الأم المثالية في سوهاج: أتمنى رحلة عمرة أو حج بعد مرارة وتعب السنوات الماضية

محافظات

الأم المثالية بسوهاج
الأم المثالية بسوهاج

سعادة وفرحة غامرة وسط بكاء ودموع تحدثت بهم سميرة أحمد حسان الفائزة بالمركز الأول للأم المثالية على سوهاج، والمركز الثاني على مستوى الجمهورية، قائلة: "لم أكن أعرف أن بنتي قدمت لي في المسابقة، إلا بعد الاتصال اليوم من مديرية التضامن الاجتماعي. 

وأضافت الأم المثالية، أن اللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، اتصل بها لتهنئتها حتى يلتقي بها بعد عودتها من محافظة الإسكندرية؛ حيث إنها في زيارة إلى شقيقها هناك للاطمئنان عليه.

وأشارت ت في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إلى أن لديها 7 أحفاد لابنتيها نجلاء وتغريد، وتتمنى رحلة عمرة أو حج بعد مرارة وتعب وشقاء السنوات الماضية والظروف الصعبة التي مرت بها حتى استطاعت أن تواصل دراستها وتربي نجلتيها وتصل بهما إلى بر الأمان ومرحلة التعليم العالي وزواجهما. 

وأكدت تغريد مرتضى (مدرسة) بالمعهد الإعدادي الثانوى بأولاد إسماعيل لمركز المراغة، نجلة الأم المثالية، أنها لم تكن تتوقع فوز والدتها  وأن ما فعلته من تقديمها لوالدتها بمسابقة الأم المثالية شىء بسيط جدا لما قدمته لهم  طوال حياتها.

وتمنت أن تكافأها بأي شىء ولو بسيط يفرحها ويدخل السعادة لقلبها الذي تحمل الكثير والكثير من أجلنا، ويعوضعها سنوات العطاء وما تحملته من ضغط بدنى ونفسي.

ووجهت الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لاهتمامه بالمرأة ووضعها فى المكانة التى تليق بها فى جميع المجالات والمستويات، واختتمت كلماتها قائلة "تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر".

كانت وزارة التضامن قد أعلنت فوز سميرة أحمد حسان هاشم بلقب الأم المثالية بمحافظة سوهاج، " 66 عاما "، بالمعاش، لديها نجلتان الأولى بكالوريوس علوم وتربية "مدرسة"، والثانية بكالوريوس تربية رياضية "مدرسة"، أرملة منذ 6 سنوات.

وتفوقت  "سميرة" في دراستها منذ صغرها إلى ان وصلت للمرحلة الثانوية (قسم علمي)، ومرت اسرتها بظروف قاسية بفقد أخ من إخوانها لأحد عينيه، فخيم الحزن على الأسرة وأرغمت على ترك المدرسة رغم تفوقها وبعد مرور 9 سنوات أتيحت لها الفرصة لمواصلة دراستها، واجتهدت والتحقت بالعمل كمشرفة بدور حضانة لكى تحصل على مصروفات استكمال دراستها، وظلت 14 عاما المشرفة المثالية، حتى نجحت وتخرجت في معهد فني.

وخلال هذه السنوات تزوجت سميرة من زوج يعانى من مرض نفسى كانت تعامله معاملة خاصة رغم انشغالها ببيتها ووظيفتها، وجاء تعيينها فى التربية والتعليم، وبعدها اصيبت بانزلاق غضروفى نتيجة ضغط العمل فى منزلها ووظيفتها، واحتاجت لتدخل جراحى ورفضت لعدم حدوث عجز كامل.

وظلت الأم المثالية تعاني فترة طويلة ولكنها لم تستسلم للمرض ووازنت بين البيت وعملها فى المنزل والوظيفة ومساعدة أهل زوجها، وكانت ترافق زوجها للعلاج لمعاناته من "انفصام وذهنى" ورغم ذلك لم تشعر نجلتيها بما يعانى منه الأب ولم يعرفا إلا بعد أن كبرا وتفهما من أسلوب معاملته لهما، وفى وسط هذه المعاناة أصيبت الأم باستئصال المرارة وعانت كثيرا بعدها من كثرة المصروفات وصمدت لسنوات طويلة حتى أكملت تعليم أبنتيها وحصولهما على مؤهل عال.