من الأخونة إلى الإساءة.. كيف دافع السيسي عن الجيش في عهد مرسي؟

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

خلال العام الذي تولت فيه جماعة الإخوان، إدارة حكم مصر، كان الرئيس عبدالفتاح السيسي مدافعا بشدة عن الجيش، وهذا جسدته حلقات الجزء الثالث من مسلسل الاختيار.

تعاون الإخوان والجيش

في بداية الحلقات، اجتمع خيرت الشاطر مع وزير الدفاع وقتها عبد الفتاح السيسي، في مبنى المخابرات الحربية، بحضور رئيس المخابرات عباس كامل من أجل هذا الهدف.

وطلب خيرت الشاطر من السيسي أن يكون هناك تعاون بين الجيش والإخوان لأن ذلك من مصلحة البلد، ويظهر السيسى وهو غير مهتم بشكل كبير بحديث خيرت الشاطر، ولكن الشاطر يفاجأ بتجاهل السيسي لكلامه، وحديثه مع عباس كامل عن الغداء قائلا: "عباس الغدا جاهز أصل شكل خيرت جعان".

التحاق الإخوان بالجيش

أما الحلقة الثالثة، فعرضت مشهد جمع الفريق السيسي مع مرشد جماعة الإخوان الإرهابية محمد بديع، الذي يقدم دوره عبدالعزيز مخيون، وطلب بديع من الفريق السيسي، القائد العام للقوات المسلحة آنذاك في عام 2012، سبب لعدم التحاق الإخوان بالجيش المصري.

ليرد عليه الفريق السيسي قائلا: "الجيش المصري لا يعرف أي انتماءات.. لا إخوانية ولا سلفية، وذلك منذ عهد الرئيس السادات، وهذا أخطر شيء على الأمن القومي وفيه ضياع لمصر والوطن.. والجيش ولاؤه لله وللوطن فقط ولو تقسم لفرق لضاع".
 وفي نهاية الحوار رفض الفريق عبدالفتاح السيسي طلب التحاق الإخوان بالجيش المصري ليرد على طلب المرشد: "الإجابة لأ.. لن أسمح بذلك".

مواجهة الإساءة للجيش

وشهدت الحلقة الثالثة عشر من مسلسل "الاختيار 3 – القرار" والتي تحمل اسم "الجيش المصرى" أحداثا مثيرة، حيث كشفت الحلقة عن وصول تقرير يكشف تورط مكتب الإرشاد فى إطلاق الشائعات وإهانة الجيش المصري إلى وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، الذى التقى ضابط المخابرات الحربية مصطفى خليفة (أحمد السقا) لمناقشته فى هذا الأمر.

ويؤكد السيسى لمصطفى أنه أرسل له الشكر هو وزملائه على المجهود واليقظة وأنها ليست جديدة عليه، ويسأله هل أنت متاكد أن الشائعات والأخبار مصدرها مكتب الإرشاد، ليرد خليفة: "متأكد يا فندم بعد التحريات والسير وراء العديد من المعلومات والبحث تم التوصل إلى أن اللجان تابعة لمكتب الإرشاد، وتحديدًا المهندس خيرت الشاطر، وأن هذه اللجان وراء شائعة الإقالة"، ليرد السيسى: "واضح إنهم مش قادرين يفهموا عقلية الجيش المصرى".

ويتحرك السيسى إلى قصر الاتحادية لمقابلة مرسى، ويقول له: "سيادة الرئيس، احنا اتكلمنا كتير فى الموضوع ده قبل كدة بس واضح إننا محتاجين نتكلم فيه تانى، المساس بالقوات المسلحة أمر غير مقبول ولن يكون مقبولا بأى شكل، القوات المسلحة التزمت الحياد طول الفترة اللى فاتت وبعيدة عن المشهد السياسى بكل صراعاته".

وأضاف السيسى: "يا ريت يا افندم تطلعوا الجيش بره الخناقة دى، الجيش المصرى جيش وطنى عظيم صلب وصلابته جاية من شرفه، احنا نستحمل الحديد نستحمل النار لكن نتخدش من الكلمة.. والإهانة فى العسكرية المصرية هي إساءة للكبرياء الوطنى، ومبنستحملهاش، واحنا اتحملنا كتير وكتير جدا طول السنتين اللى فاتوا".

وتابع السيسى فى حديثه مع مرسى: "احنا مبنشوفشى غير المصلحة العليا للبلد ولكل المصريين"، ويطلب مرسى من السيسى الهدوء، ليرد: "أنا هادئ بس رجاء ابعدوا عن خناقات السياسة، واللى بيحصل ده لازم يتوقف ودلوقتى، ومفيش دولة محترمة جيشها بيتشتم، وأنا مش هسمح أبدا بإهانته".