غدًا.. "اقتراحات النواب" تناقش ضم عمليات جراحات علاج السمنة لخدمات التأمين الصحي

أخبار مصر

النائب مصطفى سالم
النائب مصطفى سالم وكيل لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان


تناقش غدًا لجنة الاقتراحات والشكاوي بمجلس النواب، برئاسة النائب عاطف ناصر، الاقتراح برغبة المقدم من النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، موجها لوزير الصحة والخاص بأن يتم إدراج جراحات علاج السمنة ضمن خدمات التأمين الصحي والعلاج على نفقة الدولة.


وأكد النائب مصطفى سالم، أن السمنة مرض معقد تزيد فيه كمية دهون الجسم زيادة مفرطة، مشيرا إلى أن السمنة ليست مجرد مصدر قلق بشأن المظهر الجمالي بل إنها مشكلة طبية تزيد من عوامل خطر الإصابة بأمراض ومشكلات صحية أخرى مثل مرض القلب وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم وأنواع معينة من السرطان.


وتابع قائلًا: هناك العديد من الأسباب التي تجعل البعض يواجهون صعوبة في إنقاص الوزن، لافتا إلى أن السمنة تنتج عادة عن عوامل وراثية وفسيولوجية وبيئية، بالإضافة إلى اختيارات النظام الغذائي والنشاط البدني وممارسة الرياضة.


وأضاف سالم، أن أهل الاقتصاد يعتبرون أن زيادة الوزن والبدانة والسُمنة المُفرطة باتت تمثّل مشكلة إقتصادية دولية كبرى حيث يسبّبها العديد من العوامل، وأصبحت اليوم تتسابق مع النزاع المسلّح والتدخين من حيث توليد أكبر أثر بشري إقتصادي سلبي عالمي، فهي تفرض تكاليف كبيرة على نُظُم الرعاية الصحية، إذ أن نسبة 2 إلى 7 %  من جميع الإنفاق على الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم ترتبط بتدابير لمنع وعلاج هذه الحالة، مع ما يصل إلى نسبة 20 % من هذا الإنفاق تُعزى إلى السُمنة، من خلال الأمراض ذات الصلة مثل داء السكري من النوع 2 وأمراض القلب.


ولفت إلى أن هذه التكاليف للرعاية الصحية تضع عبئًا على مالية الحكومات، وعلاوة على ذلك فهي تؤثّر في الإنتاج الإقتصادي الشامل وأصحاب العمل على حد سواء من خلال ضعف الإنتاجية، متابعا: الأثر الإقتصادي العالمي للبدانة آخذ في الإرتفاع ولا يزال انتشار السُمنة يزداد في الإقتصادات المتقدّمة، والآن، عندما تصبح الأسواق الناشئة أكثر ثراء، فإنها أيضًا ستعاني من هذه المشكلة.

 

واستطرد قائلًا: وتشير الأدلة إلى أن الأثر الإقتصادي والإجتماعي للسُمنة هو عميق ودائم، وقد يرسّخ الفوارق الإجتماعية بين الأجيال؛ إن السُمنة لدى الآباء والأمهات تزيد من خطر السُمنة لدى أطفالهم سواء من خلال الآليات الفيزيولوجية أو السلوكية، وهناك ورطة إضافية هي أنه، حتى لو كانت هناك إمكانية لعكس الإرتفاع الحالي لإنتشار البدانة، فإن الآثار الصحية الضارة والتكاليف الإقتصادية التي يشهدها العالم اليوم يمكن أن تستمر لفترة طويلة في المستقبل.


وأضاف وكيل لجنة الخطة والموازنة، أن العمليات الجراحية  تتطلب مبالغ مالية طائلة، تفوق قدرات المواطنين، ولا تشملها التغطية التأمينية، مشيرا إلى أنه إيمائاَ منا بالمسئولية الوطنية وواجبنا نحو المجتمع المصرى نقترح إدراج جراحات علاج السمنة ضمن خدمات التأمين الصحي والعلاج على نفقة الدولة إقتداءا بالدول الاقتصادية الكبرى بشرط أن تكون تحت المعايير الدولية وإشراف أساتذة متخصصين لعدم إجرائها بصورة خاطئة أو وجود أذى للمريض المصري وضرورة تدريب الكوادر الطبية من أطباء وتمريض القائمين على رعاية هذه الحالات.