جيهان مديح: نسعى لمشاركة حزب «مصر أكتوبر» في المحليات.. ونهدف أن يكون لنا دورًا ملموسًا في المجالس النيابية (حوار)

أخبار مصر

محرر الفجر مع جيهان
محرر الفجر مع جيهان مديح

جيهان مديح مواطنة مصرية، من مواليد محافظة دمياط، تشغل منصب رئيس حزب مصر أكتوبر، والتي ترأست حزب مصر أكتوبر بالانتخاب عام 2019، وتم هيكلة الحزب في عدد 8 محافظات، والذي يهتم بعقد الندوات التثقيفية، بحضور الشخصيات العامة والنوب، وتوقيع بروتوكولات التعاون الخدمية.

تخرجت جيهان مديح من أكاديمية ناصر العسكرية، ودرست بها، فضلًا عن دراسة العلوم الأمنية والسياسية والاقتصادية، وزوجة محمود خميس نائب سابق بمجلس النواب بدورات 2005 و2010 و2015.

يخطط الحزب في الفترة المقبلة للمشاركة في انتخابات المحليات، ويسعى أيضًا للمشاركة في المجالس النيابية من الغرفتين "النواب –الشيوخ".

وحاورت «الفجــر» جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر، عن أبرز القضايا السياسية والاقتصادية والمجتمعية الشائكة.

وإلى نص الحوار

ما هي هوية حزب مصر أكتوبر؟

حزب مصر أكتوبر تأسس عام 2011؛ حيث طُلب في هذا الوقت وجود أحزاب جديدة، وكان من المفترض أن يكون حزب مصر أكتوبر  حزبًا كبيرًا جدًا في هذا الوقت؛ حيث ضم عدد كبير جدًا من ضباط الجيش والمؤسسة الشرطية، وضم مستشارين وعدد كبير من الشخصيات المهمة في الدولة.

كان رئيس الحزب حينها اللواء أ ح/محمود خلف، وأمين عام الحزب وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي، حدثت بعض التطورات في الحزب خلال هذه الفترة، فساده بعض الركود، بعد أن كان من المفترض أن يصبح من الأحزاب المؤثرة في الدولة، ولكن حدثت بعض الظروف  التي أدت إلى هدوء العمل بالحزب.

وبعد ذلك تولى رئاسة الحزب محمود خميس لواء سابق في الجيش، ونائب سابق دورتي 2005 و2010 في الحزب الوطني.

وبعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، وإعلان اهتمامه لعمل المرأة، بدأت التفكير في رئاسة الحزب، وأجرينا انتخابات حينها، وتوليت رئاسة الحزب عام 2019، وتوقفت عن إعادة هيكلة الحزب في هذه الفترة، لأنني كنت أدرس بأكاديمية ناصر العسكرية؛ حيث كنت أولي وقتي حينها للتعلم والدراسة من العمل السياسي والأمني والاستراتيجي لأقوى على هذا المنصب، لأنه منصب حساس، وأهتم أن أؤهل نفسي أنا أكون جديرة لهذا المنصب، درست سياسة واقتصاد، وكان من اللازم أن أدرس المجال باستفاضة، وليس دورات فقط.

ما هي توجهات الحزب.. وماذا عن أيدولوجياته؟

توجهات الحزب كلها تدعم نفس توجهات الدولة المصرية قلبًا وقالبًا، وننحاز للمواطنين ومشاكلهم، وأيضًا الدولة وكافة مؤسساتها، وخاصة الملفات الجديدة، والتي قد تكون غائبة عن الدولة، مثل قانون خاص بالطفل.

أنا شخصيًا أهتم جدًا بالطفل، لأنه هو البذرة التي لا نريد أن نخسرها في الأجيال القادمة، وتحديدًا من سن الثامنة إلى ثماني عشر سنة.

وكيف يتم العمل نحو مثل هذه الآلية؟

نُعد خطه استراتيجية، وننزل الشارع المصري مثل «النوادي - المدارس - مراكز الشباب»، نحن حاليًا في مرحلة التخطيط الاستراتيجي للملفات، التي سنديرها الفترة القادمة من حياة الحزب، وأولوية هذه الملفات هو ملف الطفل.

ونهدف إلى تدريب الطفل على غرس المفاهيم الأساسية، مثل الوطنية والولاء والانتماء واحترام العلم واحترام الدولة وقوانينها، وأيضًا نحثه علي الاستثمار والاقتصاد والتوعية علة أهمية العمل والكسب.

هل يوجد برامج مُعدة بالفعل؟

نعم بالطبع، يوجد برنامج سننتهي من دراسته الفترة المقبلة، وسنبدأ العمل به خلال  الشهور القادمة، وسنكون جاهزين لأن نعمل جاهدين على هذا الملف.

وندرس أيضًا حملة ستُقام خلال الفترة القادمة، طبقًا لمجموعة بروتوكولات موقعة  مع بعض المؤسسات الخيرية، ووقع الحزب أيضًا على تنفيذ مبادرة ضد الإدمان «سبق خبر»، وهي عبارة عن حملة تبدأ بالتوعية والتثقيف والتدريب مع الأطفال في مراكز الشباب والنوادي، وتواصلنا أيضًا مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، لكي تكون الحملة تحت رعاية الشباب والرياضة، وسنركز جهدونا على سن الطفولة من سن 8 سنوات وحتى 18 سنة، ونركز على هذا السن تحديدًا، نظرًا أن هذا السن يجب أن يكون لديه الوعي الكافي عن الجانب السيء للمخدرات  والأفعال غير الأخلاقية، وسيتم التعاون أيضًا مع وزارة التربية والتعليم، لكي نضم المدارس داخل المبادرة أيضًا.

ودائمًا ما أردد قولًا، أن الأحزاب لا تتنافس، ولكنها تتشارك وتتكامل، وهذا العام يُعتبر عام المجتمع المدني، كما أطلق عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي.

أناشد جميع الأحزاب أن نتشارك، ونضع برنامج متعاون، فيه مجموعة كبيرة من  الأحزاب، وننفذ حملة كبيرة باسم كل الأحزاب، وبمشاركة كل الجمعيات والمؤسسات الخيرية في الدولة، لكي نهتم بالطفل حتى سن الشباب، وننفذ أيضًا  حملة ضد الإدمان، ونتكاتف سويًا من أجل التنفيذ، وفي هذا الوقت نرى مشاهد غريبة جدًا في الشارع المصري، ومشاهد كانت غير ظاهرة بين الشعب المصري، ولكن نراها نتيجة عدم التوجيه والتثقيف، والأضرار الناتجة عن القتل والسرقة وشرب المخدرات وغيره.

ما هو القانون الذي يحمي الطفل من العنف الأسري؟

أعددنا بالفعل قانون يحمي الطفل خارج المنزل، ونحن نعمل على وضع قانون لكي يحمي الطفل داخل المنزل، وسنقدمه في مجلس الشيوخ، ونود أن نتعاون مع بعض النواب في هذا الأمر.

 ما الذي يميز حزب مصر أكتوبر عن كل الأحزاب الموجودة؟

من وجهة نظري أن تتولى رئاسته امرأة على غير سابق، ولكن وجد هذا في عصر الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأول امرأة تتولى رئاسة الحزب في عصره، وعن حق، وبالانتخاب.

 هل للمرأة دور في الحزب؟

بالطبع، ولدينا في دمياط أمين عام المحافظة امرأة، ورئيس اللجنة الاقتصادية امرأة، وهي لجنة قوية جدًا، وأنا كرئيس حزب، لم أركز دائمًا على شخصي، فضلًا عن دعم وتمكين الشباب داخل الحزب.

كيف ترين تجارب الشباب والمرأة في الـ7 سنوات الماضية؟ وماذا عن مشاركتكم  في تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين؟

في عصر الرئيس عبدالفتاح السيسي، المرأة أخذت حقها، والشباب أخذوا حقهم بنسبة ليست قليلة.

مصر الوحيدة التي ترتفع فيها نسبة مشاركة الشباب بالأحزاب السياسية عن 60% تقريبًا، وهذه ميزة قوية جدًا، ولم تكن تهتم مصر سابقًا بمشاركة الشباب في الحياة السياسية، ولكن بعد تنظيم الرئيس السيسي لمنتدى شباب العالم ومؤتمرات الشباب المختلفة، أصبح الأمر مختلفًا.

منتدى شباب العالم من أكبر المنتديات التي تم تنظيمها للشباب على الإطلاق، والذي استمرت فعالياته رغم جائحة كورونا، وأُدير بصورة جيدة، وإنسانية، وأكثر تثقيفًا للمرحلة الصحية في أزمة كورونا، ولا يوجد دولة في العالم استطاعت أن تظهر بمثل هذا الشكل.

نحن نشيد بذلك، وبتنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، فضلًا عن الأكاديمية الوطنية للتدريب، والتي كان لها دورًا كبيرًا في تأسيسه.

الرئيس السيسي لم يغفل يومًا دور الشباب، وقرر أن يصنع طفلًا وشابًا في مصر يعرف ويفهم معنى الدولة، ومعنى الانتماء والاقتصاد، واهتم بذلك في التعليم وغير ذلك.

ولم تغفل الدولة أيضًا تعليم الأطفال والشباب مفاهيم الدين، والخطاب الديني الصحيح.

هل نحتاج إلى دور التربية والتعليم؟

بالتأكيد هذا الاهتمام يجب أن يبدأ من الصغر، لكن هذه الملفات كثيره جدًا جدًا على الدولة، ونحتاج لعام الطفل، تتوحد فيه جميع جهود الدولة والمبادرات المختلفة لتنمية الطفل.

من عام 2017 حتى اليوم ما هي الأخطاء التي ارتكبها الحزب؟

من الطبيعي أن نشهد أخطاءً، والتي يجب أن نتعلم منها، في عام 2011 كانت الدولة المصرية مُهلهلة، والاقتصاد منخفض جدًا، ولكن حاليًا بعد الإصلاح الاقتصادي عام 2019، شهدت مصر تغيرًا كبيرًا على كافة الأصعدة، خاصة الصعيد الاقتصادي، وأيضًا السياسة النقدية والمالية، والتحول الرقمي، فضلًا عن ملفات الصحة، والسياحة والتعليم، وغير ذلك.

كيف ترين الأعباء التي يتكبدها المواطن في الآونة الأخيرة؟

الرئيس السيسي يريد أن يبني دولة جديدًا، يريدنا أن نعيش في منزل نظيف نستحقه، وليس مجرد كوخ، وذلك لنكون أكثر أمانًا واستقرارًا، وهو ما سيؤثر بلا شك على الشعب، ويحرمهم من بعض الأشياء، ولكن عليهم التحمل لنصل إلى ما نريد.

كيف ترين ما وصلنا له عالميًا في أزمة التضخم؟

التضخم فهو مرحلة تدخلها جميع الدول الآن، فضلًا عن وجود أزمة حقيقية في العرض والطلب، فالمعروض كثير ولا يتساوى مع الطلب، مثل العقارات، وذلك يعود لنقص أو ضعف السيولة.

الحل من وجهة نظري هو أن نقلل الاستثمار العقاري، ونعمل على المصانع، وعلى التجارة، والتصدير، والصيد، وتطوير والزراعة، وتكنولوجيا المعلومات.

ما هي إنجازات الحزب الملموسة مؤخرًا؟

من إنجازات الحزب، القيام بالحملة الشعبية للرئيس عبدالفتاح السيسي، ونزول الشارع وجمع الاستمارات وتوقيعها من الناس، بتكليف من الرئيس السيسي، للترشح  للانتخابات الرئاسية في عام 2014.

وأيضًا كنا الحملة الوحيدة التي قامت بذلك، وأنا أسميها "حملة بأمر الشعب"، ونزلنا باستفتاء على الدستور، ونزلنا للناس، وتحدثنا معهم، ةقمنا بتوعيتهم، ووقعنا الاستمارات بعدد 9 مليون و800 ألف استمارة، وكان لنا دورًا كبيرًا في حملة الرئيس السيسي الشعبية، وقمنا فيها بمجهود كبير، وكنا أول من يصل إلى حلايب وشلاتين، وكنا من أوائل الأحزاب التي توجهت للمحافظات، وقدّمنا سلعًا بأسعار مُخفضة في معارض لنا.

ما هي أهداف الحزب في الفترة القادمة؟

نستهدف أن يكون لنا دورًا ملموسًا في المجالس النيابية، وغرفتي النواب والشيوخ، بالإضافة إلى التفكير في عمل قانون خاص بنا، وذلك عن طريق شباب الحزب، الذين نعتمد عليهم بشكل كبير.

وسنضع خطة للعمل على تنمية الطفل، وتوعية الشباب، وذلك بالتعاون مع ماركحز التثقيف، وعدد من اللواءات المتطوعين بالتثقيف والتوعية، وأيضًا الاستعداد للمجالس المحلية، والعمل على نظام محاكاة، وعمل هيكلة حقيقية للحوب مستقبلًا.

ولدينا بعض الملفات التي نعمل عليها، أبرزها يتعلق بالاقتصاد وتدريب وتثقيف وتعليم ودمج ذوي الهمم مع المجتمع.

هل توجد نسبة مُعينة تحصر تمثيل المرأة داخل الحزب؟

لا توجد نسبة معينة للمرأه داخل الحزب، ولكن المرأة تمثل رقمًا كبيرًا، وأيضًا لا أريد أن أكون متحيزة للمرأة فقط لكوني امرأة، بالعكس يوجد لدينا شباب كثيرين جدًا، أعتمد عليهم اعتماد كلي وجزئي، والمرأة موجودة أيضًا معنا بصفة كبيرة، ولكن لا أريد أن يكون الحزب مُخصص للمرأة فقط، بل أريد حزب تقوده امرأة، ويحتوي شباب من الجنسين.

ما سبب تسمية الحزب بهذا الاسم؟ وما معناه؟

معناه «مصر ام الدنيا»، وأكتوبر يعني نصر أكتوب، وأن مصر بدأت مجدها الحديث بعد حرب أكتوبر وبعد النصر؛ مصر بعد الانتصارات، وانتصرنا على العدو.

لماذا تأخر تعيينكم في مجلس الشيوخ؟

دعنا نقول أننا لم نكن مشاركين على طاولة المفاوضات السياسية أثناء الانتخابات.

ما هي المشاكل التي يتعامل معها الحزب بعد قرارات البنك المركزي الأخيرة؟ وهل لكم توجهات معينة مع هذه القضية؟

نحن لدينا لجنة اقتصادية قوية جدًا على كافة الاستثمارات؛ وأنا شخصيًا عندما أسافر خارج مصر، أرى أننا قادرون على جذب المزيد من الاستثمارات من الخارج، ولكن للأسف لدينا بعض القوانين السيئة مع المستثمرين، بشكل يًسئ للدولة المصرية.

هل لديكم خطوة واضحة تجاه هذه القضية؟

لدينا الصالون الثقافي للحزب، نخرج منه ببعض التوصيات بمشاركة خبراء المجال، لنعمل على توصيات قابلة للتنفيذ، لكن القرار صعب جدًا في البداية.

 

كيف تتعامل أمانات المحافظات مع المواطنين؟

لدينا نظام عمل مركزي، يربط بين أمانات في المحافظات؛ حيث أن الشكوي تصل عندهم في نفس الوقت الذي تصل لدينا.

أبرز المشكلات التي تواجهنا في أمانات المحافظات، تتعلق بالأطفال، وبعض المشكلات التي تواجه أصحاب الهمم، والتوظيف، ونحاول مساعدة الناس في الحصول على وظائف، وأيضًا ملف المرأة المُعيلة، وملف المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والذي سنتقدم ببعض المقترحات به إلى مجلس النواب قريبًا.

بالنسبة لتشكيل هيكل الحزب.. هل يوجد في 27 محافظة؟

حاليًا نعمل جاهدين في 8 محافظات، وبالتدريج سنضم عدد آخر من المحافظات.

هل أعطتكم الدولة حقكم في المشاركة السياسية؟

في الحقيقه لا توجد دعوة لحزب مصر أكتوبر، ولكن لدينا في الصالون الثقافي  بعض الشخصيات الفاعلة، والقيادات الوطنية النشيطة، ومتعاونين معنا، مثل الأستاذ مصطفى زمزم رئيس مؤسسة "صناع الخير"، والذي تحدثنا معه في مشاركتنا بمبادرة حياة كريمة، ولم يرفض، وطلبنا منه عمل خطة عمل سويًا.

هل للحزب نوع من أنواع الدعم  في جائحه كورونا وفي حياة كريمة؟

طبعًا شاركنا في محافظتي  دمياط والشرقية، وعملنا على توفير الطعام لهم، وصرف إعانات مساعدة للمرأة المُعيلة، وبعض الجمعيات الخيرية في المحافظتين.

ذلك بالإضافة إلىة الدور الكبير لنا في جائحة كورونا، وقمنا بتوزيع الكمامات والأدوية، وخصصنا رقم تليفون للتواصل في الحالات الحرجة، لمساعدتها  لتدخل عزل في المستشفيات، وعملنا أيضًا على بعض طلبات توفير حضانات الأطفال.