رواية كاذبة وأشلاء داخل 6 أكياس.. حكاية قتيل دون جثة في الجيزة والجناة: "يستاهل اللي حصل له"

حوادث

قوات الأمن
قوات الأمن

علاقة عاطفية سرعان ما تبدلت مسارها إلى علاقة غير شرعية في الخفاء استمرت فترة ليست بقصيرة، دون أن يدري العشيقين ما ستؤول إليه الأمور.

 

تقدم شاب عشريني العمر لخطبة فتاة تصغره ببضع سنوات، ومع مرور الوقت وقعت أنظاره على شقيقتها خلال تواجده بمنزلها ليغازلها محاولا إيقاعها في شباكه، دون أن تلاحظ خطيبته الأمر الذي قوبل بالموافقة من قِبل شقيقتها.

 

مرت الأيام وقرر الشاب ذات الـ 22 سنة، الانفصال عن خطيبته، ليرتبط بشقيقتها في الخفاء حتى أقاما علاقة غير شرعية، ليتقدم للزواج منها وهذا ما رفضه أسرتها: "معندناش بنات للجواز.. أنت كنت خاطب اختها".

 

لم ترض الفتاة بقرار أسرتها لتترك منزل أسرتها وتهرب إلى منزل عشيقها، لترافقه شهرين آخرين في الحرام دون زواجهما.

 

طوال الشهرين كانت أسرة الفتاة تبحث عنها في كل مكان محتمل تواجدها به، حتى توصلوا إلى مكان هروبها لدى عشيقها، في الوقت ذاته أقنع والد الشاب الزواج من عشيقته رغم عدم موافقة أسرتها.

 

حيلة شيطانية نجح خلالها أشقاء الفتاة الأربعة في استدراج شقيقتهم إلى منزلهم من ثم استدراج زوجها والتعدي عليه بوصلة ضرب مبرح حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بين أيديهم من ثم ذبحوه وقطعوا جثته وتخلصوا منها داخل 6 أكياس بلاستيكية سوداء اللون بمصرف مائي بمركز أبو النمرس.
 

اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تلقى إخطارًا من العميد أحمد الوتيدي رئيس مباحث قطاع الغرب بورود بلاغًا للرائد مصطفى عبد الله رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة، مفاده بتغيب شاب عشريني العمر واتهام أسرة زوجته بالتسبب في اختفائه.

 

شُكل فريق بحث جنائي رفيع المستوى تنسيقا مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم لكشف ملابسات الواقعة.

 

تحريات اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة توصلت إلى أن تورط 4 أشقاء في الجريمة، بعد رصد مشاهدات بتواجده بمنزلهم تزامنًا مع اختفاءه.

 

توجيهات سريعة من قِبل اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة بسرعة ضبط مرتكبي الجريمة، وتمكنت القوات برئاسة العقيد محمد أمين مفتش مباحث غرب الجيزة والمقدم عمرو البطران وكيل الفرقة، من القبض على اثنين من الأشقاء الأربعة بعد هروب الآخرين، وبمواجهتهما انكرا ارتكاب الجريمة في بادئ الأمر: "مانعرفش عنه حاجة".

 

وبإعادة مناقشتهما ارجعوا السبب في بادئ الأمر بوجود خلافات بينه وشقيقتهم "زوجته": "زعل أختنا وكل شوية يضربها"، وبمواجهتهما بالأدلة أقرا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه وقتله لوجود علاقة غير شرعية بينه وشقيقتهم: "مرمغ سمعتنا في التراب والناس بتعايرنا في المنطقة".

 

وأرشدا عن مكان تخلصهما من الأشلاء بمصرف مائي بمركز أبو النمرس، وهناك عثر على 3 أجزاء فقط من الجثة، كما تم ضبط المتهمين الهاربين، ليؤكدان ارتكاب الجريمة "الشرف غالي يا بيه.. يستاهل اللي حصل له".
 

وتكثف أجهزة الأمن بالجيزة جهودها للبحث عن باقي الأشلاء الآدمية، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء علاء فاروق مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.