باحث سياسي يمني يكشف لـ "الفجر" تفاصيل تنوع جرائم الحوثي ضد الصحفيين

تقارير وحوارات

 وضاح اليمن عبدالقادر
وضاح اليمن عبدالقادر

قال المحلل السياسي اليمني والباحث في شؤون الجماعات المسلحة والإرهاب “وضاح اليمن عبدالقادر”، إن تنوع جرائم المليشيا الحوثية بحق الصحفيين اليمنيين ما بين معتقلين في السجون تحت أحكام قضائية وصلت حد الإعدام وبين انتهاكات أخرى وصلت لحد وضعهم في أماكن ومخازن أسلحة معرضة للاستهداف كعقاب ابتكرته هذه المليشيا لارهاب الصحفيين من ممارسة العمل الصحفي.


وأضاف وضاح اليمن في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، بأنه كما هو الدارج والعادة أن الصحفيين بالنسبة لمليشيات الحوثي هم العدو الأول ومن يحمل الكاميرا والقلم هو الأخطر كما قال زعيم الجماعة المتمرد عبدالملك الحوثي في لقاء متلفز.

 

وأشار أن هناك  اليوم عدد من الزملاء الصحفيين قد صدرت بحقهم أحكام اعدام وهذا الأمر تحت مبررات التخابر وهي مبررات واهية تستخدمها الجماعة.

 

وتابع في حديثه بأن اليوم مطلوب من المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الرأي والأمم المتحدة الضغط على المليشيات للافراج عن الصحفيين وغلغاء أحكام الإعدام وإيقاف القمع الذي تمارسه ضدهم في مناطق سيطرتها.


يذكر أن مليشيات الحوثي الإرهابية صعدت من أعمال التنكيل ضد الصحفيين اليمنيين المعتقلين في سجونها السرية بعيد تعرضهم لتعذيب وقمع وحشي مفرط.

 

ورغم اعتقالهم للعام الـ8 على التوالي وتدهور حالتهم الصحية وإصدار مليشيات الحوثي بحقهم أحكام الإعدام، إلا أن الانقلابيين رفعوا سعار جرائمهم، إذ يوجه 3 صحفيين مصير مميت داخل معتقلات المليشيات بصنعاء.

 

وبحسب نقابة الصحفيين اليمنيين، فإن الصحفيين "عبدالخالق عمران"، "توفيق المنصوري"، و"حارث حميد" التي تعتقلهم المليشيات منذ العام 2015 تعرضوا لقمع وحشي مفرط على يد عناصر الانقلاب في أحد معتقلاتهم بصنعاء.

 

وأوضحت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان أنها تلقت بلاغ من أسر الزملاء عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، وحارث حميد المعتقلين منذ العام 2015م في صنعاء تفيد بتعرضهم للضرب والتنكيل والتعذيب داخل المعتقل بصنعاء.

 

وأدانت النقابة الأساليب التعسفية التي تستخدمها مليشيات الحوثي وحملتها المسؤولية عن هذه الجريمة الممنهجة بحق  الصحفيين المعتقلين في صنعاء.

 

واستهجن البيان إصرار مليشيات الحوثي على تعذيب الصحفيين في الوقت الذي تنظم فيه النقابة والاتحاد الدولي للصحفيين حملة دولية للإفراج عن الصحفيين الذين يواجهون حكما جائرا بالإعدام ويعيشون ظروف اعتقال قاسية جدا وغير قانونية منذ قرابة 8 أعوام.

 

وجددت نقابة الصحفيين دعوتها بسرعة الإفراج عن الصحفيين من معتقلات مليشيات الحوثي، وأطلقت مناشدة لكافة المنظمات المعنية بحرية التعبير  إلى مواصلة الجهود لإنهاء معاناتهم.

 

وأكدت النقابة أن هذه الجرائم بحق الزملاء الصحفيين لن تسقط بالتقادم، ولن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولا بد أن ينالوا الجزاء الرادع والعادل.

 

ومنذ انقلاب مليشيات الحوثي في سبتمبر 2014، اعتقلت عشرات الصحفيين لا يزال منهم 12 صحفيا معتقلا فيما يواجه 4 منهم خطر الموت على خلفية حكم الإعدام الحوثي الجائر وهم "عبد الخالق عمران"، و"أكرم الوليدي"، و"حارث حمید"، و"توفیق المنصوري".

 

والشهر الماضي، أطلق الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين اليمنيين حملة مفتوحة لتوجيه رسالة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن ليقوم بالضغط على مليشيات الحوثي لإطلاق سراح الصحفيين في المعتقلات.