د.شيماء فوزي تكتب: إدارة الشارع وحرية المرأة

مقالات الرأي

دكتورة شيماء فوزي
دكتورة شيماء فوزي عزيز

من المعروف دور المرأة المهم في بناء المجتمعات والتنمية الشاملة في مختلف المجالات.
ولقد كان الوقت إلي تجديد حركة التوعية لصالح تعزيز مكانة المرأة ودورها في جميع الأصعدة الذي من الممكن أن تكون الكثير من النساء غير واعيات باهميتهن الكبيرة في المجتمع، والأسرة،  ومؤسسات العمل، 
المرأة هي أم الرجل والتي قامت علي رعايتة وتربيتة حتي اصبح رجلا.
لذا كان من المنتظر احتراما وتقديرا للسيدة في الشارع والأماكن العامة، والمواصلات والمجتمع خاصة العربي بشكل أكثر من ذلك.
فاستوقفتني ظاهرة التحرش والسيدات وخاصة فالمناسبات والاعياد، أمر غير انساني بالمرة، ولا أعتقد انة أمر ممتع لمن يفعلة ذالك الفعل بل هو سادي منتهك، يضع فاعلة تحت عنوان النفسية الإجرامية. 
وطبعا هذى النوعية من البشر ليست موجودة بمكان واحد في الأرض عندنا بالدول العربية ولكن هي موجودة في كل العالم ولكن سيطرة القانون والعقاب الرادع والانظمة الرقابية الحديثة بأماكن المواصلات والاماكن العامة والشوارع.
حيث أن هذا الجريمة بامريكا تعتبر من جرائم الدرجة الأولي ومن أخطر الجرائم 
وبالمنيا إذا قالت المرأة (لا) لرفض الفعل تحول الأمر لتحرش فورا وجريمة تصل العقوبة إلى 3 سنوات.
كما تخصص وزارة الداخلية  البريطانية 100 مليون جنيه استريلني لمساعدة الخدمات المحلية في مكافحة في مكافحة التحرش والعنف ضد النساء والفتيات.
ومن الإجراءات ببريطانيا / 
إجبار مشغلي القطارات والحافلات علي اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد التحرش الجنسي 
منع عرض المواد الإباحية في وسائل النقل 
حظر مشاركة الصور الحميمة 
اطلاق حملات عامة لتغيير السلوكيات الاجتماعية.
اتباع منهج قائم علي الأدلة لمكافحة اضرار المواد الاباحية مثل ( حملات مكافحة التدخين ) فهناك حملات لمكافحة تداول المواد الإباحية. 
الزام الجامعات بوضع سياسات تحظر التحرش الجنسي.
ولا بد من مساهمة الشركات والمؤسسات والاستثمارات الخاصة...بجزء من المسؤلية المجتمعية تجاة المجتمع الذي تربحت منة يوجة في أمر حملات اجتماعية وتوعية ضد التحرش أو مساهمة مع الدولة في تطوير الاجهزة الرقابية بالشوارع باحدث الأنظمة. 
وكان رد الفعل أن الكثير من النساء يتخفين بالملابس خوفا من التحرش وليس بالأساس وازع ديني.
والكثير من السيدات والفتيات حرمت من العمل بسبب خوف العائلة من التحرش والاختلاط بالمجتمع في المواصلات والشوارع ونحن بالقرن الواحد والعشرين.
لذا فإن هذا الأمر شديد الأهمية وبالغ الخطورة وهو ادارة ونظام الشارع والمواصلات العامة وضبط السلوك العام.
بالعقوبات الشديدة والأجهزة المصورة صوت وصورة، ولا بد من تكاتف مجهودات الدولة التشريعية والأمنية وجهات المجتمع المدني، بالإضافة لجهات ومؤسسات دعم المرأة للتخلص 
من تلك الظاهرة تماما في الشوارع والأماكن العامة لأن هذا يؤثر علي المظهر الحضاري للمجتمعات ويحد من عالم الجريمة، كما يؤثر علي الاستثمار  والسياحة والتنمية المجتمعية والاقتصادية بشكل غير مباشر فكلما كانت المجتمعات آمنة كلما كان المناخ مناسب للإستثمار... والتطور.
الدكتورة / شيماء فوزي عزيز