ميلاد المسيحي يحول منزله لورشة تصنيع فوانيس رمضان ببني سويف (فيديو)
حول الشاب المسيحي "ميلاد جابر" منزله لورشة لتصنيع فوانيس رمضان، ومجسمات المساجد والكنائس، من الخشب ما يعرف بـ "فن الأركت"، لمشاركة مسلمي المحافظة فرحتهم بقدوم شهر رمضان المبارك.
وقال ميلاد، الذي يبلغ من العمر 31 عامًا، إنه تعلم "فن الأركت" بالكنيسة المطرانية، وأتقن الحرفة بمساعدة شقيقه، ويقوم بتصنيع المجسمات الديكورية، داخل ورشة صغيرة بشارع إسلام بمدينة بني سويف، حيث حول الخشب "الأبلاكاش" إلى مشغولات ومجسمات خشبية يصعنها بقدراته ومهاراته، على شكل مجسمات مساجد وكنائس وفوانيس لرمضان، بالإضافة إلى صناعة "اسطمبات السيلكون" التي تستخدم في صناعة تحف الجبس والبوليستر.
وأشار "ميلاد" إلى أنه يستخدم مهاراته في تصنيع الفوانيس من خلال "فن الأركت"، وتفريغ الأخشاب لصناعة مجسمات فنية، دون تحيز لديانته، لافتًا إلى عدم وجود فرق بين العمل في الأعمال الفنية المسيحية والإسلامية، وذلك يرجع إلى أن المسلمين والمسيحيين هم كيان واحد يعيشون في وطن واحد.
وقال "ميلاد" إنه بدأ تصنيع مسجمات المساجد مبكرًا، حيث يعد أول إنتاج لمسجد كان من خلاله الورشة الكبيرة التي اشتغلت فيها في بدايتي فى دير المحرق بأسيوط، وأنه يقوم بإنتاج مجسمات مساجد خشبية وفوانيس رمضان كل عام، بداخل الورشة الخاصة به ببني سويف، يدويًا مستخدمًا ما كينة لحفر الرموز والأشكال الخاصة بشهر رمضان.
وعن آلية تسويقه لمنتجات من الفوانيس ومجسمات المساجد والأشكال الديكورية، قال "ميلاد" إنه يقوم بتسويقها بطريقة "الأون لاين" على صفحات ومجموعات التواصل الاجتماعي، لافتًا إلى أن كل عميل له مواصفات خاصة للفانوس من حيث الحجم واللون، مشيرا إلى أنه يقوم بتركيب أجزاء الفوانيس بمختلف المقاسات والأحجام والتى تبدأ من 15 سنيمتر حتى المتر ونصف المتر، وما ما فوق ذلك حسب ما يريده الزبون، ويختلف السعر حسب اختلاف الحجم والخامات المستخدمة.
واختتم "ميلاد" حديثه موجهًا التهنئة للمسلمين بقرب قدوم شهر رمضان المبارك، داعيًا أن يجعله شهر خير على الجميع "مسلمين وأقباط"، مشيرًا إلى أن المسلمين يحبونه ويقبلون على شراء منتجاته، منوها أن الجميع يعيش في مجتمع لا يفرق بين مسلم ومسيحي فجميعنا تربط بيننا مشاعر المودة والمحبة دون النظر لاختلاف الأديان.
