عبد الرحمن جاويش لـ "الفجر الفني" هكذا تم ترشيحي لكتابة مسلسل "مكتوب عليا".. وهذه الصعوبات التي واجهتني خلال مشواري الفني (حوار)

الفجر الفني

عبد الرحمن جاويش
عبد الرحمن جاويش

 من أهم المؤلفين وأكثرهم تميزًا في الوقت الحالي، وقدم العديد من الأعمال المميزة والتي كان لها أثرًا ونكهة خاصة للجمهور، فعندما تشاهد عمل فني من تأليفه  تستطيع التأكد من نجاح هذا العمل من قبل مشاهدته لما يمتاز من براعة وتقديم فنا رائعا وراقي، حقق مسلسله "مكتوب عليا" الذي يُعرض حاليًا في السباق الرمضاني 2022، نجاحًا كبيرًا، تصدر التريند على مواقع التواصل الإجتماعي، حديثنا عن المؤلف عبد الرحمن جاويش.

أجرى 'الفجر الفني' حوارًا خاصًا مع المؤلف عبد الرحمن جاويش،  للتحدث معه عن تجربته في مسلسل "مكتوب عليا"، عن بدايته في عالم الكتابة والكثير من الأشياء، وإلى نص الحوار:-

 

حدثنا عن بدايتك في عالم الكتابة؟

كانت من باب الكتابة الأدبية، فرصيدي من الروايات حتى الآن خمس روايات، بعدها التحقت بأكثر من ورشة لكتابة السيناريو، ثم تم ترشيحي لكتابة "سكتشات الانترو" الكوميدية في مقدمة برنامج "الدحيح" على يوتويب الذي يعتبر أول خطوة  في العمل.

 

ما الصعوبات التي واجهتك بمشوارك ؟

لم توجد صعوبات خارجية، ودعمني أهلي، كل بيئات العمل التي عَملت بها كانت ممتازة مع زملاء جيدين؛  الضغوط كلها كانت داخلية، أن أظهر أفضل، وإني في كل خطوة أثبت إن ليس هذه النهاية، وأن دايمًا يوجد تحدي جديد ولون جديد أستطع تقديمه، بالنسبة لي مهنة الكتابة لا يوجد بها  رصيد سابق، فهي رهان كل يوم على موهبتك، ومهما كنت مجتهد وموهوب فأنت تنسى هذا وتعمل بشغف كأنك أول مرة تكتب.

كيف إنضممت لورشة الكتابة مع المؤلف إيهاب بليبل؟

رشحني الفنان هشام ماجد الذي كان في نفس الوقت يعمل مع السيناريست إيهاب بليبل على فيلم "حامل اللقب"، ومن أول مكالمة تعارف جمعتني  إيهاب أدرك كلانا أننا سنعمل سويًا.

كيف كانت كواليس كتابتك لمسلسل "مكتوب عليا" ؟

العمل مع إيهاب بليبل كان ممتعًا على المستوى المهني والشخصي، وأعتقد أنني  أشترك معه في عدد من الصفات أهمها الاهتمام بالتفاصيل، من الجلسة الأولى لي معه ومع زميلي أحمد خيري وعرفت أن ما يسمى بـ "كيميا الورشة" موجودة فيما بين ثلاثتنا.

ما الصعوبات التي واجهتك أثناء الكتابة؟

الصعوبات جاءت على مرحلتين: المرحلة الأولى هي إثبات لنفسي أن ما تعلمته من قراءات كثيرة في مجال الكتابة عمومًا والسيناريو خصوصًا لم يذهب هباءً، وأنني أمتلك موهبة الحكي من الأساس.

أما الصعوبة الثانية فتمثلت في صناعة أحداث تخدم فرضية المسلسل وشخصيات أبطاله، ومحاولة تحقيق التوازن بين الكوميديا وبين الدراما، فقد اتفق جميع صناع العمل على أهمية وقوف الشخصيات على أرض صلبة، تتمثل في "حكاية" يحبها المشاهد وتحترم ذكائه، وحين تكون القصة جيدة والشخصيات واضحة المعالم ومتعددة الأبعاد ستأتي الكوميديا لا محالة.

ما الذي دفعك لخوض هذه التجربة ؟

حين قرأت قصة المسلسل والشخصيات التي أسسها المؤلف إيهاب بليبل، وكذلك عرفت أن القائمين على العمل هو الفنان الذي أحب أدائه وأحترم مشروعه التمثيلي "أكرم حسني" وكذلك المخرج خالد الحلفاوي والمنتج كريم أبو ذكري تحمست جدًا للمشروع ووافقت دون تردد يذكر.


أبرز من هنئك على نجاح المسلسل؟

أول المهنئين كانا شخصين أعتز جدًا بمعرفتهما بشكل إنساني والعمل معهما ودعمهما لي، وهما  أحمد أمين وأحمد الغندور، وبالطبع الأصدقاء من ورشتي الكتابة الخاصتين بأعمال كل منهما، وكلا الورشتين أشبه بعائلة ثانيةً لي.

ومن المؤلفين: السيناريست محمد جلال والكاتب "مصطفى شهيب"، والكاتب الروائي محمد عصمت.. والمؤلف والممثل "محمود ماجد".

 

حدثنا عن حلمك؟

أعتقد أن حلمي الأهم قد تحقق بالفعل؛ فأنا قد عرفت ما أحبه وهو "الكتابة"، وجربت العمل فيها، واتخذت مما أسميه "موهبتي "سبيلًا لكسب مودة بعض الناس.. الحمد لله؛ فيمَ سأطمع أكثر من هذا؟!

وإن كان لي فرصة الحلم مجددًا، فسأحلم أن يمنحني القدر الوقت والفرصة لمشاركة ما يدور في عقلي مع الزملاء وما كُتِبَ لي رزقًا من القراء والمشاهدين،  فأظن أنني لا زلت أمتلك مجموعة من الحكايات المتنوعة والأشخاص الثرية،
وحتى إذا لم يحدث هذا فيكفيني أنني استمتعت، ولعبت اللعبة التي أخلص لها وأحترم قواعدها.

 

من مثلك الأعلى؟

في رأيي أن مفهوم "المثل الأعلى" في العملية الكتابية هو بناء كبير جدًا، يصعب أن يتم إختزاله في شخص أو فكرة أو موضوع، فأنا أحاول التعلم من الجميع بدايةً من الأساتذة الكبار في الدراما والسينما والرواية، وجميعهم غني عن التعريف، حتى جيل الشباب الذي لم ترَ أعماله النور بعد، فأنا أؤمن أن كل منا لديه في عقله قدرة على الحكي وموهبة تختلف نسبتها من شخص لآخر، ولكنني أحترمها دائمًا وأتعلم منها.


هل يوجد لك أعمال جديدة الفترة القادمة؟

جاري العمل على مشروع مسلسل كوميدي جديد، لا أمتلك حق الإدلاء بتفاصيلها الآن.