"اتفاق سري و1000جنيه".. أول حوار للمتهم بعد برائته في قضية الاعتداء على "سيدة الوراق" (فيديو وصور)

حوادث

المحررة مع المتهم
المحررة مع المتهم بعد برائته

“حقي رجع”.. كانت أول الكلمات التي قالها المتهم بعد براءته ويدعى "وائل نصر" في قضيته المعروفة إعلاميًا بـ "سيدة الوراق"، بعد الاعتداء على شقيقة زوجته وتدعى "منار" بضربها بالقلم على وجهها، كانت تمثيلية متفق عليها مع المجني عليها، من أجل عودة الزوجة وعدم حرمانه من طفله الصغير الذي يبلغ من العمر 5 سنوات، والغريب أن المجني عليها هي التي اتفقت على ذلك معه، جاءت حسب الموعد وجلست معه مدة ساعتين،  خلال قام بتصوير الفيديو، وإرساله للزوجة، وليس كما ظهر في المقطع المنتشر  مدته 48 ثانية، أنه يعتدي عليها بالضرب والسب، ثم أعطاها 1000جنيه، ولكن كان يعتقد المتهم أن بهذا الفعل سيرجع حقه، ولكنه كان لبداية أيام ظلام عاشها داخل أسوار السجن.

عقب يومين من تصوير الفيديو، كانت المفاجأة للمتهم، أن بعد إرساله للفيديو لزوجته فقط، تلاقى هذا الفيديو عبر رسالة من رقم مجهول يبتزه بدفع مبلغ 100ألف جنيه، وعندما رفض بذلك، تم نشر مقطع الفيديو عبر صفحات التواصل الإاجتماعي، حتى تم القبض عليه وحكمت المحكمة بحبسه 5 سنوات، ثم خفف لشهرين، عندما شاهدت المحكمة المقطع كاملًا، ثم تبرئته، والإفراج عنه.

انتقلت محررة "الفجر" للتحدث مع "وائل" بعد الإفراج عنه بتهمة البلطجة في قضية سيدة الوراق.

كنت متفق معاها قبل مانصور

قال "وائل نصر"، إنه في البداية يشكر القضاء، بعد التماسهم في قضيتي أنه تعرض للظلم من قبل شقيقة زوجته وتدعى "منار"، بعدما قامت بنشر فيديو الاعتداء عليها بالضرب "بالقلم" على وجهها، ولكن الحقيقة غير ذلك.
 

يتابع "وائل" في حديثه، أن البداية كانت بترك زوجته  "مها" للمنزل ومعها طفلنا ويدعى "زين" 5 سنوات، عندما حرمتني منه وتركت المنزل لخلافات بيننا، حاولت إرضائها ولكن دون فائدة.

بحل المشاكل بتدخل شقيقتها

كانت تحدث مثل هذه الأزمات كثيرًا، وكنت ألجأ لشقيقة الزوجة "منار" لأنها كانت تعتبرني شقيقها، وكنت عندما أعلم أنها تمر بأزمة مالية، بحاول أساعدها، وبحكم المحبة التي بيننا، كنت بدخلها في خلافاتنا "كنت بحاول أضغط على مراتي بأهلها، زي مثلا أقولها أختك عندي وأحجزها عندي حتى تعودي، كان مجرد تهديد بسيط، ولكن مكنتش بحجزها، ولا أي شئ من الكلام دا"، فكانت عندما تعلم مثل هذه الأشياء تعود للمنزل، فكانت الخلافات تحل بهذه الطريقة.

اتحرمت من ابني 5  أشهر

ماحدث يوم الواقعة كنت لا أصدقه، قبل الواقعة، زوجتي تركت المنزل، يقول "وائل"، وحرمتني من نجلي لمدة 5 أشهر، فحاولت حل المشاكل ولكن دون جدوى، فقررت كالعادة ألجأ لشقيقتها، حاولت شقيقتها في البداية حل الخلاف، وأن تعود للمنزل، ولكن لا توافق، فاتفقت معي بتصوير فيديو (بضربها فقط)، وارسال الفيديو لزوجتي.

جاءت لشغلي وعملنا تمثيلية الضرب

واستطرد "وائل"، كلامه، أنه اتفق معها أن تأتي له محل عمله، يوم 14/12/2021، فعندما أتت "منار" كان معها نجلها، "ابني من زوجتي الأولى كان معايا، وراح دفعلها ثمن التوك توك، نزلت من التوك توك وجلسنا على القهوة، جبتلها أكل وشرب"، ثم قمنا لعمل التمثيلية في شارع مجاور للقهوة، "ابني اللي كان بيصور الفيديو، هو لو حد بيضرب وميعرفش كان هيسيب نفسه يضرب بالقلم"، مشيرًا إلى أنه حاول ضربها بقلم أسفل الوجه، حتى لا تصاب.

أعطتها تموين و1000 جنيه

بعدما انتهينا من تصوير فيديو الضرب، أرسلت الفيديو لزوجتي "مها" على الماسنجر، حتى أضغط عليها للعودة، أثناء إرسال الفيديو كانت "منار" جالسة معي على القهوة "جبتلها أكل وشرب ليها هي وعيالها، وادتها تموين، وادتها 1000 جنيه"، كان هذا التوقيت نحو ساعتين وأكثر، ولكن عكس ماظهر في الفيديو 48 ثانية
 

شخص ابتزني بمبلغ 100 ألف حتى لا ينشر الفيديو

بعد تصوير هذا الفيديو التمثيلي بيومين، تلقيت عبر الواتس آب يوم 16/12/2021، رسالة من رقم مجهول أرسل لي الفيديو الذي أرسلته لزوجتي فقط، قائلًا له،"مين أنت، وجبت الفيديو دا منين"، على الفور قال لي "أنا دافع في الفيديو دا 20 ألف جنيه، لو مش عايز تتفضح ابعتلي على فودافون كاش 100ألف جنيه" كان الكلام صادم لي، ورفضت لهذا الابتزاز، لجأت على الفور لزوجتي "بعت الفيديو لمين" لترد،"مبعتوش لحد"، وعقبها قامت بعمل بلوك لرسائلي حتى لا أستطيع الوصول لها، ثم تم نشر جزء من الفيديو الغير حقيقي الذي يوضح أني بلطجي.
 

ويختتم "وائل" في حديثه، أنه يعتذر للشعب المصري،  عن صدور شتائم أو ألفاظ عند مشاهدتهم لهذا المقطع المصور، موضحًا "كان مقطع تمثيلي متفق عليه"، والمحكمة برأتني من البلطجة، "عندي أولاد في جامعة وأنا من عيلة، وبعامل الناس كويس، وكان قصدي بالفيديو عودة زوجتي ونجلي فقط".

محامي يكشف الكواليس

وكشف "محمد الحدق" محامي "وائل" عقب برائته، أن كل ذلك دافعه خلافات أسرية، وليست أعمال بلطجة كما نشر على منصات التواصل الاجتماعي، وأن موكله حكم عليه بالبراءة في قضية البلطجة، وسوف يقدم طعن على إدانته بالسب والقذف والضرب.

دفاع المتهم خلال لقائه، أن ما أثير على منصات التواصل الاجتماعي من فيديو يثبت بلطجة المتهم غير حقيقية، لأن هناك فيديوهات أخرى تثبت أن الذي نشر تمثيلية بين المتهم وشقيقة زوجته متفق عليها من قبل، قائلًا: "الفيديو الذي نشر متصور يوم 14/12/2021،  وأن المجني عليها قامت بالإبلاغ يوم 21/21/2021، والمتهم هو الذي أرسل هذا المقطع لزوجته عبر الماسنجر وهذا أكبر دليل على الإثبات، وكان ذلك لعودة زوجته للمنزل"، موضحًا أن أسرة الزوجة ابتزت المتهم بهذا المقطع، بدفع مبالغ مالية حتى لا يتم نشر الفيديو، ثم حرروا محضر دون الفيديو، ثم نشروه على مواقع التواصل الاجتماعي يوم 26/12، متسائلًا، هل يعقل أن المجني عليها تتصور  يوم 14 تظل حتي يوم 21 تظل بنفس الكدمات، وأن المتهم ليس كان بحوزته سلاح أبيض، ولم يتم سرقة سلسلة ذهب كما ادعت المجني عليها.

المجني عليها اتفقت مع المتهم على تصوير الفيديو لعودة الزوجة

واستطرد المحامي في حديثه إلى الفجر، أن الفيديو الذي قدم لهيئة المحكمة كان عبارة عن أن سيدة  وتدعى (منار) شقيقة الزوجة، حضرت إلى المتهم  بمحض إرادتها وليس هناك أي شد أو جذب كما ادعت أنه نزلها من مركبة التوك توك إجبارًا،  وجلست معه وفطرت معه، جلست معه ساعتين وربع، وليس 48 ثانية كما متواجد في الفيديو، وأن الاتفاق بينهما  كان عبارة أن المتهم (وائل)، كان عايز يرجع مراته ويشوف ابنه، لأنها كانت تاركة المنزل، ولا يعرف طريقها، واتفقا أن يصوروا هذا المقطع ضغطًا على الزوجة، ثم قام المتهم بإرساله لزوجته، ولكن المجني عليها( شقيقة الزوجة)، أنكرت هذا الاتفاق، بالرغم أن ملابس المجني عليها والأطفال المتواجدين بالفيديو، ونفس المكان الذي صور فيه المقطع، كانوا كما هما يوم تصوير المقطع، وليس كانوا على يومين، كما ادعت.

ويناشد المحامي، أنه يجب على المجتمع أن يتحرى الدقة في أي فيديو يشاهده على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا ينجرف وراء أي شئ، لأنه سوف يأذي شخص لا ذنب له.

كواليس التحقيقات

وكشفت تحقيقات نيابة شمال الجيزة، عن مفاجآت جديدة في واقعة اعتداء شخص على سيدة وسبها بالشارع بالوراق، وقال المتهم إن الضحية "منار" هي التي أبلغتني أن شقيقتها تأتي عن طريق الضغط عليها، لذلك اتفقت معي أني أضربها وأصورها، وأرسله لشقيقتها (زوجته)، كأسلوب من أساليب الضغط.

وأضاف المتهم خلال اعترافاته في النيابة، قائلًا،"الضحية قالتلي بالنص، اضربني وصورني لأن أختي بتيجي بالضغط، ودا عشان أرجعها ليا تاني بعد ماسابت البيت"، مشيرًا إلى، أنه بعدما صورها أثناء ضربه لها بالقلم، دفعت لها مبلغ مالي يصل إلى (ألف جنيه). 

وقال المتهم "وائل" أمام النيابة، أنه بالفعل تعدى على السيدة وهي شقيقة زوجته وتدعى "منار"، ولكن باتفاق معها، أنه ستأتي له في المكان المحدد، لحل الخلافات بينه وبين زوجته قائلًا: "سايبة الشقة بقالها 25 يوما، وكنت عايز ابني"، فجاءت له الضحية لحل الخلاف، لعودة زوجته وابنه البالغ من العمر 4 سنوات.

وأضاف في اعترافاته، أنه سيقوم بضربها "صفعا بالقلم"، حتى يضغط على زوجته لكي تعود للمنزل، قائلًا: "اتفقت مع أخت مراتي تيجي عشان تحل الخلاف مابيني وبين زوجتي، واتفقت معاها هضربها، وأبعت الفيديو لزوجتي ضغطًا عليها للعودة".

وتباشر نيابة الوراق، بشمال الجيزة، التحقيق مع المتهم "وائل" بعد تعديه بالضرب على سيدة وصفعها بالقلم أمام الماره في الشارع، بالوراق.

كان ورد بلاغ إلى النيابة العامة من سيدة تشكو زوج شقيقتها لتعديه عليها سبًّا وضربًا محدثًا إصابات بها، وتزامنًا مع ذلك، رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام تداول مقطع مصور للواقعة بمواقع التواصل الاجتماعي، فتولت النيابة العامة التحقيقات، وسألت المجني عليها فشهدت أن مردَّ فعل المتهم هو خلافات أسرية بين المتهم وشقيقتها، وأنه إذ صادفها حال سيرها بالطريق قصد استعراض قوته من ارتكاب فعله، وقدمت وحدة تخزين حوت المقطع المذكور، كما أُرفق بالتحقيقات تقريرٌ طبي مُثبت لما لحق بها من إصابات.

وقد توصلت تحريات الشرطة لصحة الواقعة، فكلفتها النيابة العامة بضبط المتهم لاستجوابه فيما نُسب إليه، وجارٍ استكمال التحقيقات

المتهم
المتهم