عضو الشؤون الإسلامية يوضح سَبْقُ النبي العظيم في وضع آداب الكلام والمحادثة
أوضح فضيلة الدكتور أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، آداب الكلام والمحادثة، مشيرا إلى أن النبي محمد وضع عددا من القواعد عند الكلام والمحادثة والتي تمثل مع غيرها سبقا حضاريا رشيدا للإسلام.
وأضاف "سليمان"، خلال تقديمه برنامجه الرمضاني على قناة "الفجر"، اليوم الجمعة أنه من بين تلك القواعد المخاطبة على قدر الفهم، وأن نقول خيرًا أو نصمت، مستدلًا بقول رسول الله: "من كان يؤمن بـالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو يصمت".
ونوه بأنه من قواعد الكلام والآداب أن نقلل من الكلام وألا نكثر منه كون كثرته ربما تكون سببا في الوقوع في الخطأ والآثم، وأن نبدأ بالسلام قبل الكلام، وأن نحفظ سر المتكلم ولا نفشيه، كما أن من هذه الآداب أيضًا أن نترك الجدال حتى وإن كنا محقين، مستدلًا بقول رسول الله: "أَنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَببيتٍ في وَسَطِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وإِن كَانَ مازِحًا، وَببيتٍ في أعلَى الجَنَّةِ لِمَن حَسُنَ خُلُقُهُ".
ولفت إلى أنه من بين الآداب التأني في الكلام وعدم التسرع فيه حتى نفهم الكلام ونفهمه على وجه الصحيح، وأن نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر ونصبر على الناس ولا نتكبر عليهم أو نتجبر بل نتواضع معهم، بجانب أن نخفض أصواتنا عند الكلام مع الناس، مستشهدلًا بقول الله تعالى: "يَٰبُنَىَّ أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ وَأْمُرْ بِٱلْمَعْرُوفِ وَٱنْهَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَآ أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ ٱلْأُمُورِ".
