قبل ساعات من جولة الإعادة| عبدالله حماد في حوار لـ "الفجر": لا بد من خروج قانون ينظم مهنة الهندسة الاستشارية ويحمي شباب المهنة

أخبار مصر

حماد عبدالله حماد
حماد عبدالله حماد مرشح بانتخابات نقابة المهندسين

اشتعلت المنافسة في انتخابات نقابة المهندسين في جولة الإعادة التي تنطلق غدًا الجمعة، بعد إعلان نتيجة المرحلة الأولى، وانحصار المنافسة بين هؤلاء الفائزين، ما جعل المعركة الانتخابية أكثر سخونة خاصة على مقاعد الشعب.

كان من بين هؤلاء المرشحين الدكتور المهندس حماد عبدالله حماد، عميد كلية الفنون التطبيقة السابق، الذي التقته بوابة “الفجر”، في حوار قبل ساعات قليلة من خوضه جولة الإعادة على شعبة النسيج، أمام منافسه المهندس علاء ريحان.

ويؤكد "حماد" على ضرورة العمل خلال الفترة القادمة من خلال النقابة، على خروج قانون ينظم مهنة الهندسة الاستشارية فى مصر ولا بد من وضعه على الأجندة السياسية للحكومة وكذلك المجالس البرلمانية المصرية.

ويرى المرشح الذي قرر خوض السباق الانتخابي مستقلا، أن مهنة الهندسة تعتبر “رأس حربة” للاقتصاد القومي للدولة، لذلك لا بد من وجود قانون يحمي المهنة، وهو ما سيعمل عليه خلال الفترة المقبلة سواءً كان داخل التشكيل النقابي الجديد أو خارجه.

وفي حواره مع “الفجر”  شدد مرشح نقابة المهندسين، عن شبعة النسيج، على أهمية هذه الشعبة في ظل الاهتمام الكبير من قبل الدولة لقطاع الغزل والنسيج خلال الفترة الأخيرة لعودته مرةً أخرى لريادته بعدما تراجع خلال السنوات الأخيرة.

وإلى نص الحوار 
 

س: في البداية حدثنا عن نفسك؟ 

ج: الدكتور المهندس حماد عبدالله حماد خريج كلية الفنون التطبيقية شعبة هندسة الغزل والنسيج عام 1970، حاصل علي دبلوم اكاديمية الفنون الجميلة روما إيطاليا 1976 (امتياز) عمارة وتصميم داخلي، معادلة درجة الدكتوراة المصرية عام 1978، درجة دكتوراه الفلسفه في الفنون التطبيقية جامعة حلوان عام 1984، عميد كلية الفنون التطبيقية الأسبق، رئيس مجلس إدارة المركز العلمي للتصميم (بيت خبرة هندسة رقم 14)، رئيس المكتب الفني بنقابة المهندسين، وعضو المجلس الاعلي، رئيس اللجنة العليا للمكاتب الأستشارية، امين عام منتدي الهندسة الإستشارية الأسبق وعضو المنتدي، حاصل علي عديد من الجوائز المصرية والعالمية.

س: قبل ساعات من جولة الإعادة.. ما هى رسالتك للمهندسين؟

ج: بنقابة المهندسين المصرية سوف تسرق منا.. بقوائم شكلت من مجالس شركات ليس لديهم الوقت لإدارة النقابة، لذلك من الضروري الحضور بقوة في جولة الإعادة واختيار نقابة حقيقة تمثل جموع المهندسين".

 

س: كيف رأيت المرحلة الأول وخاصة نسبة الحضور؟ 

ج: انتخابات المهندسين بالقاهرة في مرحلتها الأولى كان مقرر حضور 248 ألف مهندس، حضر منهم 4400 مهندس فقط، وأكثر من 50% منهم محملين علي سيارات الأبنية التعليمية حيث رئيسهم اللواء يسري عبدالله مرشح عضو مجلس إدارة، وآخرين محملين علي سيارات شركة شمال القاهرة للكهرباء لصالح رئيس الشركة، الأمر كان سيء، ومعالجته لن تكون إلا بحضور أكبر عدد من المهندسين في جولة الإعادة.

وتساءل: “كيف يدير النقابة مجموعة هي في الأصل مشغولة بوظائف حساسة جدا في البلد ويترك جموع المهندسين أمر نقابتهم وأمل مليون مهندس مابين ”تدريب، ورفع كفاءة، وإسكان شباب، ورعاية صحية، واستثمار أصول، والأهم المعاشات لأكثر من 300 ألف مهندس وفائض أموال العام المنتهية اليوم نحو مليار ومائتي مليون جنيه لمجموعة موجهة من حزب سياسي".

س: وما هو برنامجك والمحاور الرئيسية له؟

ج: لا بد العمل على خروج قانون ينظم مهنة الهندسة الإستشارية فى مصر ولا بد من وضعه على الأجندة السياسية للحكومة وكذلك المجالس البرلمانية المصرية.

وتابع: "ولعل عدم وجود قانون ينظم المهن بإختلاف مشاربها – والمقصود بعدم الوجود هو أن القوانين الحالية أو السارية ( غير مفعول بها) فى ظل توقف نقابات عن العمل لسيطرة مجموعات ذات أيدولوجيات سياسية ودينية على البعض منها وتحويل مسارها من نقابة تحمى وتحافظ وتطور من الأداء المهنى  إلى" منبر سياسى يحمل شعارات دينية" مما يعمق التفرقة والعنصرية ويخلق جو من الحقد والضغائن الإجتماعية التى لم يعتادها شعب مصر على طول تاريخه القديم والمعاص".

س:كيف ترى قانون النقابات المهنية الحالي؟

ج: عدم تحديث لقانون النقابات المهنية يؤدي لتوقف للنشاط المهني فى أهم تجمعات نقابية مصرية وهى الضلع الأساسي فى مثلث العمل المدني والأهلي والذي تعتمد عليه الدولة فى إدارة شئون الحياة بجانب الحكومة، حيث المنظمات الأهلية والمدنية هى من أهم عناصر إدارة الحياة المعاصرة فى المجتمعات الحرة ذات التوجه الاقتصادي الرأسمالي المتوحش.

س: وما هي أبرز المشاكل التي تواجه النقابات المهنية من بينها “المهندسين”؟

ج: النقابات المهنية المصرية تلك التيوضعت تحت الحراسة والتى حررت وسيطر عليها أصحاب المصالح تعانى من المشاكل المهنية الحادة فنقابة المهندسين المصرية أكبر تجمع للمهنيين المصريين المثقفين ومهنة الهندسة، بما تحمله من مسئوليات اجتماعية واقتصادية وتنموية تعاني من عدم وجود تنظيم مهنى يحمى المهنة من التعدى عليها سواء بالقادمين من الخارج مع كل المنميين العقاريين والمستثمرين فى مصر ومن الخارج.

س: وماذا تقصد بقولك "التعدي على مهنة الهندسة من الخارج"؟ 

ج: هو أن تعدى ذلك أن المشروعات الكبرى فى الدولة من مترو أنفاق (خطوط جديدة) ومطارات تشهد ثورة فى الإنشاء والإصلاح وغيرها من مشروعات عملاقة تعتمد أغلبها على الخبرات الأجنبية دون مراعاة للخبرات المصرية، وتعمل على خروج تلك الخبرات من "التراكم المهنى" المطلوب كل ذلك يتم فى غيبة عن تنظيم نقابى مهنى يستطيع أن يطبق القانون فى حماية المهنة حتى ذلك القانون السارى حتى اليوم".

س: ما هو المثلث المقدس لمهنة الهندسة؟

ج: المثلث المقدس لمهنة الهندسة، يتلخص فى أن أى عمل هندسى يجب أن يشكل من ثلاث أضلاع، حتى يتم العمل الهندسى طبقًا للمواصفات العالمية وكذلك حماية الوطن ( ومستخدمى المنشأ ) سواء  كان طريق أو مبنى أو حتى كوبرى أو مصنع أو مدينة جديدة 
الضلع الأول: هو مهندس المالك وهو صاحب المشروع وليكن ( الدولة ) هى صاحبة رأس المال وصاحبة المشروع.

والضلع الثانى: هو مهندس المقاول وهذا هو مايمثله تنظيميًا" إتحاد التشييد والبناء"، ومهندس المقاول له واجبات طبقًا للقانون والعرف.

والضلع الثالث: وهو الأهم، المهندس الإستشارى وهو الذى يضع المواصفات ويراقب تنفيذها، وهذا المهندس أو الكيان الهندسى تنظيميًا مفقود طبقًا للقوانين السائدة اليوم أو اللجان المشكلة بنقابة المهندسين لا تحمى مهنة الهندسة الإستشارية طبقًا لما هو سائد اليوم.

س: وما هي أهم القوانين التي تحتاجها مهنة الهندسة الفترة الحالية ينظم عملها في تلك المرحلة الهامة؟ 

ج: لا بد أن يكون هناك قانون ينظم مهنة الهندسة الإستشارية كإتحاد الهندسة الإستشارية، يقابل قانون المطورين العقاريين ( تحت الإنشاء ) وقانون إتحاد التشييد والبناء وهو قائم اليوم، بالإضافة إلي أن الأهتمام بالمثلث الهندسى لمهنة الهندسة فى وجود قانون جديد يحمى هذه المهنة ضرورة وحتمى لحماية وحفظ وإزدهار مهنة تعتبر هى "رأس حربة"  للاقتصاد القومي.

س: ممن يخشى عبدالله حماد في جولة الإعادة؟

ج: عدم الحضور هيسمح لأشخاص لا يستحقوا تمثيل المهندسين لأنهم غير متفرغين نتيجة وظائفهم الحساسة، إضافة إلى أن نقابة المهندسين أصبحت مطمع لبعض عناصرجماعة الإخوان الإرهابية لذلك لا بد من وجود نقابة قوية تتصدى لهؤلاء، لذلك وجب الحذر والحضور والمشاركة بكثافة.

يشار إلى أن نقابة المهندسين تضم نحو 800 ألف عضو على مستوى الجمهورية، يحق لهم التصويت في جولة الإعادة غدًا، في الانتخابات التي يشرف عليها القضاء، ممثلا في مستشارين بهيئة النيابة الإدارية.