بعد هدنة الحرب.. مخاوف أوكرانية من الذخائر الروسية غير المفجرة

تقارير وحوارات

حرب أوكرانيا
حرب أوكرانيا

بعد اتصال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وإخباره بمطالب روسيا لسحب قواتها من أوكرانيا، ازدادت المطالب الروسية لتعجيز الرئيس الأوكراني زيلينسكي والتى تمثل أهمها في عدم انضمامها لحلف الناتو، ومطالبة بوتين بإجراء مفاوضات وجهًا لوجه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل اتخاذ قرار بشأن اتفاقية حفظ السلام


مفاوضات خارجية

فشلت الحكومة الأوروبية والأميركية في تقديم ضمانات أمنية طلبتها موسكو من أميريكا والناتو تضمنت وعودًا بالتخلي عن أي نشاط عسكري في أوكرانيا وشرق أوروبا وعدم توسع الحلف بالمنطقة.

ودعا الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الدول لدعم الحوار والمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بشكل مشترك، وأكد ضرورة إجراء محادثات من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مع روسيا لحل "جوهر" الأزمة الأوكرانية، وتبديد المخاوف الأمنية لكل من روسيا وأوكرانيا.


مخاوف أوكرانية

حذر وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي، من خطورة الذخائر الروسية التي لم تنفجر، وأكد أن انتزاع فتيلها سيستغرق سنوات بعد انتهاء الحرب الدائرة في بلاده، وأضاف إن البلاد ستحتاج إلى مساعدة غربية لتنفيذ المهمة الضخمة بعد الحرب.

قائلًا: "أطلق عدد كبير من القذائف والالغام على أوكرانيا ولم ينفجر جزء كبير منها وإنها ستظل تحت الأنقاض وتشكل تهديدًا حقيقيًا سيستغرق الأمر سنوات، وليس أشهر، لتفكيكها".

وأضاف موناستيرسكي: "لن نتمكن من إزالة الالغام من كل تلك الأراضي، لذلك طلبت من شركائنا الدوليين وزملائنا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إعداد مجموعات من الخبراء لإزالة الألغام من مناطق القتال والمنشآت التي تعرضت للقصف".

كما وأشار إلى أن معدات إزالة الألغام التابعة لوزارته تركت في ماريوبول، المدينة الساحلية المحاصرة التي يقطنها 430 ألف شخص وتعرضت لقصف عنيف خلال معظم فترات الحرب.

ولفت النظر إلى أن أحد أكبر التحديات التي تواجهها وزارة الداخلية، هو مكافحة الحرائق الناجمة عن القصف والغارات الجوية الروسية، في ظل النقص الحاد في الأفراد والمعدات على حد وصفه.