تأثر أسعار السلع الإستراتيجية فى العالم وارتفاعها أرى أن الوضع سيكون كارثى وسيؤدى إلى صراعات تجاريه بين العديد من دول العالم  مما ينعكس على حركه التجارة العالمية والإقتصاد العالمي إلى ما زال فى حاله عدم الإستقرار والتوزان ومدى الخسائر التى ستلحق به من جراء إستمرار تلك الصدمات الكبرى، أيضًا إرتفاع أسعار الذهب وأسعار الفائدة فى العديد من الدول خلال الفترة  القادمه من اجل محاوله ضخ استثمارات مما سيكون هناك خسائر فادحه. 

 

وأضاف الدكتور السيد خضر في تصريحات خاصة ل" الفجر"، مع إندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا  ومدى تصعيد تلك الحرب التى سيكون لها تداعيات خطيرة على العالم  أجمع ومدى استمرارها ستؤدى إلى خسائر كبيره سواء فى إزهاق الأرواح أو على المستوى الإقتصادي  والاتجاة إلى إنتاج  حرب اقتصاديه جديده سيشهدها العالم  الذى فى غني عنها الان فى ظل ما يعانيه من استمرار الصدمات والازمات  مازال يعانى منها  والتى عصفت بالعالم أجمع وعدم العودة إلى التعافي ، ارى ان  تصعيد تلك الحرب سيكون لها آثار سلبيه على أسعار النفط الأمريكي والتى ستقفز حاجز ١٠٠ دولارا للبرميل، ومن المتوقع  أن تزداد تلك الارتفاعات.

وأستكمل الخبير الاقتصادي، أن العالم يشهد  خلال الفترة الأخيرة من العديد من الأحداث مع استمرار تداعيات ازمه كورونا،ومدى المخاوف من تلك الصراعات كما أن غزو أوكرانيا من جانب روسيا سيكون لها آثار اقتصادية كبيرة على روسيا ومدى سقوط البورصه والعالم ايضا وستؤثر على ارتفاع أسعار النفط عالميا مع استمرار ازمه التضخم، مما سيكون لها تداعيات خطيرة على الاقتصاديات العالميه وايضا خطوره ارتفاع أسعار السلع الغذائيه وكذلك اتجاة العديد من الدول إلى رفع أسعار الفائدة خلال الفترة القادمه ومدى حدوث صراعات تجاريه وسياسيه فى العالم.

 

شكل الإقتصاد

صرح الدكتور حسام عيد، أن العمليات العسكرية الروسية تلقي بظلالها على الأسواق العالمية، بعد اشتعال الأزمة الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا والبدء في تحركات وضربات عسكرية من الجانب الروسي صباح اليوم، الأمر الذي انعكس سلبًا على أداء البورصة المصرية في بداية التعاملات اليوم وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية egx30 باكثر من 410 نقطة بنسبة هبوط 3.63% وأغلق عند مستوى 10890نقطة مدفوعًا بالهبوط الحاد لجميع الاسهم القيادية والتي شهدت تراجعات قوية في بداية التعاملات اليوم.

 

أضاف الدكتور حسام عيد في تصريحات خاصة ل" الفجر"، اتجهت المؤسسات المالية الأجنبية نحو البيع تخوفا من تصاعد الأزمة بينما اتجهت المؤسسات المالية المصرية والعربية نحو الشراء وفتح المراكز المالية بالاسهم القيادية، مستهدفا بهذا الاداء اختبار مستوى الدعم الرئيسي وهو 10850 نقطة،أما في حالة العودة إلى الاداء الإيجابي والصعود مرة أخرى يتجه المؤشر الرئيسي لاختبار مستوى المقاومة الرئيسي وهو 11000 نقطة، وهبط أيضا مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة egx70 باكثر من 175 نقطة بفضل الهبوط الحاد أيضا لأغلب الاسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة هبوط حاد 9.02% وأغلق عند مستوى 1774.56 نقطة بفضل اتجاه المستثمرين الأفراد المصريين والأجانب نحو البيع بالاسهم الصغيرة والمتوسطة متجها بهذا الاداء اختبار مستوى الدعم الرئيسي وهو 1760 ثم مستوى الدعم الثاني وهو 1700 نقطة مع إنخفاض حدة الهبوط والعودة إلى الاداء الإيجابي مرة أخرى يتجه المؤشر السبعيني لاختبار مستوى المقاومة الرئيسي وهو 1800 ثم مستوى المقاومة الثاني وهو 1860 نقطة.

 

استمر عيد، أن الأمر الذي انعكس أيضًا سلبًا على أداء المؤشر egx100 وهبط باكثر من 7% مدفوعًا بهبوط مؤشرات البورصة الرئيسية، ومع استقرار الأزمة الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا والبدء في العودة مرة أخرى إلى الحوار مع وقف العمليات العسكرية تتجه الأسواق المالية العالمية نحو الاستقرار ومعاودة الصعود مرة أخرى.

 

وأختتم الخبير الاقتصادي، قد أثرت الأزمة الروسية الأوكرانية بشكل مباشر على أداء مؤشرات البورصة المصرية مع بداية التعاملات اليوم ودفعت جميع الاسهم القيادية والصغير والمتوسطة نحو الهبوط مع وجود حالة من التخوف والترقب من حدوث تصاعد للأحداث بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية، والتي أثرت أيضا بشكل كبير على أسعار النفط الخام عالميًا ودفعته الأزمة للصعود نحو 100$ للبرميل لاعتبار روسيا من أهم أعضاء منظمة أوبك بلس وأثرت الأزمة أيضا على أسعار الذهب عالميًا وتجاوزت أسعاره مستوى 1900$ وهو الملاذ الآمن لأغلب رؤوس الأموال وقت الازمات وشهدت أيضا أسعار الحبوب ارتفاعًا ملحوظًا متأثرة بتداعيات الأزمة وشهدت أسعار القمح قفزة كبيرة منذ اندلاع الأزمة لكون روسيا وأوكرانيا أهم دولتين لإنتاج وتصدير القمح.