"السب والقذف" من ممنوعات تظاهرات ماسبيرو

العدد الأسبوعي

ماسبيرو
ماسبيرو

بعد التظاهر لما يقرب من شهر أو أكثر بشكل متواصل بسبب حقوقهم، خضع موظفو الهيئة الوطنية للإعلام لعدة شروط وضوابط من قبل القيادات منعًا لحدوث أى تجاوزات أو تكرارها، وهو ما أدى بالفعل خلال الفترة الماضية لتحويل عدد من هؤلاء الموظفين إلى التحقيق ووقف بعضهم عن العمل.

وجاءت بعض هذه الضوابط فى الهتافات الخاصة بالموظفين، حيث مُنعوا من «السب والقذف» فى الهتافات والشعارات الخاصة بهم، خاصةً أن منهم من وصف القيادات خلال التظاهرات الأخيرة بـ«الحرامية» أو «النصابين»، وهو ما تم العقاب عليه، وإضافة إلى الشعارات، تأتى أيضًا الجمل المكتوبة على اليافطات الخاصة بهم، حيث إنه تم منع أيضًا أى ألفاظ «خارجة» أو تطاول على أى شخص بعينه فيها، كما أنه من ضمن الموانع أيضًا، هو كتابة اسم محدد أو قيادة محددة والتظاهر بها بشكل منفرد، أو التطرق لأمور شخصية تخص القيادات وأنه غير مسموح ذكر أى شىء باستثناء المطالبات «الشرعية» للموظف مثل صرف المعاشات وتطبيق الترقيات وغيرها من المطالبات. وأكد مصدر من داخل الهيئة، أنه تم تحويل عدد كبير للتحقيق الإدارى بالهيئة من أجل خلق نوع من التراجع أو الترهيب لبقية الموظفين من أجل وقف التظاهرات الخاصة بهم والتى استمرت الآن لأكثر من شهر متواصل وهو ما لم يحدث منذ سنوات، ولكن على الرغم من تحويل هذا العدد، إلا أن البقية لم يستسلموا ومستمرين فى تظاهراتهم فى بهو «ماسبيرو» وإداراته المختلفة وبهو مبنى «الشريفين» أيضًا.

وأضاف المصدر أنه علاوة على كل ما سبق من ضوابط، تم أيضًا منع الموظفين من التهديدات أثناء التظاهر أو من خلال صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى، والقصد من هذه «التهديدات» مثل الموظفين الذين يهددون بالانتحار، أو الامتناع عن الأكل والشرب أو حتى بالبيات داخل أى مبنى تابع للهيئة الوطنية للإعلام، وأوضح المصدر أن هذه التعليمات أقرها القائمون على الهيئة الوطنية للإعلام بعد أن هدد أحد الموظفين بالانتحار من خلال حسابه الشخصى على «الفيسبوك»، وسبب حالة من الذعر بين زملائه، بعدما هدد بذلك نتيجة عدم حصوله على حقوقه المالية، كنوع من الضغط على بعض القيادات، ولكنه عاد وتراجع عما كتبه واعتذر عنه وأوضح أنه بخير وأنه ليس هناك انتحار.

ومن المقرر أن تستمر تظاهرات موظفى ماسبيرو خلال الأسابيع المقبلة، وذلك على الرغم من صرف أجزاء من حقوقهم المالية المتأخرة، وذلك يرجع كونهم يرفضون فكرة «الأجزاء» والتى يعتبرونها «سد خانة» فقط ليس إلا، وقرارهم مستمر حتى صرف المستحقات والترقيات «كاملة».