خبير أثري يكشف عن مظاهر الاحتفالات بعيد الفطر عبر العصور

أخبار مصر

العيد تاريخيًا
العيد تاريخيًا

كشف الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري المعروف عن مظاهر احتفالات عيد الفطر والتى اتخذت صورًا شعبية ورسمية. 

وذلك طبقًا لدراسة أثرية لعالم الآثار الإسلامية الدكتور على أحمد إبراهيم الطايش أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، كشف ريحان عن بدء وتطور العيدية عبر العصور.

العصر الفاطمي 

في هذا العصر أطلق عليه "عيد الحُلل" وهي الملابس وذلك لارتباطه بتوزيع الحلل على رجال الدولة، وكان يسير موكب الاحتفال من قصر الخليفة بشارع المعز لدين الله الفاطمي وحتى مصلى العيد أمام باب النصر وعلى طول الطريق تتعالى التكبيرات.

العصر المملوكي 

وفيه كان يجتمع أهالي الحي يوم العيد أمام منزل الإمام الذي سيصلى بهم صلاة العيد في المسجد فإذا خرج إليهم زفوه حتى المسجد وبأيديهم القناديل يكبرون طوال الطريق وبعد انتهاء الصلاة يعودون به إلى منزله على نفس الصورة نفسها التي أحضروه بها.
وكانوا يخرجون في أول أيام العيد بالقاهرة والمدن الأخرى إمّا إلى المدافن لتوزيع الصدقات رحمة على موتاهم، أو للنزهة في النيل وركوب المراكب، ويذهب البعض الآخر لزيارة أقاربهم وأهلهم لتقديم التهنئة لهم، كما كان المصريون في العصر المملوكي يفضلون أكل السمك المشقوق أي السمك المجفف البكلاه.
وأشار الدكتور ريحان طبقًا للدراسة إلى الاحتفال الرسمي بالعيد والذى كان يبدأ بصعود ناظر دار طراز الخاصة في آخر أيام رمضان إلى القلعة في موكب كبير وبصحبته عددًا عظيمًا من الحمّالين يحملون خلع العيد لحملها إلى السلطان وفى ليلة العيد يدخل الأمراء جميعًا على السلطان لتهنئته وفى صباح يوم العيد ينزل السلطان إلى الحوش السلطاني لتأدية صلاة العيد ويسمع الخطبة بجامع الناصر بن قلاوون بالقلعة ويعود إلى الإيوان الكبير، المشيد عليه حاليًا جامع محمد على، حيث يمد سماط حافل للطعام بلغت تكاليفه في بعض السنوات خمسين ألف درهم وأخيرًا يخلع السلطان على الأمراء وأرباب الوظائف كما يفرج عن بعض المساجين. 

العصر العثماني 

وفيه كان يبدأ الاحتفال الرسمي بعد فجر يوم العيد حيث يصعد كبار رجال الدولة إلى القلعة ويمشون في موكب أمام الباشا من باب السرايا (قصره) إلى جامع الناصر محمد بن قلاوون فيصلون صلاة العيد ويرجعون ثم يهنئون الباشا بالعيد وينزلون إلى بيوتهم فيهنئ بعضهم البعض، وفي ثان أيام العيد ينزل الباشا للاحتفال الرسمي بالعيد حيث يجلس في الكشك المعد له بقراميدان (ميدان القلعة) وقد هيئت مجالسه بالفرش الفاخر والمساند الجميلة والستائر الفخمة وتقدم القهوة والمشروبات وقماقم العطور والبخور ويأتي رجال الدولة للتهنئة.