بعد العلمية العسكرية الروسية مصريين تحت الحصار واوكران على الشواطئ

أخبار مصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مبادرة شبابية أطلقها المصريون في أكثر من مدينة تقع على المعابر الحدودية لإوكرانيا، وبطريقة عشوائية دشن شباب حملة تحت مسمى "احنا سندك" للتواصل مع أكبر عدد من المصريين المقيمين في أوكرانيا ويريدون الفرار منها مع بداية الحرب والقفص الروسي.

قدم المصريين دعوات ومساعدات إنسانية ونفسية ونصائح استرشادية عبر مجموعات الفيسبوك والواتساب للطلاب والجالية المصرية في أوكرانيا لإستضافتهم في منازلهم أو توفير مساعدات مالية وغذائية لحين الرجوع إلى مصر، وترك أرقام هواتفهم لتسهيل عمليات التواصل. 
الأحداث المروعة التي شاهدها المصريين خلال الأيام الماضية في أوكرانيا بعد ضرب  الجيش الروسي العاصمة كييف، وبعض المدن الأخرى جعلتهم يقطعون مسافات طويلة من المشي تصل إلى 10 ساعات للوصول إلى أقرب معبر حدودي.

الانتشار السريع لهاشتاج "احنا سندك" ساعد العديد من الجالية المصرية العالقة في اوكرنيا للفرار إلى دول بولندا ورومانيا وسلوفاكيا، وتسهيل عمليات دخولهم عبر جوازات السفر بعد التواصل مع سفارات المصرية من خلال المصريين مطلقي الحملة.

الفجر تواصلت مع بعض الشباب في الدول الحدودية للوقف على اخر التطورات الوضع في المعابر الحدودية الأوكرانية 
البداية كانت مع محمد العيسوى مصرى مقيم فى روسيا منذ 16 عامًا، وصاحب إحدى الشركات السياحة، فبعد القصف الروسي بيومين وتدمير مدينة كييف الأوكرانية وسماع مبادرة وزارة السياحة المصرية بتمديد إقامة السياح الأوكرانيين العالقين فى الفنادق المصرية، قرر إطلاق مبادرة "احنا سندك" للوقوف مع المصريين النازحين من أوكرانيا.

يقول العيسوي، إنه لديه منزلين في روسيا يستطيع استضافة المصريين بهم، خصوصا بعد التواصل مع الكثير من الشباب والذي بينهم صغار سنًا ولديهم مخاوف كبيرة يسبب عدم معرفتهم اللغة الروسية أو أوكرانية، مضيفًا إنه قرر الوقوف بجانبه حتى يظلوا بأمان.

يقول إسلام سيمي مصري مقيم بدولة بولندا، أنه منذ بداية الحرب الروسية وهو يذهب يوميًا بسيارته إلى حدود لأكثر من 5 ساعات يوميا لمتابعة المصريين على حدود ومعرفة مواعيد دخولهم إلى بولندا لمحاولة التنسيق معهم واستضافتهم في منزله بمدينة كراكوف أو تقديم الاطعمة اللازمة خصوصا بعد نفاذ اغلب المواد الغذائية بسبب المسافات الطويلة التي يقطعونها للوصول إلى الحدود.

وتابع إسلام، إن النزوح الجماعي من دولة أوكرانيا تسببت في تكدس العديد من المواطنين باختلاف جنسياتهم على الحدود مما سبب أزمة في دخولهم وقفوهم بالايام تحت درجات حرارة تحت صفر من أجل العبور فقط.

ويضيف اسلام، إنه قرر التواصل مع السفارة المصرية في بولندا وإرسال بعض المعلومات والبيانات للمصريين الذين تواصلوا معه لتسهيل عمليات دخول من خلال مخاطبة السفارة البولندية.

فيما يقول عادل محمود، مصري مقيم بمدينة وارسو بدولة بولندا، إنه قرر كتابة منشورات عبر صفحات الخاصة بالسفر للوصول إلى الطلاب المصريين بدولة أوكرانيا لتقديم المساعدات لهم، فمنزله يسع 4 أشخاص جداد للاستراحة من متاعب الايام الماضية.

ويشير عادل إلى تواصل بعض الطلاب معه لمعرفة إذا مازال هناك إتاحة لإستضافتهم أم لا، حيث ظلت الاتصالات معهم حتى وصولهم إلى معبر، ولكن لم يتم دخلوهم بسبب الزحام الشديد وتفضيل دخول السيدات  أولًا.

اما من دولة سلوفاكيا يقول "روماني عيسي" أنه قرر كتابة أسهل طرق الوصول إلى معبر "اوبلا" لدخول إلى دول سلوفاكيا حيث تسهل الدولة عمليات دخول النازحين من أوكرانيا.

ويتابع روماني، أنه قرر المساعدة بطريقة مختلفة بسبب عدم استطاعته استضافتهم في منزله، حيث قرر توفير بعض الأموال لمن يعبر تأمن له تذاكر السفر للوصول إلى مصر، بجانب تقديم المساعدات كوسائل التدفئة والمأكل والمشرب، مضيفًا إنه قرر طمأنت أهالي المصريين على ذويهم بعد فقد الاتصالات بينهم بسبب الشبكات أو فقدان شحن الهواتف.

أما الدكتورة يارا خربوش طبيبة الأطفال المصرية المقيمة بمدينة "كراكوفيتش" على الحدود البولندية الأوكرانية تقول، إنها قررت دعم الفتيات والسيدات النازحين من أوكرانيا بسبب صعوبة الأجواء وحتى يكونوا آمنين.

وتضيف الدكتورة يارا، إنها قررت شراء بعض مستلزمات من أدوية وطعام ومشروبات لتقديمها للسيدات بعد دخولهم إلى بولندا.

وتوضح يارا، أن حالة السيدات اللاتي استطاعوا عبور حدود أوكرانيا مرهقة للغاية بسبب السير لمسافات طويلة قد تزيد عن 5 ساعات.

وتتابع، أن فقد اتصال الفتيات بأهلهم جعلهم تحت ضغط نفسي شديد، لذا كانوا يلجأون إلى اي وسيلة تواصل لتطمأنت ذويهم  بجانب النوم وراحة حتى السفر إلى مصر، حيث استقبلت اكثر من 10 فتيات حتى الآن بعضهم يقوم بإنهاء إجراءات السفر إلى مصر والبعض الاخر توجه إلى أصدقائهم في برلين بدولة ألمانيا.

فيما وجهت وزارة السياحة رغرفة المنشآت الفندقية، بالتشديد على جميع فنادق مصر بمد استضافة السياح الأوكرانيين والروسيين وعدم التوقف عن تقديم أي خدمات لهم، لحين إيجاد الحل المناسب لعودتهم إلى بلادهم، بعد شن روسيا عمليات عسكرية على أوكرانيا، فجر الخميس، وإغلاق المجال الجوي أمام الطيران المدني، دون إعلان موعد محدد لعودته.

و تأتي خطوة السياحة، استجابة لطلب وجهته السفارة الأوكرانية في مصر، لوزارة الخارجية المصرية، بشأن تقديم الدعم وحل المشاكل التي قد تواجه السياح الأوكرانيين المتواجدين بمصر حاليا.

وتشكل مصر ثاني أكثر وجهة مفضلة للأوكرانيين، إذ زارها 1.46 مليون سائح في عام 2021 وفقا لوكالة السياحة الأوكرانية، بينما لم تصدر مصر بشكل رسمي إحصاءات عن عدد السياح في العام الماضي، لكن خالد العناني قال في تصريحات سابقة إن النصف الأول من 2021 شهد قدوم 3.5 مليون سائح إلى مصر.

وفي 2020 عام الجائحة، زار مصر 727 ألف أوكراني وفقا لتصريحات السفارة الأوكرانية في القاهرة لأخبار اليوم، وهو ما شكل 21% من إجمالي السياح في ذلك العام، ويبلغ عدد السياح الأوكرانيين المتواجدين حاليا في مصر قرابة 26 ألفا وفقا لعلاء عاقل، رئيس لجنة تسيير الأعمال بغرفة المنشآت الفندقية.

ومنذ بداية التوتر بين روسيا وأوكرانيا، بدأ قطاع السياحة في مصر بالتأثر سلبا، إذ ألغيت مئات الحجوزات في فنادق شرم الشيخ والغردقة وفقا لصحيفة الشروق، خاصة من أوكرانيا التي سيؤثر غيابها على إشغالات الفنادق بنسبة تصل إلى 25% وفقا لنورا علي، رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب.