وسط إدانات دولية وعربية.. كيف يستهدف إرهاب الحوثي زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة بالعالم؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

توالت الإدانات للاعتداءات الإرهابية التي نفذتها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، على مبان مدنية ومنشآت للطاقة في عدة مناطق بالسعودية.

◄ الإمارات
 

وقال الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات إن الهجمات الحوثية على السعودية إرهاب يكشف وجهها الحقيقي.

 

وأوضح في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر أن الهجمات الحوثية الإرهابية على السعودية استمرار للنهج الذي يرفض إنهاء الحرب ويسعى لتقويض مبادرات وقف إطلاق النار والحوار".


وتابع: قائلا إن الاستهداف المستمر للمدنيين في اليمن وجواره عمل إرهابي يكشف الوجه الحقيقي للحوثيين أمام المنطقة والمجتمع الدولي.

 

وأكد وقوف دولة الامارات مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في السراء والضراء.


وأشار قرقاش إلى أن عبارة مصيرنا واحد التي تجمعنا “دولة الإمارات والسعودية” صهرتها تحديات مشتركة لتصبح حقيقة واقعة أكبر من أي مفردة أو شعار.

 

وشدد على أن دولة الإمارات والسعودية تستمران معا في التصدي للتحديات لنضمن أمننا واستقرارنا المشترك، داعيا الله أن حفظ بلاد الحرمين الشريفين من كل سوء.

◄ التحالف العربي


وكشف التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، عن المواقع التي استخدمها الحوثيون لمهاجمة المنشآت النفطية بالمملكة.

 

وقال التحالف العربي، اليوم السبت: إن الحوثيين استخدموا مواقع ذات حماية خاصة لمهاجمة المنشآت النفطية لدينا".


وأضاف: استهدفنا مسيرات مفخخة قيد التجهيز بمينائي الحديدة والصليف مؤكدًا أن العملية العسكرية مستمرة لتحقيق مبدأ الأمن الجماعي.

 

وطالب التحالف العربي بقيادة السعودية بأن يزيل الحوثيون الأسلحة من مطار صنعاء، كما أمهل المليشيات  3ساعات لإخراج الأسلحة من مينائي الحديدة والصليف ومطار صنعاء.

◄ الولايات المتحدة الأمريكية

وصعدت الولايات المتحدة من لهجتها الرافضة للهجمات الحوثية على السعودية، متهمة إيران بلعب دور واضح فيها.

وبحسب بيان لمستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان، فإن واشنطن تدين الهجمات الإرهابية الحوثية على البنية التحتية المدنية في المملكة العربية السعودية، الجمعة.


واتهم سوليفان إيران بالوقوف خلف الهجمات التي  تعرضت لها منشآت تخزين النفط التابعة لشركة أرامكو في جدة والهجمات على المنشآت المدنية في جازان ونجران والظهران.

 

وقال: تم تمكين تلك الهجمات من قبل إيران بشكل واضح، تماما مثل الهجمات التي استهدفت محطات معالجة المياه والبنية التحتية للطاقة في 19 و20 مارس الماضي".


واعتبر أن الهجمات الإرهابية الحوثية يشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر استيراد الأسلحة إلى اليمن.

ومضى في حديثه: لقد أيدت المملكة والحكومة اليمنية العديد من دعوات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار ووقف التصعيد في خلال العام الماضي بينما يستمر الحوثيون في رفض هذه الدعوات والرد بأعمال إرهابية وهجمات عسكرية".


وحذر من أن الهجمات الحوثية الإرهابية تطيل أمد الصراع اليمني والأزمة الإنسانية الناجمة عنه، مؤكدا أنه حان الوقت لإنهاء هذه الحرب وإغاثة الشعب اليمني، ولكن لا يمكن أن يحصل ذلك إلا إذا وافق الحوثيون على التعاون مع الأمم المتحدة ومبعوثها الذي يعمل على عملية تدريجية لتهدئة الصراع.

 

وشدد على مواصلة واشنطن في تقديم الدعم الكامل لشركائها في الدفاع عن أراضيهم من هجمات الحوثيين، داعية المجتمع الدولي إلى أن يحذو حذوها.

 

إدانة مستشار الأمن القومي الأمريكي تأتي بعد تنديد مماثل لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والذي قال فيه: في الوقت الذي يتعين فيه على كل الأطراف أن تركز على خفض التصعيد وتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للشعب اليمني قبل شهر رمضان المبارك، يواصل الحوثيون سلوكهم المدمر وهجماتهم الإرهابية المتهورة بضرب بنية تحتية مدنية.

 

بلينكن أضاف: سنواصل العمل مع شركائنا السعوديين لتعزيز دفاعاتهم مع السعي للتوصل إلى نهاية دائمة للصراع وتحسين الحياة وتهيئة المجال لليمنيين لتحديد مستقبلهم بشكل جماعي.

◄ السودان

وأعرب السودان عن إدانته للهجوم الإرهابي الجديد الذي شنته مليشيات الحوثي على منشآت مدنية في السعودية، مطالبا باليقظة والردع.

وقالت الخارجية السودانية، في بيان لها السبت، إن الخرطوم تدين بأقوى العبارات استمرار مليشيات الحوثي الإرهابية في إطلاق مسيرات مفخخة باتجاه المنطقة الجنوبية للمملكة، مما يمثل انتهاكا صارخا ويعرض حياة المدنيين والمنشآت المدنية للخطر.


واعتبرت أن ما تقوم به مليشيات الحوثي يمثل تصعيدًا خطيرًا في المنطقة يتطلب اليقظة واتخاذ كافة التدبير اللازمة لردع هذه الجماعة الإرهابية.

 

وأكد البيان موقف السودان الثابت والداعم للمملكة الشقيقة ضد كل ما يعرض أمنها واستقرارها في ظل استمرار هجمات الحوثيين، وعدم الالتزام بكل الوعود والعهود بالكف عن استهداف الأهداف المدنية".


ولفتت الخارجية السودانية إلى رفض الحوثيين كافة المبادرات السابقة، وآخرها المبادرة التي أطلقتها السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن وإنهاء الحرب، تحت إشراف الأمم المتحدة.

 

وشدد السودان على أن هذه المبادرة تؤكد جدية المملكة وحرصها على استتاب الأمن واستدامة السلام في المنطقة، مؤكدا عدم رغبة الحوثي لأي تسوية سلمية، واعتماده الإرهاب وسيلة لتحقيق أجندته بالمنطقة.

◄ بريطانيا

كما أدان بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني هجمات مليشيات الحوثي الإرهابية، مؤكداُ أنها تعرض حياة المدنيين للخطر".

◄ الجامعة العربية

وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط إن استمرار الهجمات الحوثية يعتبر تهديدا لإمدادات الطاقة في وقت يمر به الاقتصاد الدولي بظرف دقيق.

◄الكويت 
وأعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات العمل الإرهابي المتمثل في إطلاق ميليشيا الحوثي عددًا من الطائرات المسيرة والمفخخة تجاه المنطقة الجنوبية والوسطى والشرقية في المملكة العربية السعودية الشقيقة.

 

وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها اليوم: إن هذه العملية الإرهابية لا تستهدف المدنيين والمناطق المدنية وأمن المملكة العربية السعودية واستقرار المنطقة فحسب وإنما أيضا مصادر إمدادات الطاقة العالمية في الوقت الذي يسعى فيه العالم لدعم استقرار تلك الإمدادات وضمان تدفقها، الأمر الذي يتطلب تحرك المجتمع الدولي السريع والحازم للجم تلك الاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها.

 

وشددت الوزارة على وقوف دولة الكويت التام إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها.

◄ البحرين
وأعربت وزارة الخارجية بمملكة البحرين عن إدانة المملكة استمرار جماعة الحوثي الإرهابية في إطلاق الصواريخ البالستية والمسيرات المفخخة باتجاه المنشآت النفطية والمناطق المدنية في المملكة العربية السعودية، واستنكرت بشدة استهداف محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال مدينة جدة في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

 

وأكدت وزارة الخارجية  في بيان لها اليوم السبت وفقا لوكالة أنباء البحرين  أن هذه الهجمات الإرهابية الآثمة على المنشآت النفطية لا تستهدف فقط أمن واستقرار المملكة العربية السعودية وإنما يراد بها الإضرار بأمن إمدادات الطاقة العالمية والاقتصاد العالمي، وتهديد الأمن والاستقرار الإقليمي، معربة عن تضامنها التام مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات دفاعية لردع هذا العدوان الحوثي الجبان.

 

كما أكدت ضرورة وقوف المجتمع الدولي بحزم أمام هذه الاعتداءات الممنهجة والمتكررة التي تستهدف أمن واستقرار المملكة العربية السعودية وأمن الطاقة العالمية.

◄ الأردن

ونددت المملكة الأردنية الهاشمية بأشد العبارات بالهجمات الإرهابية الغادرة على المنشآت المدنية بالمملكة العربية السعودية عقب إعلان ميليشيات الحوثي استهداف السعودية بالمسيرات المفخخة والصواريخ البالستية.


وأدانت الحكومة الأردنية الاعتداءات المستمرة لميليشيا الحوثي على أراضي المملكة العربية السعودية، وآخرها إطلاق صاروخ بالستي وطائرات مُسيرة مُفخخة تجاه مبانٍ مدنية ومنشآت للطاقة واقعة في عدة مناطق، تمّ اعتراضها وتدميرها من قبل الدفاعات الجوية السعودية.

 

وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول إدانة واستنكار الأردن الشديدين لهذه الاعتداءات الإرهابية الجبانة، مُشددًا على تضامن بلاده ووقوفها المطلق إلى جانب المملكة العربية السعودية في وجه كل ما يُهدد أمنها وأمن شعبها.

◄ البرلمان العربي
أدان البرلمان العربي استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو بمدينة جدة، وإطلاقها عددا من الصواريخ البالستية والطائرات المُسيرة باتجاه مباني مدنية ومنشآت للطاقة.

 

وطالب بمحاسبة المخططين والداعمين والممولين للهجمات الحوثية الإجرامية سواء كانوا أفرادًا أو جماعات أو دولًا، خاصة بعد تصنيف المليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية ووقف إمدادها بالسلاح.

 

ووصف بيان للبرلمان العربي، استمرار هجمات الحوثي الإرهابي تجاه المملكة العربية السعودية، واستهداف محطات توزيع المنتجات البترولية بأنه يُعد عملًا إرهابيًا جبانًا، يستهدف منشآت حيوية، محذرا من المساس بواحدة من أهم السلع الاستراتيجية للعالم، الأمر الذي يستوجب موقفا دوليا حازما للتصدي للأعمال الإرهابية.

 

وأكد ثقته التامة في قدرة المملكة العربية السعودية على هزيمة الإرهاب، ودحر التنظيمات الإرهابية، مؤكدًا تضامنه التام مع المملكة، ودعمها في تصديها بحزم لكل ما من شأنه تهديد أمنها واستقرارها والمساس بمصالحها.

 

◄مجلس وزراء الداخلية العرب 


وأعربت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب عن استنكارها الشديد وإدانتها المطلقة للاعتداءات المتكررة التي يستهدف بها الحوثي المدنيين الآمنين والأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية في المملكة، ومنها محاولتها استهداف محطة توزيع المنتجات البترولية بجدة، وإطلاقها عددًا من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة تجاه عدة مناطق في المملكة، والتي تم اعتراضها وتدميرها، وفق واس.

 

وعدت الأمانة العامة في بيان أصدرته من مقرها بالعاصمة تونس، أن هذه الاعتداءات جبانة لا تستهدف المدنيين وأمن المملكة واستقرار المنطقة فحسب بل إمدادات الطاقة والإضرار بالاقتصاد العالمي، كما تحاول من خلالها الجماعة الحوثية إفشال المساعي الحميدة في مساعدة الشعب اليمني والتخفيف من معاناته، والجهود المبذولة لحل الأزمة اليمنية وإنهاء الحرب في هذا البلد العزيز.

 

وجددت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية مساندتها المطلقة لجميع الإجراءات والتدابير التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لحماية أمنها واستقرارها وسيادة أراضيها، كما تشيد بالأدوار البطولية التي تقوم بها القوات الجوية السعودية الباسلة وقوات التحالف في مجابهة تلك التهديدات، والتصدي لكل المحاولات الرامية إلى النيل من أمن واستقرار المملكة، وسلامة منشآتها ومواطنيها والمقيمين فيها.

◄ الجزائر
وأدانت الجزائر بشدة الهجوم الذي استهدف المملكة العربية السعودية الشقيقة حسب بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية الذى وصف الهجوم ب "الإرهابى". وفق الإذاعة الجزائرية.

وذكر البيان أنه على اثر الهجوم الذي استهدف أمس الجمعة المملكة العربية السعودية الشقيقة وألحق اضرارا ببعض المنشآت الاقتصادية تعرب الجزائر عن ادانتها للهجمات العدائية وتعبر عن تضامنها التام  ووقوفها جنبا إلى جنب مع  المملكة العربية السعودية الشقيقة.

أكدت وزارة الطاقة السعودية، أن هجمات الحوثي التخريبية، ضد منشآتها البترولية، تهدد أمن إمدادات الطاقة للأسواق العالمية.

◄وزارة الطاقة السعودية

يذكر أن مصدرٌ مسؤولٌ في وزارة الطاقة السعودية، قد صرح أن محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، تعرضت عند الساعة 5:25 بتوقيت السعودية، من مساء امس الجمعة، 22 شعبان 1443هـ، الموافق 25 مارس 2022م، لهجوم بمقذوف صاروخي.


وتابع: كما تعرضت محطة "المختارة" في منطقة جازان، عند الساعة الخامسة من مساء الجمعة، أيضًا، لهجوم بمقذوفٍ صاروخي، ولم تترتب على هذه الهجمات الإجرامية، ولله الحمد، إصابات أو وفيات.

 

وقد أعرب المصدر عن إدانة السعودية، الشديدة، لهذه الاعتداءات التخريبية، التي يمثل تكرار ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، في مناطق مختلفة من السعودية، انتهاكًا لكل القوانين والأعراف الدولية، وذلك حسب وكالة الأنباء السعودية.


وأكد، ما سبق أن أعلنت عنه المملكة العربية السعودية، من أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، في ظل الهجمات التخريبية المتواصلة التي تتعرض لها منشآتها البترولية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.

 

وأضاف المصدر، أن السعودية، تُشدد على أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرائها، وتزويد المليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية، والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في السعودية.


وأوضح الآثار الجسيمة التي تترتب على قطاعات الإنتاج، والمعالجة والتكرير، الأمر الذي سيُفضي إلى التأثير على قدرة السعودية الإنتاجية، وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها إلى الأسواق العالمية، وهو ما يهدد بلا شك أمن، واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية.

 

وشدد المصدر على أنه بات واضحًا أن هذه الهجمات التخريبية الإرهابية، ومن يقفون وراءها، لا تستهدف السعودية وحدها فحسب، وإنما تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وبالتالي التأثير سلبًا في الاقتصاد العالمي، خاصةً في هذه الظروف بالغة الحساسية التي يشهدها العالم وتشهدها أسواق الطاقة العالمية، داعيًا دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.