من برديات الفراعنة إلى مقال مصطفى أمين.. تاريخ عيد الأم

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

 


خلال الساعات الحالية، يحتفل المصريين بعيد الأم، تلك المناسبة التي تشهد احتفال الأبناء بأمهاتهم تقديرا لدورهم معهم في الحياه وما بذلوه من مجهود في تربيتهم.


الاحتفال في حضارات العالم القديم
 

يرجع الإحتفال بعيد الام لحضارات العالم القديم حيث كان يتم الإحتفال به في اليونان ويسمي عيد كوبيلي، كما كان يتم الأحتفال بعيد الام في الحضارة الرومانية القديمة بإسم عيد هيريا، وفي أوروبا في العصور الوسطى عرف أيضا الاحتفال بعيد الام.

عيد الأم عند الفراعنة
 

ورصد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، مظاهر الاحتفال بعيد الأم في مصر القديمة على مختلف عصورها الحضارية والتاريخية استنادا إلى الوثائق التاريخية التي تتمثل في الآثار والبرديات.

 

ويقول "ريحان" إن هاتور أو حتحور هي معبودة الجمال ومعنى حت – حور أي مرضعة المعبود حور لذلك شبهوا الأم بنهر النيل الذي يهب الحياة والخصب والخير، مشيرا إلى أنهم اعتبروا تمثال إيزيس التي تحمل ابنها حورس رمزًا لعيد الأم فيضعونه في غرفة الأم ويحيطونه بالزهور ويضعون حوله الهدايا المقدمة للأم في عيدها الذي يبدأ الاحتفال به مع شروق الشمس ويعتبرون نورها وأشعتها رسالة من السماء لتهنئتها.

 

ورد ذكر عيد الأم في أكثر من بردية من برديات كتب الموتى وخاصة كتابى انى ونبستى وقد وجدت ضمن مقابر الدولة الحديثة كثير من البرديات والأوستراكا نماذج من النصوص التقليدية للدعاء للأم في عيدها وقد جاء في إحدى برديات تل العمارنة على شكل رسالة كتبها طفل لأمه في عيد الأم.


عيد الأم في العصر الحديث
 

وفي العصر الحديث يرجع الفضل في تخصيص عيد الأم إلي المؤلفة جوليا وورد هاوي التي اقترحت الإحتفال بعيد الأم في أمريكا عام 1872، في عام 1912 تم اتخاذ يوم عيد الام معطلة رسمية في الولايات المتحدة.

 

وفي مصر كانت بداية تخصيص يوم للإحتفال بعيد الام علي يد الصحفي المصري الراحل علي أمين، حيث قام بإقتراح فكرة على أخيه مصطفى أمين في مقاله اليومي فكرة الاحتفال بعيد الأم، وكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير فكرة يقترحان تخصيص عيد للأم، وقوبلت فكرتهم بالتشجيع وتقرر أن يكون الإحتفال بعيد الام هو يوم 21 مارس.