مفاجآت عن الملء الثالث لسد النهضة الإثيوبي

تقارير وحوارات

سد النهضة
سد النهضة

على مدار الساعات الماضية، بدأت تظهر ملامح عن الملء الثالث لسد النهضة الإثيوبي، الذي تجريه أديس أبابا دون أي اتفاق مع القاهرة والخرطوم، مما يثير الجدل بين دولة المنبع ودول المصب.


ماذا تستهدف إثيوبيا؟

وتستهدف إثيوبيا تخزينا ثالثا بنحو 10 مليارات متر مكعب عن طريق تعلية السد بمقدار 20 م بما يعادل حوالى 1.3 مليون متر مكعب خرسانة، وهذا مستحيل في الفترة الزمنية المتبقية على الفيضان الجديد والتي تصل إلى أقل من ثلاثة أشهر.

 

انخفاض منسوب المياه 

وأظهرت صورة حديثة التقطتها الأقمار الصناعية لـ سد النهضة الإثيوبي، انخفاض منسوب المياه في بحيرة السد، بالإضافة إلى عدم  وجود أي إشارات لأعمال بناء في الممر الأوسط تمهيدا للتخزين الثالث الذي تعتزم إثيوبيا البدء فيه خلال موسم الفيضان المقبل.


ماذا تريد إثيوبيا في التخزين الثالث؟

ومن جانبه، قال الدكتور عباس شراقي، تعليقا على هذه الصورة الحديثة للسد:" إنه طبقا لصورة الأقمار الصناعية فإن المخزون الحالي لسد النهضة يبلغ نحو 7 مليارات متر مكعب عند منسوب 575 مترا فوق سطح البحر، مؤكدا أن منسوب المياه انخفض بمقدار مليار متر مكعب منذ فتح بوابة التصريف 12 مارس الماضي".

وتابع شراقي:" أن الصورة يظهر فيها استمرار عمل التوربين رقم 10، واستمرار تدفق المياه من خلال إحدى فتحتي التصريف، وظهور بعض الجزر نتيجة انخفاض المخزون".

وأوضح شراقي أن إثيوبيا تستهدف في  التخزين الثالث كمية مياة تصل إلى نحو 10 مليارات م3 عن طريق تعلية السد بمقدار 20م بما يعادل نحو 1،3 مليون متر مكعب خرسانة، مؤكدا أن هذا الأمر يصعب تحقيقه في الفترة الزمنية المتبقية على الفيضان الجديد.

وفي السياق ذاته توقع شراقي  فشل إثيوبيا في استكمال أعمال الخرسانة للممر الأوسط، وبالتالي فشل اكتمال التخزين الثالث مع إمكانية أن تقوم أديس بابا بتخزين نحو 3 مليارات متر مكعب فقط من إجمالي 10 مليارات تستهدفها.