مدير مستشفيات قنا الجامعية لـ "الفجر": زيادة أيام تشغيل العيادات الخارجية وافتتاح وحدات متخصصة لخدمة الأهالي

محافظات

جانب من الحوار
جانب من الحوار

تمثل المستشفيات الجامعية في محافظة قنا، ملاذَا للمرضى الباحثين عن علاج مجاني، يقدمه أساتذة وأطباء متخصصون، بل تساند المستشفيات الحكومية لتقديم الخدمات في التخصصات النادرة والدقيقة، إضافة إلى أنها مقر للتعليم والتدريب لشباب الأطباء.

التقينا الدكتور حجاجي منصور، مدير مستشفيات جامعة جنوب الوادي بقنا، والذي كان معه الحوار التالي إلى “الفجر”:-

- بداية.. حدثنا عن الطفرة الجديدة في كافة الأقسام الخاصة بمستشفيات قنا الجامعية، وتطوير وإدخال العديد من التخصصات الدقيقة؟

المستشفيات الجامعية، أساس إنشائها في قنا، هو القضاء على عملية تحويل المرضى والمواطنين المترددين على التخصصات الدقيقة، إلى خارج المحافظة، فكانت إضافة كبيرة لمحافظة قنا، خاصة في مجال التخصصات الدقيقة مثل جراحات العظام والمخ والأعصاب وغيرها من الجراحات الدقيقة.

- هل تمكنت المستشفيات الجامعية من وقف أعمال التحويل إلى مستشفيات خارج المحافظة؟

نظرًا لعملي في السابق في مستشفى أسيوط الجامعي، فلقد كنت أشاهد حالات كثيرة يتم تحويلها من محافظة قنا، إلا أنه في الآونة الأخيرة وبعد الطفرة التي تمت في المستشفيات الجامعية بقنا، وبشكل كبير تم إنهاء أعمال التحويل، بعد توفير مجموعة من الأساتذة والخبراء الكبار في كافة المجالات والتخصصات الدقيقة.

 

- ما هي آخر المستشفيات الجامعية التي تم إنشاءها في مستشفيات جامعة جنوب الوادي؟

آخر مستشفى تم إنشاؤها، هي مستشفى الطوارئ ال مرزوقي، وهي إضافة كبيرة جدًا للمستشفيات الجامعية، والتي ساهمت في زيادة أعداد الاسرة، خاصة في مجال العناية المركزة، حيث بلغ عدد أسرة العناية البطنية 13 سرير، والعناية القلبية 9 أسرة، بالإضافة إلى وجود عناية متفردة من نوعها وهي عناية الحروق والتجميل، والتي لا توجد في أي من مستشفيات الصعيد، وتم افتتاحها مؤخرًا، ومعها كبسولة، وجميعها تساعد في تقديم خدمات طبية متميزة خاصة لمرضى الحروق، على مدار الساعة.

 

- كيف تتم التوسعات في المستشفيات الجامعية خاصة في التخصصات الدقيقة وهل التطوير فيها كمي أم نوعي؟

إن التوسع يتم بالعديد من التخصصات الدقيقة والوحدات المتخصصة ومنها وحدة لعلاج الحروق ووحدة لجراحات الأطفال حيث شهد هذا العام تطور نوعي وليس كمي فقط، في الخدمات الطبية المقدمة لأهالينا من جنوب الصعيد مما ساهم على نحو فعال إلى الحد من الرحلات العلاجية المرهقة لهم والتي تستنزف الكثير من الوقت والمجهود والأموال وذلك التطور بتوجيهات ومتابعة يومية من الدكتور يوسف غرباوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، والدكتور علي عبد الرحمن غويل، عميد كلية الطب بقنا.

- هل هناك خطة لزيادة أسرة العناية المركزة لاستيعاب كثرة الحالات المرضية التي تحتاج إليها؟

بالفعل هناك خطة بتوجيهات وإشراف الأستاذ الدكتور يوسف غرباوي، رئيس الجامعة، لزيادة أسرة العناية المركزة، وسيتم رفع العناية المركزة والمتوسطة، فهناك 20 سرير عناية متوسطة جديدة و10 أسرة عناية مركزة، بجانب العمل على توفير الاطقم الطبية من التمريض للعمل بها.

 

- دعنا ننتقل للحديث عن المشاركة والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وكيف يتم ذلك لتقديم خدمات طيبة فائقة؟

دائما ننفتح على المجتمع بما يعود بالنفع على المريض والمترددين على المستشفيات الجامعية، والتي كان آخرها مبادرة قدم صحيح، بالتعاون مع المجتمع المدني، لانشاء وحدة قدم سكري بمستشفى الحرم، وهي وحدة متفردة وتقدم خدمات متميزة، وذلك في اطار خطتنا لتوفير كافة الخدمات بالمستشفى، وتم وضع بروتوكول لاستقبال مرضى السكري وتقديم الخدمات اللازم وذلك لتوفيرهم العلاج اللازم للمريض.

وهدفنا كمؤسسات حكومية هو خدمة المريض في اطار الطفرة الشديدة للصعيد تحت توجيهات معالي السيد رئيس الجمهورية للاهتمام به في كل المرافق.

كما ساهم التعاون مع مؤسسات خدمة المجتمع في إنشاء وافتتاح العديد من الوحدات الطبية المتميزة، ومنها وحدة علاج الحروق بالتعاون مع مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع، بدعم بنحو 11 مليون جنيه، ووحدة جراحات الأطفال، بدعم بنحو 15 مليون جنيه من مؤسسة البنك التجاري الدولي.

- كان العديد من المواطنين يطالبون بزيادة أيام العيادات الخارجية، كيف تم التعامل مع ذلك؟

بالفعل منذ بداية تولي العمل مديرًا لمستشفيات الجامعة، لاحظت أن هناك بعض العيادات الخارجية من تخصصات الرمد والعظام والانف والاذن، وأن بها زحام شديد، وذلك لسبب قلة الكوادر البشرية، وتم التنسيق لزيادة الأطقم والعمل بعد ذلك لتقديم الخدمات على مدار الأسبوع، ومن ثم العمل على القضاء على الزحام تمامًا.

كما وافق مجلس إدارة مستشفيات قنا الجامعية، بجلسته المنعقدة بحضور الدكتور يوسف غرباوي رئيس جامعة جنوب الوادي والدكتور علي عبد الرحمن غويل، عميد كلية الطب بقنا، ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، على زيادة أيام تشغيل بعض عيادات المستشفيات الجامعية ووحداتها، في إطار توفير الخدمة الطبية اللائقة للمرضى ولإتاحة تلك الخدمات لأكبر عدد ممكن من أهالي الإقليم.

 

- التدريب والتثقيف، كان له دور كبير في النهوض بالعملية الطبية والإدارية في مستشفيات قنا الجامعية، كيف يتم ذلك؟

بالضبط، إن النهوض بالكوادر البشرية، مهم جدًا لنجاح المؤسسات، ولقد وضعنا بروتوكولات مع الهيئة العامة للرقابة والاعتماد الصحي، للحصول على جودة المستشفيات، والتي سترفع من جودة وكفاءة الخدمات التي ستقدم، وذلك من خلال دورات تدريبية كبيرة، والذي سينصب على كفاءة الموظفين والعمال والأطباء، كما نظمت مستشفيات قنا الجامعية تحت رعاية الدكتور يوسف غرباوي رئيس جامعة جنوب الوادي والدكتور علي عبد الرحمن غويل عميد كلية الطب بقنا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية دورة تدريبية حول الفساد بأنواعه في المؤسسات والإدارات المختلفة والشفافية وكيفية مكافحته.

والهدف الأساسي منها هو مكافحة الفساد بكافة أشكاله ومستوياته من خلال ترسيخ وتطبيق معايير النزاهة لضمان تقديم الخدمة بجودة عالية وبشفافية وعدالة وتطبيق معايير المساواة والجدارة والاستحقاق وتكافؤ الفرص.

وفي إطار تطوير العمل داخل الأقسام الطبية والبدء في تطبيق برنامج الصيدلة الإكلينيكية وافق المجلس على إيفاد صيادلة من قسم الصيدليات بالمستشفى للتدريب واكتساب المهارات اللازمة لبدء تفعيل وحدة الصيدلة الإكلينيكية لقسم الأطفال.

- "المبادرات الرئاسية" لها نصيب كبير ضمن المستشفيات الجامعية، كيف يتم ذلك؟

بالفعل، لقد تم تشكيل لجنة من أقسام الجهاز الهضمي والكبد والأشعة التشخيصية وعلاج الأورام لتفعيل مشاركة المستشفيات الجامعية في المبادرة الرئاسية لعلاج أورام الكبد ولجنة من أقسام الأشعة التشخيصية والجراحة العامة وعلاج الأورام لتفعيل لجنة مبادرة صحة المرأة.

- كيف شاركت المستشفيات الجامعية في مبادرة "حياة كريمة" وما هي نسبة المستفيدين من قوافلها؟

 

هناك تأثير كبير أحدثته المستشفيات الجامعية في جميع قرى ونجوع محافظات الإقليم بالمشاركة في قوافل المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتي بلغت 47 قافلة طبية بشرية تحت إشراف الدكتور أحمد كمال نصاري، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ساهمت في توقيع الكشف وصرف العلاج المجاني لنحو 28500 ألف حالة مرضية بمختلف التخصصات.

 

- هذا بالنسبة للمشاركات في "حياة كريمة"، ما هي نسبة المستفيدين من المترددين على المستشفيات الجامعية؟

لقد تم تقديم الخدمات الطبية لنحو 270 ألف مواطن من إقليم جنوب الصعيد، خلال عام 2021، في أقسام الاستقبال والطوارئ والعيادات الخارجية والعلاج المجاني والعلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحي والتعاقدات والعمليات.

 

- كانت المستشفيات الجامعية من ضمن حائط الصد المنيع للتصدي لجائحة فيروس كورونا، كيف كان ذلك؟

الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، فشاركت مستشفيات قنا الجامعية بجملة التطعيم ضد فيروس كورونا منذ أبريل الماضي، ونجحت في تطعيم جميع طاقمها الطبي حرصا على سلامتهم وسلامة المترددين عليها بجانب تطعيم أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وطلاب والعاملين بجامعة جنوب الوادي، وما تزال حملة التطعيم مستمرة بالإضافة إلى الحرص الدائم على توفير الواقيات الشخصية والمستلزمات الطبية.