خبير: أسهم البورصة تحولت لقذائف تخترق إجساد المستثمرين بعد التضخم

الاقتصاد

صفوت عبد النعيم
صفوت عبد النعيم

علي الرغم من إتجاه التوقعات إلى وجوب رفع الفائدة في مصر بما أن الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة علي الودائع في امريكا،  ونستشهد بدول أخري إضطرت إلى رفع الفائدة لديها نظرًا لقوة عملتها قويه وهروبًا من الإستثمارات لديها إلى الإستثمار بالسندات والودائع الأمريكية إلا أن هناك بعض الأراء تعلل تلك الموقف.

 

وفي تلك السياق قال صفوت عبد النعيم خبير أسواق المال أنه من المعتاد في مصر أن يتم رفع سعر الفائدة  بالجنيه المصري لحمايه السيولة من الدولرة، وليس بغرض كبح جماحي،  أو التخوف من التضخم الناشئ عن ارتفاع القوة الشرائية وهذا ما يسمي التضخم المحلي 
 

وأضاف الخبير في تصريح خاص ل “ الفجر ” أنه بالنسبه للتضخم المستورد نحن من نصنعه بتخفيض قيمة الجنيه دون إنتاج أو تصدير، وعند السؤال عن أسباب رفع الفائدة علي الودائع بالجنيه فلن نجد سبب مقنع إلا تكرار قرار رفع أسعار الفائدة كما في جميع أنحاء العالم، والي تسبب في تكوين العملة صعبه مثلا، كما تكمن الإجابة أيضًا في الحماية من قوة العملة والدولرة، وإقتداءً باللفيدرالي في رفع الفائدة

وأشار الخبير إلى أنه  من الأولي رفع الفائدة علي الودائع بالدولار وإصدارشهادات  دولارية لمدة عام بفائدة تحفيزية علي غرار الشهادات  المصدرة بالفعل من البنوك المصري لأجل ثلاث وخمس سنوات بفاءدة 2.25 ٪ بالدولار، ومنها يستقطب أوعية دولارية تعزز الإحتياطي النقدي وتزيد قوة التدبير لإستيراد المواد الخام والأساسية وتجنب إستيراد التضخم  بإعتبار أن مصر دولة إستيرادية أكثر من كونها مصدرة 
بالإضافة إلى زيادة جذب الاستثمارات بالعملة الأجنبية..

 

ولفت الخبير إلى أنه قد تم تجربة رفع الفائدة علي الشهادات بالجنيه المصري من قبل وتسبب في رفع قيمة الدولار مقابل الجنيه  وتقليص عمليات الإستيراد، مما أدي إلى إنكماش واضح في كل الأنشطة وتأثر البورصة بالسلب نتيجة رفع سعر الفائدة 
وبالتالي انكماش في أغلب الأنشطة

وتابع، لا بد من التفكير في سياسات نقدية جديدة وفقا لحال الدولة، علما بان حجم الودائع بالدولار وأغلبها مؤسسي حكومي وخاص ويعادل 700 مليار بالجنيه المصري، أي ما يعادل حصيلة إصدار شهادات بمعدل ١٨ ٪ في شهر، ولا يوجد سيولة أخري في السوق يمكن |إمتصاصها برفع الفائدة، كما أنه غير متاح كسر الشهادات الجديدة لتبديلها بفائدة اعلي.

وختم الخبير أن  كل أسهم البورصة  تحولت إلي أسهم حرب تخترق أجساد المستثمرين.