شاهدة في مُحاكمة محمد الأمين بتهمة "الاتجار بالبشر": رجل مُحترم و"مية مية"

حوادث

رجل الأعمال محمد
رجل الأعمال محمد الأمين

واصلت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمُجمع محاكم القاهرة الجديدة، الاستماع لشهادات شهود النفي في قضية مُحاكمة محمد الأمين في "الاتجار بالبشر".

 

وذكرت شاهدة أن ابنتيها كانتا في الدار وأن محمد الأمين كان يُحسن التعامل معهما، وكانت هي تزورهما كل 15 يومًا، وقالت: "معملش معاهم حاجة وحشة"، وأضافت:"راجل مُحترم ومية مية"، على حد قولها.

 

واستمعت المحكمة لأم أخرى لابنتين في الدار، ولفتت إلى أن "الأمين" كان يُساعدهم، وشددت على أن طفلتيها لم ترغبا في الرحيل عن الدار معها ذاكرة أنهما كانتا تعتبرانه "بابا"، على حد قولها.

 

وطلب الدكتور محمد أبو شقة، عضو الدفاع، الاستماع لعدد من الأطفال الذين كانوا في الدار مع المجني عليهن، لترفع المحكمة الجلسة للاستماع للشاهدات داخل غرفة المُداولة.


تعقد جلسة المحاكمة برئاسة المستشار محمد الجندي، وعضوية كل من المستشارين أيمن عبد الخالق، ومحمد صبري.

 

يذكر أن المستشار حمادة الصاوي النائب العام قد أمر بإحالة المتهم محمد الأمين محبوسًا إلى محكمة الجنايات؛ لاتهامه بالاتجار في البشر- وهنّ سبع فتيات أطفال، وهتكه عِرضهن بالقوة والتهديد، بشهادة ثلاثة عشر شاهدًا، وإقرارات الفتيات المجني عليهنَّ، وما تبين من فحص هاتف المتهم المحمول، وما ثبت بتقارير مصلحة الطب الشرعي، والمجلس القومي للأمومة والطفولة، والبحث النفسي والاجتماعي بوزارة التضامن.

 

وكانت التحقيقات قد انتهت إلى إيواء المتهم الفتيات المجني عليهنَّ بدار أنشأها للأيتام، واستغلاله ضعفهنَّ وحاجتهنَّ وسلطته عليهنَّ بقصد استغلالهن جنسيًّا، وكان ذلك مصحوبًا بهتكه عرضهنَّ بالقوة والتهديد إرضاءً لشهواته، تحت وطئة تهديده بعضَهنَّ بالضرب والطرد من الدار إذا ما أَبلغن عنه.

 

وكانت شهادة الشهود الثلاثة عشر ما بين ما شهدت به طالبات بذات الدار، وما شهد به مُجري التحريات بالإدارة العامة لمكافحة الهجرة غيرة الشرعية والاتجار بالبشر بوزارة الداخلية، فضلًا عن شهادة الباحثين النفسيين، والأخصائيين الاجتماعيين، ومأمور الضبط القضائي بوزارة التضامن الاجتماعي، وكذا طبيبة شرعية واستشاريون في الطب النفسي، ومدير صفحة (أطفال مفقودة) بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

 

وأقرت الفتيات المجني عليهنَّ بتفصيلات التعدي الذي تعرضنَّ له من المتهم، وأسفر فحص هاتفه عن الوصول لعدد من صوره مع المجني عليهنَّ، وإثبات تواجده بصورة يومية بالدار محل الواقعة في أيام متتالية، وقدم (مدير صفحة أطفال مفقودة) تسجيلًا صوتيًّا لمحادثة بينه وبين بعض الفتيات المجني عليهنَّ أخبرنه فيها عن تفصيلات ما تعرضنَّ إليه.

 

كما كانت تقارير المجلس القومي للأمومة والطفولة، وتقارير البحث النفسي والاجتماعي من أخصائي وزارة التضامن قد أثبتت معاناة المجني عليهنَّ من اضطرابات نفسية نتيجة الاعتداءات التي لحقت بهنَّ من المتهم.