أستاذ قانون تجاري: حرب الشائعات سبب ارتفاع الدولار والدولة تتصدى لها بذكاء (فيديو)

عقب الدكتور أحمد سعيد، أستاذ القانون التجاري الدولي، إن قرارات البنك المركزي اليوم تثبت كيف أن الدولة المصرية منتبهة لمتغيرات الاقتصاد العالمية وما يحدث في السوق المصري، موضحًا أن التضخم خفض القيمة الشرائية للعملات، وهو ما حدث بسبب قلة المعروض عالميًا.

وأشار الدكتور أحمد سعيد، خلال مداخلة هاتفية لتغطية خاصة بالقناة الفضائية المصرية الأولى، مساء اليوم الإثنين، أن أزمة كورونا كانت عبارة عن إغلاق على مستوى جميع الدول، لذا كانت جميع المنتجات متوفرة في السوق المصري لأن مصر لم تطبق حظر كلي، وكانت العملية الإنتاجية مستمرة، وهو ما أفاد السوق المصري طيلة فترة الأزمة.

وأوضح أنه كان الطبيعي زيادة الأسعار مثل بقية الدول بسبب المواد المستورة، إلا أن مصر أدارت الملف الاقتصادي خلال فترة الجائحة بقدرة فائقة، وفي الوقت الذي كانت فيه أمريكا تعاني انكماش 8%، كانت مصر حققت 2.5% نمو، لذا كان الطبيعي أن يكون الأسعار في مصر أقل من أي دولة أخرى، لكن الشائعات فعلت العكس.

وأكد أستاذ القانون التجاري الدولي،  أن مصر تواجه حرب شائعات منذ شهر، وبدأت تصل إلى المصريين في الخارج، حتى يتم حرمان مصر من عوائد المصريين في الخارج، وكانت الشائعات تدور حول تعويم جديد للجنيه، وبالفعل نجحت الشائعات المغرضة في خلق سوق سوداء للدولار وبدأ الناس في تكنيزه، وهو سبب هبوط الجنيه 20%.

وأضاف أن الحكومة كانت على وعي بخطر هذه الشائعات، لذا اتخذ البنك الدولي قرارًا بشهادة ذات عائد 18%، لافتًا إلى أن من اكتنزوا الدولار سيتعرضون لخسائر الفترة المقبلة بعد عودة الدولار إلى وضعه الأولي.