ردود أفعال عربية وإسلامية غاضبة بشأن واقعة حرق المصحف بالسويد

تقارير وحوارات

احتجاجات
احتجاجات

انتفضت الأمة العربية والإسلامية، خلال الساعات الأخيرة ضد واقعة حرق المصحف الشريف في السويد على يد متطرفين.

وشهدت مدينة مالمو في جنوب السويد أعمال عنف خلال الساعات الأخيرة، عقب تجمعات خرجت للاحتجاج على خطة حركة يمينية متطرفة لإحراق نسخة من القرآن.

ووقع الحدث بعد تجمّع لحركة "سترام كورس" المناهضة للهجرة والإسلام التي يقودها الدنماركي السويدي راسموس بالودان الذي يقوم حاليا بجولة في السويد، تسببت بوقوع عدة صدامات بين الشرطة والمتظاهرين المناهضين في عدد من المدن السويدية.

تعليقات مصرية حول الحادث

وأدانت جمهورية مصر العربية، علي لسان وزارة الخارجية بأشد العبارات قيام مجموعة من اليمينيين المتطرفين في السويد بالإساءة المُتعمدة للقرآن الكريم وما ترتب على ذلك من تأجيج لمشاعر المسلمين حول العالم خلال شهر رمضان الكريم. وتأتي هذه الواقعة ضمن الممارسات اليمينية المُتطرفة التي تُحرض ضد المهاجرين بوجه عام والمسلمين على وجه الخصوص.

وتؤكد مصر رفضها المساس بالثوابت والمُعتقدات الدينية أيًا ما كانت، والزج بممارسات استفزازية تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية، وتؤكد على ضرورة احترام الحق في حرية الدين والمعتقد كحق أساسي من حقوق الإنسان. وتدعو مصر إلى إعلاء القواسم المشتركة من التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي بين الشعوب، ونبذ دعوات التحريض والكراهية، والتوقف عن أعمال العنف والتخريب والأعمال الاستفزازية التي من شأنها الإضرار باستقرار المجتمعات وأمنها وسلامها.

 وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن قيام أي من المتطرفين بحرق المصحف عنصرية مقيتة تجرح مشاعر جميع المسلمين وتؤجج مشاعر الكراهية وتضر بدعوات العيش المشترك والسلام الإنساني والعالمي.

وتابع جمعة فى تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة تويتر: "يجب على الجميع تجريم ازدراء الأديان وعدم الكيل في ذلك بمكيالين".

إدانة المملكة العربية السعودية

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها لما قام به بعض المتطرفين في السويد من الإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، والاستفزازات والتحريض ضد المسلمين، مؤكدةً أهمية تضافر الجهود في سبيل نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف والإقصاء، ومنع الإساءة لكافة الأديان والمقدسات.

الأردن يعلق على الحادث

وأدان الأردن إحراق نسخة من المصحف الشريف في مدينة مالمو بالسويد، وعد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول، أن هذا الفعل مُدانٌ ومرفوضٌ ويتنافى مع جميع القيم والمبادئ الدينية، ومبادئ حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ويُؤجج مشاعر الكراهية والعنف ويُهدد التعايش السلمي.

وشدّد السفير أبو الفول على ضرورة نبذ العنف بكل أشكاله، واللجوء إلى الطرق السلمية في التعبير عن الرأي دون إثارة الفتن أو الإساءة إلى مشاعر الآخرين.

إدانة البحرين للواقعة

كما أعربت البحرين عن إدانتها واستنكارها الشديدين لقيام متطرفين في السويد بإحراق نسخ من القرآن الكريم في إحدى المدن السويدية، عادّةً ذلك عملًا استفزازيًا لمشاعر المسلمين وإساءة بالغة لمقدساتهم، وتحريضًا على الكراهية والعنف.

وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان لها، إن مثل هذه الممارسات البغيضة التي تتعارض مع حرية الأديان والمعتقدات والتعايش، ينبغي أن تدان بشدة من المجتمع الدولي، وأن تتضافر الجهود من أجل تكريس قيم التسامح والتعايش والحريات الدينية ومحاربة فكر التطرف والتعصب والإقصاء ومنع الإساءة للأديان والمعتقدات كافة.

قطر تدين حرق المصحف الشريف

كما دانت قطر بأشد العبارات إقدام متطرفين على حرق نسخ من المصحف الشريف في مدينة مالمو بالسويد، مشيرة إلى أن هذه الواقعة الشنيعة عمل تحريضي واستفزاز خطير لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم.

وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان، رفض دولة قطر التام لكل أشكال خطاب الكراهية المبني على المعتقد أو العرق أو الدين، محذرة من أن هذا الخطاب التحريضي الشعبوي شهد منعطفًا خطيرًا باستمرار الدعوات المؤسسية والممنهجة لتكرار استهداف المسلمين في العالم.

ودعت في هذا السياق المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته لنبذ الكراهية والتمييز والتحريض والعنف، والعمل على حل جذري لجدلية العلاقة القائمة بين حرية الدين أو المعتقد، وحرية الرأي والتعبير من خلال الحوار والتفاهم المشترك، مجددة دعم دولة قطر الكامل لقيم التسامح والعيش المشترك، وحرصها على إرساء مبادئ الأمن والسلم الدوليين.

الكويت تعلق على حرق المصحف

ومن جانبها، أدانت الكويت وعبرت عن استنكارها الشديد للإساءة المتعمدة للقرآن الكريم التي اقترفها بعض المتطرفين في السويد بإقدامهم على حرق نسخ من المصحف الشريف في مدينة مالمو في مملكة السويد.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف مثل هذه الأعمال المرفوضة والعمل على نشر قيم التسامح والتعايش والحوار ومنع الإساءة للأديان السماوية كافة.