علي جمعة: الشيخ محمود عبد الحليم محمود أحدث ثورات تجديدية (فيديو)

توك شو

علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الشيخ عبد الحليم محمود، رزقه الله نفسًا هادئة، وعقلًا ذكيًا، وصفاءً قلبيًا، ووفقه في تولي كثير من المناصب الحركات، وذهب لباريس حصل على الدكتوراه من السوربون، واتقن الفرنسية، وعندما عاد تولى عمادة الكلية وأمين عام مجمع البحوث الإسلامية ووزيًرا للأوقاف، وتولى مشيخة الأزهر. 

 

وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع برنامج "مصر أرض المجددين" المذاع عبر فضائية "ON"، اليوم الأحد، أن الشيخ عبد الحليم محمود كان عالمًا بمعنى الكلمة، لافتًا إلى أنه في بداية حياته العملية كتب مذكرة ورفعها للمسلمين أسماها الأزهر يحتضر، مما سبب غضب لبعض المشايخ؛ لرغبتهم في علاج مشكلات الأزهر من الداخل، وعندما تولى مشيخة الأزهر، وجد أنه لا يملك حق تغيير لمبة في الأزهر دون سؤال وزير شئون الأزهر، فأرسل للرئيس السادات، ليبدي اعتراضه على ذلك وطلب أن يكون شيخ الأزهر طليقًا في إدارته، ولم يرد عليه لكوننا كنا مقبلين على حرب أكتوبر، فامتنع عن الذهاب للمشيخة وطلب إحالته للمعاش، وأتى به السادات وأرضاه، وقرر أن يجعل شيخ الأزهر برتبة رئيس الوزراء، وألغوا منصب وزير شئون الأزهر.

 

وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أنه بعد ذلك انطلق الشيخ عبد الحليم محمود، لبناء المعاهد الأزهرية، لكون عدد المنتسبين للأزهر كان في تراجع، وكان هذا سبب مذكرة "الازهر ييحتضر"، موضحًا أن مفتاح ومحور المشروع التجديدي للشيخ يتمثل في التراث والواقع من المدخل الأخلاقي، والذي دفعه لتطوير مجمع البحوث الإسلامية ومشيخة الأزهر والمعاهد الأزهرية وتطوير المنهج التدريسي داخل الكليات من أجل احترامه للتراث وفهمه العميق لكيفية التعامل معه وإدراكه العميق للواقع والمألات، فهو يقوم بثورات تجديدية، ومشروعه كان بين صياغة النموذج المعرفي في كتبه وموقفه المتعلق من التراث الإسلامي، وموقفه من الواقع تغييرًا وتطويرا وقبولا.