صلاح عبد الله: "دايما عامر" يناقش قضايا هامة بطريقة كوميدية غير مباشرة.. والتريند ليس مقياسًا للنجاح(حوار)

الفجر الفني

صلاح عبد الله
صلاح عبد الله

 

*"دايما عامر" يحمل مفاجآت عديدة خلال الحلقات المقبلة..ولبلبة كانت اكتشاف بالنسبة لي 

*أنا غير مقتنع بمبدأ التريند.. ووجود طفل ذوي الهمم ومرض البهاق من مزايا العمل

*يجمعني انسجام بمصطفى شعبان.. وعلاقتي بريهام سعيد "سمن على عسل"
 

*أقدم أدوار ضيف الشرف مجاملة لأصدقائي.. وليس لي أي عداءات أو خصومات في الوسط الفني

*مسلسل "العائدون "من أفضل الأعمال التي أتابعها.. و"الإختيار3" له ميزة عبقرية
 

"عم صلاح" مثلما ينادونه كل من حوله، فعندما تتعامل معه تشعر كأنه عمك أو خالك فهو مصدر للبهجة لكل من حوله، وبمجرد ظهوره على الشاشة فإنك تشعر تلقائياً بالسعادة، فهو كوميديان خطير يرسم البسمة على وجوه المشاهدين بمنتهى السلاسة، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فقد أثبت موهبته فى تقديم جميع الألوان الدرامية، فتاريخه حافل بأعمال عديدة ومميزة لا يقدر أحد على نسيانها، وعلى الجانب الشخصي فهو محبٌ لكل من حوله، فتجده حريصاً على عدم افتعال المشاكل أو خلق أزمات بينه وبين زملائه، أطل علينا الفنان صلاح عبد الله خلال الموسم الرمضاني الحالي في مسلسل "دايما عامر" بدور جديد و مغاير تمامًا عما قدمه سابقاً، فقدم شخصية وكيل المدرسة الطيب الذي يظهر عكس ما بداخله، حيث يستعين بابن صديقاً له على أنه الدكتور الجامعي الذي تريده مديرة المدرسة مس "زهرة"، وهي الفنانة لبلبة لمساعدتها في حل مشاكل الطلاب، ويحاول طيلة الوقت على التودد لكل المدرسين طمعاً في الإطاحة بها والحصول على منصبها.

وتحدث الفنان صلاح عبد الله خلال حواره لـ "الفجر الفني" عن سر حماسه للمشاركة في مسلسل "دايما عامر"، وعن كواليس تعاونه مع مصطفى شعبان ولبلبة ومجدي الهواري، وعن سبب تقديمه لأدوار ضيف الشرف، وعن رأيه في تسليط العمل للضوء على مرضى البهاق، وذوي الهمم، وغيرها من الأمور، وإلى نص الحوار:

 

بوستر مسلسل “دايما عامر” 

*ما الذي حمسك على تجسيد شخصية مستر لطفي في مسلسل "دايما عامر"؟

الذي حمسني للمسلسل هو القضية التي يناقشها، فهو يطرح مشاكل التعليم ولكن بطريقة مفيدة تجعل المشاهد متحمسًا لمتابعة حلقاته، ولوجود المخرج مجدي الهواري، ومصطفى شعبان. 

*ماذا عن ردود الأفعال التي تلقيتها على دورك في العمل؟ 

 تلقيت ردود أفعال طيبة وجميلة جدًا، سواء من الجمهور في الشارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وستكون هناك مفاجآت خلال الحلقات المقبلة.

 

 

صلاح عبد الله ومصطفى شعبان من كواليس مسلسل “دايما عامر” 

*ماذا عن كواليس تعاونك مع مصطفى شعبان؟ 

بالرغم من أنني قدمت أعمالاً عديدة قبل ذلك العمل؛ لكنه من الكواليس المميزة؛ لأنني تربطني بمصطفى شعبان علاقة ود وصداقة طويلة، وبيننا انسجام جامد جدًا، فقد تعاونا في أكثر من عمل منهم "اللهم إني صائم"، و"أبو البنات". 

 

 

صلاح عبد الله ولبلبة من كواليس مسلسل “دايما عامر” 

*وكيف كانت الكواليس مع لبلبة؟ 

هذا أول عمل يجمعني بها، لكنني أعرفها على المستوى الشخصي والتقينا أكثر من مرة، لكنها  اكتشاف بالنسبة لي، فمازالت تعمل بروح الهواة، وهي شخصية متواضعة ورقيقة جدًا، وتهتم طوال الوقت بتقديم دورها بأفضل شكل، وأنا محظوظ بتعاوني معها. 

*ماذا عن التعاون مع مجدي الهواري؟
 

مجدي الهواري صديق عمري، وتربطني به علاقة قوية على المستوى الشخصي والمهنى، وتعاونت معه من قبل في فيلم "العيال هربت"، والعمل معه مريح للغاية. 

 

صلاح عبد الله من كواليس مسلسل “دايما عامر” 

*وهل تعتبر التريند مقياس لنجاح أي عمل؟ 

لا، وحكاية التريند أنا غير مقتنع بها؛ لأن هناك بعض الأشخاص التي تستغل السوشيال ميديا لزيادة عدد المشاهدات، لكي تتصدر التريند دائماً. 

*وهل هناك تشابه بين شخصيتك الحقيقية وشخصية مستر "لطفي" التي تقدمها خلال الأحداث؟

إطلاقًا، فشخصية "لطفي" بعيدة تمامًا عني، فهو شخص انتهازي يسعى للتودد لمن حوله لكي يحصل على مطلبه. 

 

 

صلاح عبد الله من كواليس مسلسل “دايما عامر” 

 

*وهل قابلت نماذج تشبه مستر "لطفي" في حياتك لاستمداد تفاصيل أكثر عنه أثناء مرحلة التحضير؟

بالفعل قابلت نماذج عديدة له استحضرتها أثناء التحضير للعمل، فأنا كنت في مدارس حكومية، والتقيت بأشخاصاً مثله، و الممثل مع مرور الوقت و الخبرات التى يكتسبها فإنه يجد الشخصية التى يلعبها أمامه، وبالتالي فإن ذلك يخلق مساحة رائعة للعمل و لتفاصيل الشخصية بخلاف السيناريو المكتوب للعمل، ورؤية المخرج فذلك يجعله مُلماً بكل أبعاد وجوانب الشخصية. 

 

*العمل سلط في إحدى مشاهده الضوء على مرضى البهاق.. كيف رأيت ذلك المشهد؟
 

  موضوع البهاق كان من الرسائل المهمة جدًا للعمل؛  وكان لا بد من تسليط الضوء عليه، لكي ننبه الناس لكيفية التعامل مرضى البهاء، فهو مرض غير معدي؛ لذا فلا يصح لنا أن نتجنب مريض البهاق. 

 

طفل ذوي الهمم مهند عماد من كواليس مسلسل “دايما عامر” 

 

*وما رأيك في تسليط الضوء أيضاً على قضية ذوي الهمم؟ 

فكرة رائعة، فالعمل تناول بطريقة غير مباشرة فكرة أن وجودهم في حياتنا من الممكن أن يكون مفيداً لنا، وذلك من مزايا العمل،و الحقيقة أن "دايما عامر" فيه رسائل عديدة ومهمة جدًا، تمت مناقشتها بطريقة كوميدية خفيفة وغير مباشرة للمشاهد، وتجعله يستوعب الغرض منها، وذلك لأن الناس تكره النصيحة المباشرة.

 

صلاح عبد الله 

*هل ترى أن تقديم عملًا يناقش قضايا التعليم في توقيت كذلك يعد مخاطرة؟ 

 كنت اعتقد ذلك في البداية عندما عُرض عليّ العمل، و تناقشت مع مجدي الهواري، في إذا كان العمل سيقدر على المنافسة مع مسلسلات رمضان،والحقيقة أنا أرى أنه كان مُحقاً، فلا بد أن يكون لدينا الجرأة في مناقشة المشاكل المهمة في حياتنا، ومن أخطر وأهم المشاكل هي مشكلة التعليم والعمل رصد مشاكل المعلمين والتعليم في كل المدارس ليس فقط الناشيونال و الانترناشيونال، وهي مشاكل موجودة في كل المنازل. 

 

صلاح عبد الله وأكرم حسني من كواليس مسلسل “مكتوب عليا” 

 

*لماذا تحمست للمشاركة كضيف شرف في مسلسلي “بابلو” و"مكتوب عليا" ؟ 

كنوع من الدعم و المجاملة لأصدقائي المخرجين والنجوم، وحكاية تقديمي لضيف الشرف ليست جديدة عليّ، فأنا قدمتها أكثر من مرة، ولكن في الأول في بداياتي  عندما كانوا يطلبونني كضيف شرف كنت اعتذر؛ لإن لم يكن لدي تاريخ كبير يؤهلني لذلك.

 

*هل سامحت ريهام سعيد بعد حديثها عنك مؤخراً في أحد البرامج؟

بالتأكيد، فالموضوع كان نتيجة سوء الفهم، وقد انتهى على الفور عندما اعتذرت لي ريهام على السوشيال ميديا، فأنا لا يوجد بيني عداءات ولا خصومات مع أحد، وأنا طيلة عمري لم انتقد ولم أهاجم أحدًا من زملائي، فأنا أكون حريصاً في كل لفظ اكتبه على صفحاتي؛ حتى لا يكون هناك تجاوز ولا كلمة مسيئة لأي شخص، وإذا كان لدي انتقاد معين عندي أفضل الاحتفاظ به لنفسي؛ لأنني أؤمن جيداً أنه لا يصح لي انتقاد زملائي. 

 

 

صلاح عبد الله 

*ما رأيك في السباق الرمضاني الحالي خاصةً في ظل وجود عدد كبير من الأعمال؟

 الحقيقة ًأنا مازلت أصور مشاهدي في "دايما عامر"، ولم أتابع كل الأعمال، لكنني أهتم بمتابعة مسلسل "الإختيار 3"، فهو من الأعمال التي أحبها جدًا؛ لأنه له ميزة عبقرية هو أنه يذكرني بأحداث لا بد أن نظل نتذكرها دائمًا، لكي نرى الفرق بين ما كنا عليه قديمًا، وما وصلنا إليه حاليًا، كما أتابع "العائدون"، و أرى أن هناك أعمالاً عديدة رائعة.