جنايات الفيوم تحيل أوراق المتهم بقتل الطفلة "جنى القط" إلى المفتي

محافظات

الطفلة الضحية
الطفلة الضحية

قضت محكمة جنايات الفيوم وأمن الدولة العليا برئاسة المستشار ياسر محرم درويش رئيس المحكمة وعضوية المستشارين علي لاشين فوميل لبيب، اليوم الخميس، بالإعدام شنقًا للمتهم «كريم ع. ق.» (22 عامًا) ويعمل نجار اين قرية العجميين التابعة لمركز أبشواي.

وتعود الواقعة اثناء اختفاء الطفلة في اواخر شهر مارس العام الماضي وبعد مرور 22 يومًا مرت بعد العثور على جثة الطفلة جنى محمود عبدالله، التي لم تتجاوز الـ (10 سنوات) من عمرها، موضوعة داخل جوال وملقاة في مصرف بين قطعتي أرض زراعية، لم تهنأ أسرتها أو ترتاح لحظة، ولم يبتهجوا بالشهر الكريم دونها، يكاد ينفجر عقل والديها من كثرة التساؤل عن هوية القاتل، والتفكير بأي ذنب قُتلت، فأسرتها أسرة بسيطة رقيقة الحال تعمل في صناعة الأقفاص من جريد النخل، ومحبوبين بين الجميع، لم ينشب خلافًا بينهم وبين أي من جيرانهم على مدار عمرهم.

جلس والد «جنى» قبل الإفطار يدعو الله أن يطفئ نيران قلبه ويثلج صدره بحل لغز مقتل طفلته، وضبط القاتل والقصاص منه، ثم بدأ يتناول حبات التمر، ليتفاجئ بصراخ وعويل فيترك طعامه ويخرج مسرعًا ليجد قوات الأمن تلقي القبض على نجل جاره الشاب، وتخبره أنّه المتهم الأول بقتل طفلته بعدما قام باغتصابها، فينزل الخبر كالصاعقة عليه، فهو لم يشك فيه لحظة.

وقف والد الطفلة الضحية صامتًا لا يتحرك من هول الصدمة، في حين اصطحبت قوات الأمن الشاب إلى قسم الشرطة قبل أن ينتقم منه والد الطفلة.

وأمام الرائد هيثم طلبة، رئيس مباحث مركز شرطة أبشواي، قال «كريم ع. ق.» (22 عامًا) نجار، أنّه رأى «جنى» تلعب أمام منزلها ولعب الشيطان في رأسه ليستدرجها ويفرغ شهواته الجنسية باغتصابها، وبالفعل نجح في استدراجها لثقتها فيه نظرًا لكونه جارهم واعتاد ملاعبتها، فذهبت معه حيث قام باغتصابها دون أن يأبه بصرخاتها وتوسلاتها له ليتركها، وبعدما ارتكب جريمته قام بضربها على رأسها بآلة حادة، ثم طعنها عدة طعنات بواسطة سكين كان بحوزته.

وأضاف الجاني أنّه بعدما انتهى من تنفيذ جريمته، فكر كثيرًا في كيفية التخلص من جثة الطفلة، فقام بوضعها داخل جوال ثم ربطه، وحملها عقب منتصف الليل بعدما هدأت القرية ونام الجميع، ثم حملها على دراجة بخارية واتجه بها إلى قرية تبتعد قليلًا عن قريتهم ووضع الجوال كسد في مصرف يقع بين الأراضي الزراعية، ثم قام بتغطية الجوال بالطين حتى لا يكتشف أحد الجثة.

وأرشد القاتل قوات المباحث عن مكان سلاح الجريمة الذي تم ضبطه، وجرى تحرير المحضر اللازم وأُحيلت الواقعة إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.

تلقي اللواء رمزي البسيوني المُزين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارًا من العميد محمد جلال زيدان مأمور مركز أبشواي، يفيد عثور أحد الفلاحين على جثة طفلة بداخل جوال في أحد المصارف الزراعية بقرية زيد بنطاق المركز.

وعلى الفور انتقلت قوات المباحث إلى مكان البلاغ، وتبين أنّ الجثة لطفلة تدعى جنى محمود عبدالله القط، مُبلغ باختفائها منذ أسبوعين، وتعرف والدها على جثتها وجرى التصريح بدفن جثتها، وتم تشكيل فريق بحث لحل لغز قتلها.