المستورين: لا بديل للقمح الروسي والأوكراني.. ومجلس الوزراء يكشف خطة مواجهة الأزمة

الاقتصاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

تعد مصر المستورد الأكبر للقمح حول العالم، وتحصل على نحو 80% احتياجاتها من سوقين رئيسيين هما طرفا الأزمة الحالية "روسيا وأوكرانيا"، بواقع 50% من الأولى، و30% من الثانية، وبلغت قيمة الواردات المصرية من روسيا نحو 46.5 مليار جنيه عام 2020، مقابل 60.7 مليارا جنيه خلال عام 2019، وفي  هذا الإطار اثيرت الكثير من المخاوف حول تأثير هذه الازمة على  مخزون مصر من القمح. 

 

 نقيب الفلاحين: الحرب الروسية الأوكرانية لن تؤثر على مصر 

 من جانبه قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إننا لدينا موسم قمح ناجح بدرجة امتياز، ويعتبر أفضل موسم قمح على الإطلاق مر على مصر منذ فترة طويلة، مشيرًا إلى أن مصر زرعت قمح على مساحة 3 ملايين و600 ألف فدان ومن المتوقع إنتاج أكثر من 10 ملايين و600 ألف طن من القمح. 

 

وأضاف "أبو صدام"، خلال تصريحات خاصة، أن القمح سلعة أساسية في مصر، والتوجيهات الرئاسية والحكومية السابقة جعلتنا في موقف ثابت وقوي حاليًا، مشيرًا إلى أن ثلث المساحة الزراعية المزروعة في مصر تمت زراعتها بالقمح، وهو حدث يتم لأول مرة، مشيرًا إلى أن أزمة أوكرانيا وروسيا لن يكون لها أي تأثير على مصر، قائلًا: “عشان كده أحنا توسعنا في الزراعة أفقيًا ورأسيًا".

 

وأوضح نقيب الفلاحين، أن إنتاجية الفدان يوجد بها تحسن كبير مقارنة بالوضع السابق، حيث أصبح إنتاج القمح حاليًا يزيد على 50% من احتياجات الشعب المصري سنويًا، موضحًا أن مصر لديها مخزون استراتيجي يكفي احتياجاتها لمدة 5 أشهر، معقبًا: “الإنتاجية الكبيرة دي مع المخزون الاستراتيجي للقمح مش هيكون عندنا السنة دي أي أزمة مع القمح”.

 

خبير اقتصادي: مصر تبحث حاليًا عن بدائل للقمح الروسي والأوكراني كحل قصير المدى

 

 من جانبه قال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إن مصر لديها مخزون استراتيجي من القمح يكفي إلى 10 أشهر قادمة، سواء الكمية الموجودة بالفعل، أو الحصاد الذي أدخلته الأراضي الزراعية الجديدة، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تبحث حاليًا عن بدائل للقمح الروسي والأوكراني كحل قصير المدى، وتوسعة مساحة الأرض الزراعية كحل على المدى البعيد. 

 

وأضاف عبدالمنعم السيد، خلال تصريحات صحفية، أن هناك إجراءات حاليًا لتحسين جودة إنتاج محصول القمح، منوهًا إلى ضرورة تقديم عروض أسعار جيدة حتى تدخل كل حبة قمح إلى الصوامع المصرية. 

 

شعبة المستورين: مصر لا تستطيع تعويض القمح الروسي الأوكراني

كشف أحمد شيحة، عضو شعبة المستورين، تأثير الحرب الأوكرانية الروسية على أسعار السلع في مصر، قائلًا: "العلاقات التجارية بين مصر وأوكرانيا وروسيا كبيرة للغاية في سلع هامة، مثل القمح والزيت". 

وتابع "شيحة"،، أن مصر لا تستطيع أن تقوم بتعويض توريد القمح الروسي الأوكرانية الذي يوفر أكثر من 65% من ورادات القمح المستوردة من العالم أجمع. 

ولفت إلى أن الدولة لديها احتياطي من القمح لمدة 4 شهور، معقبًا: "إن شاء الله الأزمة تعدي بسرعة ولا نتأثر بهذه الأزمة بصورة كبيرة". 

وأشار إلى أن مصر تصدر لروسيا الخضروات والفاكهة، وهذه الحرب من شأنها أن تؤثر على هذه الصادرات، معقبًا: "ربنا يسهل ونحقق الاكتفاء الذاتي من القمح، ولا نستورد من  الخارج قمح سواء من روسيا أو من أي دولة أخرى".

 

  مجلس الوزراء يعلن عن خطة الدولة لمواجهة ازمة القمح المحتملة بسبب الحرب الروسية الاوكرانية 

كشف السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء عن كيفية استعداد الحكومة لمواجهة التضخم المتوقع من الحرب الروسية الأوكرانية.

 

وقال "سعد"، خلال  تصريحات صحفية، "نبدأ بملف الأقماح كونه الأهم ومصر لديها مخزون استراتيجي من القمح يقترب من 5 مليون طن موجودين في الصوامع أو المطاحن، وسينضم إليهم بداية من 15 أبريل القمح المحلي".

 

وتابع "بافتراض لم يردنا أي قمح على الإطلاق، وهو الأمر المستبعد لأن مصر تعمل على خطة لاستيراد القمح من ناشئ أخرى بدلا من روسيا وأوكرانيا فإن كل تلك الأطنان من القمح ستكفي مصر فترة 9 أشهر"، مشيرًا إلى أن مصر لديها  14 دولة معتمده لتوريد القمح بعضهم خارج القارة الأوروبية.

 

وتوقع متحدث مجلس الوزراء أن يكون الموسم الحالي مميزًا لتوريد القمح لأن الحكومة اتخذت خطوة ذكية وسباقه في نوفمبر وقبل بدء موسم الزراعة تم الإعلان عن السعر الاسترشادي للتوريد، موضحًا أن لا يقل القمح المصري عن 4 مليون.