لماذا اشتغل الصراع بين طالبان وداعش من جديد؟

تقارير وحوارات

عناصر حركة طالبان
عناصر حركة طالبان

بعد التفجيرات الأخيرة التي شهدتها أفغانستان على أيدي عناصر تنظيم داعش الإرهابي والتي أودت بحياة العشرات، أصبحت طالبان تري أن داعش هي التي تهدد أمن واستقرار البلاد بل تهدد حركة طالبان نفسها.

ويرى خبراء خبراء أن الصراع بين داعش وطالبان هو صراع وجودي من أجل السيطرة علي أفغانستان والمنطقة.

مستقبل داعش

وقال الباحث هشام النجار، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الصراع قائم بالفعل وهناك منافسة على أشدها حيث يحاول تنظيم داعش القفز على تجربة حكم طالبان الثانية وتكريس حضوره ليس في أفغانستان فحسب بل في إقليم خراسان كله عبر محاولة إفشال تجربة الحركة الأفغانية المتشددة بنشر الفوضى وتنفيذ عمليات إرهابية تظهر عدم قدرة طالبان على تحقيق الاستقرار والأمن من جهة ومن جهة أخرى عبر المزايدة على طالبان عقديا وإظهارها للصف الإسلامي والجهادي أنها حركة ضعيفة من جهة تطبيق الشريعة متخاذلة عن الجهاد وفق ما يعتنقه داعش.

و أضاف الباحث هشام النجار في تصريحات في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن هناك عوامل تساعد داعش في تلك العمليات وهي:" أهمها المرحلة الحرجة جدا التي تمر بها البلاد وعجز طالبان عن تثبيت قدمها في السلطة والأوضاع الاقتصادية والمعيشية الكارثية، وثانيا انقسام طالبان من داخلها ووجود أجنحة أكثر تشددا تميل وتنحاز للمقاتلين الأجانب والجماعات العابرة للحدود وأهمها القاعدة وداعش وعلى رأسها جناح حقاني داخل طالبان وهذا يعوق الحركة عن القضاء نهائيا على نفوذ وحضور داعش.

وأشار الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن هناك من داخل طالبان نفسها من يحمي حضور داعش ويسهل عليه تنفيذ عملياته.

صراع وجودي

صرح الباحث أحمد سلطان، الخبير في الحركات الإسلامية، أن هذا الصراع بين داعش وطالبان لم ينتهي من أجل أن يعود من جديد ولكن هو صراع قائم بين الاثنين في شكل منهجي وايدلوجي وحتي عسكري.

وأضاف الباحث أحمد سلطان في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن داعش تري طالبان خرجت عن مشروع" الجهاد المعلوم" التي  تبناها داعش وكنت تسير عليه  طالبان ولكنه خرجت عليه وأصبحت تخدم مصالحة النظام العالمي من وجهة نظري داعش فلهذا تقوم داعش بمحاربة طالبان.

وأختتم الخبير في الحركات الإسلامية، أما طالبان تري تنظيم داعش أنه جماعة إرهابية تهدد أمن واستقرار أفغانستان والمنطقة حتي طالبان في حد ذاته، مع العلم أن داعش نفسها يوجد بها بعض الانفصاليين عن طالبان نفسه وانضموا إلي داعش، فلهذا تري طالبان أن الصراع هو عبارة تهديد وجودي لذلك لأن ينتهي الصراع بين داعش وطالبان.