الأم المثالية لابن من ذوي الهمم الأولى على مستوى الجمهورية من محافظة الغربية

أخبار مصر

الأم المثالية لابن
الأم المثالية لابن من ذوي الهمم

حصلت السيدة انتصار سالم علي، من محافظة الغربية على المركز الأم المثالية لابن من ذوي الهمم، تبلغ من العمر 55 عاما، حاصلة على بكالوريوس علوم وتربية وتعمل مدرسة، قصة كفاح عظيمة يحتذى بها في الصبر والتضحية.  

تزوجت الأم من زوج من ذوي الهمم " إعاقة حركية " ولم تدخر جهدا في مساعدته في كل شيء ورزقها الله بثلاثة أبناء ذكور، ورث الابن الأكبر الإعاقة الحركية عن والده وتم إجراء عدة عمليات جراحية بالركبة، وكانت الداعم لابنها في مراحل حياته واهتمت بتعليمه حثي تخرج من كلية الهندسة، بعدها أصيب بكسر في عنق الحوض الأيمن مما اضطره لتركيب مفصل صناعي وخضع لعدة عمليات جراحية.

الابن الثاني هو أيضا ورث نفس الإعاقة الحركية عن والده، وتم عمل  عمليات بالركبتين، وتعرض لإصابة وهو في سن الخامسة فقد على أثرها البصر وأصبح كفيفا.

قامت بنقل ابنها من مدرسته إلى مدرسة خاصة بالمكفوفين ليحقق ذاته وبالفعل كان الطالب المثالي ولم يتوقف طموحه عند هذا الحد فقد حصل علي درجة الماجستير، كانت الأم بمثابة عينيه طيلة سنوات دراسته والذهاب معه إلى المكتبات وقراءة الكتب والمراجع ومازال عطاؤها مستمر نحو أسرتها.

حصل الابن الأول علي بكالوريوس هندسة “إعاقة حركية”، والابن الثاني ليسانس آداب "إعاقة حركية" والابن الثالث بكالوريوس هندسة.

هذا وتضمنت الفئات المكرمة لهذا العام الأم المثالية والأسرة البديلة والأم من ذوي الاحتياجات الخاصة والأم لابن من ذوي الاحتياجات الخاصة وأم من مؤسسات الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية والأم الحاصلة علي مشروع للتمكين الاقتصادي، بالإضافة إلي أم شهيد من القوات المسلحة وكذلك الشرطة، فضلًا عن أم متطوعة في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وهي من الفئات التي تم استحداثها في مسابقة هذا العام.
 
وتضمنت شروط الاختيار الخاصة للفئات هذا العام ألا يقل سن الأم عن 50 عامًا مع الإلمام بالقراءة والكتابة علي الأقل، وألا يزيد عدد الأبناء علي ثلاثة أبناء فقط واستثنى من هذا الشرط محافظات الحدود من شمال سيناء وجنوب سيناء والوادي الجديد ومرسي مطروح والبحر الأحمر وأسوان وبحد أقصي 5 أبناء وأن يكون جميع الأبناء حاصلين علي مؤهل عالي أو في الفرق النهائية بالكليات أو أحد الأبناء حاصل علي مؤهل فني متوسط ومتميز بأحد المهن ويستثني الابن المعاق ذهنيا وغير القابل للتعلم.
 
وأما عن الأم للأسرة الكافلة من الأطفال "كريمي النسب"، فقد استلزم إضافة لكل ما سبق أن يكون الابن البديل قد حصل علي مؤهل جامعي ونال من عطاء الحب والاهتمام القدر المناسب الذي أتاح له حياة نفسية واجتماعية سليمة، وأما عن الأم البديلة بأحد دور الرعاية فقد استلزم أن يكون الابن البديل بالدار قد حصل علي مؤهل علمي مناسب وألا يقل عمر الأم عن 45 عامًا وأن تكون حاصلة علي مؤهل علمي مناسب وألا تقل فترة عمل الأم بالمؤسسة عن 15 عاما.
 
الجدير بالذكر أن الشروط الخاصة باختيار المكرمين جاءت وفقا لشروط ومعايير وضعتها الوزارة ومديريات التضامن الاجتماعي علي مستوي محافظات الجمهورية بمشاركة ممثلي وزارات التربية والتعليم والثقافة والمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة وممثلي الجمعيات الأهلية العاملة في مجال رعاية الأسرة، حيث اتسعت لعدد من المعايير التي تنطوي على معان سامية مثل العطاء وإعلاء القيم الإنسانية والحفاظ على تماسك الأسرة، وأيضا أهمية إعلاء قيمة الأسرة البديلة وتفعيل دورها باعتبارها خط الدفاع الأول لمواجهة ظاهرة أطفال بلا مأوي وتعظيم دور هذه الأسر خاصة الأسر التي لديها أطفال طبيعيين وتشجيعها علي كافة الأيتام والأطفال بلا مأوى بهدف توفير المناخ الأسري الجيد وحمايتهم من المشكلات التي يتعرضون لها في المؤسسات.