د.شيماء فوزي تكتب: النمور الآسيوية والنهضة الاقتصادية

مقالات الرأي

الدكتورة شيماء فوزي
الدكتورة شيماء فوزي

لقد ضربت دول شرق آسيا مثالا مبهرا في النهضة الاقتصادية للعالم هذة الدول هي، كوريا الجنوبية،  هونج كونج، سينغافورة، تيوان.
فلنتساءل هل النماذح التي اعتمدها دول النمور الاسياوية نماذج ناجحة؟ 
وكيف حققت دول آسيا النجاح الاقتصادي؟
بداية لقد شكلت  دول شرق اسيا أو ماعرف بالنمور الآسيوية تجربة مهمة أعجب بها العلم باسرة، وخاصة من قبل اقتصاديات البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي،لأنها استطاعت خلال فترة بسيطة لاتتحاوز 25  سنة ان تحقق نموا وتطورا هايلا.
ففي مطلع  السيتينات قفظت كوريا الحنوبية من مصاف الدول الفقيرة وحققت قفزة صناعية واقتصادية يصل إلي 10% خلال عام واحد، فتحولت من شبة دولة متلاشية إلي دول صناعية وأصبحت التاسعة من حيث الاقتصاد علي العالم.
وتيوان تعتبر خامس اضخم اقتصاد في قارة آسيا.
فكانت من أهم السياسات المتبعة في تلك الدول كالاتي:
إعطاء الفرصة للكيانات الاقتصادية الضخة والمدربة علي النهوض بالمشاريع التجارية المختلفة المحلية من المشروعات الصفيرة والمتوسطة 
الالتفات إلي أن الكثير من الأسواق العالمية يقومون بعرض السلع ذاتها باسعار  أقل  جعل التجار يلتفون حول تلك السلع منخفضة الأسعار دون النظر لجودة تلك السلع.
لذا قامت الصين بإغراق العالم بتلك المنتجات قليلة الثمن ومتواضعة الجودة فرفعت الصادرات في الصين بشكل خرافي.
عدم وجود قوانين للحد الادني للاجور وعدم التشدد في مراعاة ساعات العمل.
حرمان العمال من التنظيمات النقابية والسياسات التي تدافع عن حقوقهم.
تطبيق سياسات مالية صارمة لتفادي الوقوع فالتضخم.
توفير الغذاء الضروري باسعار رخيصة ( حسب معيار الدخل)
ونتيجة لذالك اصبح متوسط الدخل متواضع جدا مقارنة بالاجور في العالم.
واهم العوامل التي ساعدت علي نجاح التجربة  .
كان وفرة الثروة البشرية ( الايدي العاملة).
وكان اهم التحديات التي واجهت التجرب:
نقص المواد الخام والاولية بتلك الدول.
الديون الخارجية والتغلب عليها، ونقص 
العملة الأجنبية التي تهدد التجربة باكملها 
فكان من حكومات تلك الدول إلي خلق بيئة خصبة للاقتصاد المحلي مثل:
أولها الاهتمام ببناء بنية تحتية علي درجة عالية من الجودة 
اهتمام الكبير من قبل الدولة في الاستثمار بالبشر من تدريب،  توظيف، تاهيل،
زيادة مخصصات الدولة علي التعليم، الصحة، الإسكان،  البحث العلمي.
العناية الخاصة بالمنتج المحلي وقطاع الصادرات وتفوقها علي الواردات.
فإن الصادرات بصفة عامة هي نقطة الارتكاز الأساسية في تجربة تلك الدول.
مع إعفاء المواد الوسيطة والسلع الإنتاجية الهامة ( لصناعات الإنتاج المحلي)  وصناعات التصدير من الرسوم الجمركية وتسهيل سياسات الاستيراد الخاصة بها.
الحرص علي عدم الوقوع في فخ الديون الخارجية ولذالك قامت بتشجيع المدخرات المحلية مثل ( زيادة سعر الفائدة،  تطوير الأسواق المالية، تنوع أشكال تعبئة المدخرات)، وبالتالي حققت تلك الدول أعلي معدل ادخار في العالم.
وصل سينغافورة 40%، كوريا الجنوبية36%، هونج كونج 33% من اجمالي الناتج المحلي.
واما عن إمكانية تطبيق تلك التجربة في الدول النامية ودول العالم الثالث، وهل يمكن أن يكون هناك نمور جدد ؟
أولا كل دولة لها ميزة نسبية مختلفة عن الأخرى،  فهناك من يتوفر لة الأيدي العاملة،  وهناك من لدية ثروة مادية ضخمة من معادن، بترول، مواد خام.
وهناك من لا موقع جغرافي استراتيجي. 
فبحسب وضع كل دولة يمكن لها وضع الخطة والاستراتيجيات التنموية.
وبالفعل هناك نكور جدد مثل، الهند، البرازيل،  تركيا، المكسيك.
وبصفة عامة فإن المناخ الاقتصادي والتشريعي، والامني من حيث الاستقرار
والمشروعات التنموية الكبرى في مصر الآن،  في شتي مجالات التصنيع، والاهتمام بالمنتج المصري وإعطاءة الفرصة بالسوق المحلي، وفتح الكثير من المصانع في شتي مجالات التصنيع، 
والاهتمام الكبير بالبنية التحتية للدولة وتطويرها مثل، الطرق والكباري، محطات الكهرباء والطاقة الشمسية، ابار اابترول،شبكات المواصلات البري  والطرق الجديدة للمساعدة اللوجستية والنقل والحركة،  كل ذلك يدل على أننا علي النهج السليم..للنهضة الاقتصادية الكبرى. 
الدكتورة / شيماء فوزي عزير