ناطق محور الضالع لـ "الفجر": ميليشيات الحوثي لن يردعها إلا الحل العسكري.. وتصعيدها يؤكد عدم جديتها لدعوات السلام

تقارير وحوارات

ناطق محور الضالع
ناطق محور الضالع فؤاد قائد جباري

أكد فؤاد قائد جباري متحدث جبهات محور الضالع - جنوب اليمن، استمرار خروقات المليشيات الحوثية للهدنة الأممية، وسط صمت مُبهم للجهات الأممية الداعية لهذه الهدنة على رأسها السيد هانز جروندبرج المبعوث الأممي لدى اليمن.

◄ الشأن الداخلي

وقال جباري في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، إن المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا لم تلتزم بهذه الهدنة منذ الوهلة الأولى لدخولها ولم تُبدي حتى حسن النوايا تجاهها خصوصًا فيما يتعلق بالجبهات الداخلية، حيث كثفت من هجماتها وقصفها بشكل مستمر في مختلف الجبهات حتى وصلت إلى قصف الأعيان المدنية خصوصًا في جبهة الضالع سقط فيه قتلى وجرحى من المدنيين منهم اثنين أشقاء تم قنصهم وهم يرعون اغنامهم في أحد الأودية شمال الضالع، حتى أنها حاولت استغلال الشعائر والمناسبات الدينية، ففي يوم عيد الفطر المبارك قامت شن طلعات جوية مكثفة بطيرانها المسير وقصف أكثر من موقع من مواقعنا في جبهة الضالع راح ضحيته جرح أربعة جنود اثنين منهم حالتهم حرجة، وقامت بقصف القرى الاهلة بالسكان مما اثارت الرعب وحرمت الأهالي واطفالهم فرحة العيد، هذا فيما يتعلق بالشأن الداخلي.

 

وأشار بأن المليشيات الحوثي تستغل هذه الهدنة لاستجلاب تعزيزات لقواتها وإعادة ترتيب وتموضع لصفوفها تمهيدًا واستعدادًا لجولة أخرى من الحرب، وهذا التصعيد يظهر جليًا عدم جدية المليشيات في التزامها بمضمون هذه الهدنة ودعوات السلام ككل.

 

وتابع في حديثه بأن المليشيات الحوثية لم ولن تلتزم بأي دعوة للسلام كما هي عاداتها سواء كانت هذه الدعوات أممية أو من قبل التحالف أو من قبل الأطراف اليمنية في الداخل، وتقابل كل هذه الدعوات بتصعيد عسكري في نقاط المواجهة، وهذا يدل أن قرار هذه المليشيات مرهون للطرف الخارجي الذي تنفذ اجندته والذي تتحكم في قراراته ملالي قم وطهران.

 

واختتم قائلًا: رأيي الشخصي كما هو رأي قيادة جبهات محور الضالع أنه  لا جدوى لأي حلول مع المليشيات الحوثية سوى الحل العسكري الذي اختارته لنفسها، فجماعة طائفية تدعي الولاية في الخلق والحق الإلهي في حكم الناس لايمكن أن تقبل أي حلول سلمية ولن تقبل أي شريك آخر في الحكم، وستستمر في دمويتها بحق الشعب والأذى للدول المجاورة ما دام بقيت على هذا الحال، ولن يردعها إلا الحل العسكري والحل العسكري وحده والذي نأمل أن يكون من أولى خطوات المجلس الرئاسي.

 

يذكر أنه رغم سريان هدنة الأمم المتحدة الإنسانية إلا أن نيران مليشيات الحوثي التي يرقى استخدامها إلى جرائم حرب استمرت في حصد أرواح اليمنيين.

 

ودخلت الهدنة الإنسانية بين مليشيات الحوثي والحكومة اليمنية حيز التنفيذ مع أول أيام شهر رمضان المبارك الموافق 2 من أبريل الماضى وسط خروقات متواصلة من قبل المليشيات.